دورة رمضان البرامجية على الشاشة والاذاعة الاردنية.
2023 ,25 آذار
البواريد:اجتهدنا بإعداد الدورة البرامجية، توازن بين الاهتمامات والمجالات المختلفة، ومراعاة التطور النوعي والكمي فيها.
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
تعتبر الدورة البرامجية الرمضانية، صداع حقيقي من حيث تصميم المحتوى والشكل،حيث خصوصية الشهر الفضيل، وايضا نسبة المشاهده العالية من قبل المشاهدين، وبالتالي تحاول كل محطة ان تاخذ حصتها من المشاهدين، وسط منافسة غير عادية بين المحطات الفضائية.
وواضح من خلال نوعية البرامج، وتنوعها،فان الشاشة الاردنية الرسمية،اجتهدت بتقديم دورة جديدة، مختلفة الى حد كبير، وان مؤشرات بداية الدورة، تعزز هذا التوجه،وكما يقول مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون "ابراهيم البواريد"، إن المؤسسة بذلت جهدا كبيرا في إعداد الدورة البرامجية، للموازنة بين الاهتمامات والمجالات المختلفة، وراعت التطور النوعي والكمي فيها، مشيرا إلى التعاون والشراكة الحقيقية مع وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء في إعداد البرامج الدينية في الشهر الكريم بأسلوب عصري جديد.
من الطبيعي ان تكون البرامج الدينية لها حصة واسعة من مساحة البث، كتقليد درج عليه التلفزيون الاردني،وايضا تعود الجمهور الاردني على متابعة هذه البرامج المنسجمة مع روحانية الشهر الفضيل،حيث يؤكد مدير عام المؤسسة" البواريد"على التعاون ما بين المؤسسة ووزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ودائرة الافتاء العام في هذا المجال حيث جاء برنامج الفتاوى “فاسألوا أهل الذكر” بحلة جديدة لهذا العام ويقدمه الدكتور محمد أمين غالية ، وبرنامج “مكان ورسالة” من تقديم الدكتور زيد الكيلاني والمسابقة الهاشمية لحفظ القران الكريم.
بالاضافة الى سلسلة برامج وثائقية دينية تقدم معلومات وحقائق تاريخية إسلامية منها “مدن إسلامية” و “حدث في رمضان” و “في الصورة حكاية” و “اكتشافات عربية إسلامية” .اضافة لما تقدمه الاذاعة الاردنية من برامج، وكذلك عبر أثير إذاعة القرآن الكريم هناك مجموعة من البرامج الدينية يتقدمها برنامج فتاوى على الهواء ودين ودنيا ونوافذ إسلامية والماء والحياة وفي المقام حكاية والإسلام والسعادة وكيف رمضانك و كان يوم آخر .
وفي ربط ذكي مابين برامج الطبخ التي عادة تحضى بمتابعات عالية، ومابين السياحة، هناك برنامج" “مطبخ رمضان” من تقديم الشيف علا نيروخ.
 
وبرنامج “مذاق وأجواء” الذي يأخذ المشاهد بجولات في الطبيعة الاردنية، يتم فيها مراعاة سياحة المكان والثقافة الناعمة ،والصورة الجميلة، بهدف الترويج للسياحة الأردنية ، وتقديم وصفات متنوعة من الأطباق التقليدية والجديدة بما يتلائم مع مختلف المواقع السياحية والأثرية التي يتم التصوير فيها والبرنامج يقدمه عبدالله عبدربه وروان الطواهية وطيف الخضير".
ويقول "البواريد"" أن برنامج “رمضان معنا أحلى” هو البرنامج الرئيس الذي أضيفت له 5 فقرات، كل منها يعتمد أسلوبا مختلفا، ،فلم يعد البرنامج مجرد اتصالات وجوائز،انما تقديم معلومة تتناول شخصية وطنية او فنية، مع الاهتمام  بالمحافظات.
اما الدراما العربية، فانه يتم بث المسلسل المصري " بابا المجال " من بطولة مصطفى شعبان، الذي يقدم شخصية الابن الذي ورث مهنة التجارة في قطع غيار السيارات حتى أصبح كبير المهنة، ويشاركه في البطولته سون بدر وياسمين رئيس وباسم سمرة، والمسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أحمد خالد موسى.
كما انه تم انتاج اربعة اعمال اذاعية، عمل فيها مايقرب من 150 فنان اردني.
برنامج"حكايا الزيودي"، الذي يقدمه الكاتب"محمود الزيودي"، الذي يختزن الكثير في ذاكرته عن المكان والانسان الاردني، ونامل ان يقدم "الزيودي" من خلال حكاياته، الرموز والوقائع، والتقاليد والقيم، ومفردات من تاريخ الاردنيين.
اما الكوميديا، هناك برنامج "مشوح وملوح" الذي يقدمه الثلاثي بلال العجارمة وعمر الطراونة وتالا الحلو ،وقد شاهدت اول حلقتين منه،واستغربت حالة "التنمر" على البرنامج والقائمين عليه، والتي احيلها الى تفسير يبدو هو الاقرب الى ذهنية وعقلية ونظرة هؤلاء "المتنمرين" ،وهو ان خطيئة العمل انه باللهجة الاردنية الحقيقية،ولذلك هاجموا العمل قبل ان يشاهدوه.
واستطرادا فانه هناك دلائل كثيرة على ان التلفزيون الاردني يسير بالاتجاه الصحيح، فقد شاهدت قبل ايام برنامج في ذكرى معركة الكرامة، ولاول مرة يتم تسمية الاشياء باسمائها،بعيدا عن المجاملة والتزييف، والمتاجرة بدماء شهداء الكرامة، حيث تحدث الضيف بفهم ووعي استراتيجي،مع مذيعة ذكية بطرح وربط الاسئلة في هذه المناسبة الاثيرة في وجدان الاردنيين" ولي عودة لهذا البرنامج".
هذه اطلالة سريعة على الدورة الرمضانية، وبالطبع هناك البرامج الثابته، ونشرات الاخبار، وبرامج الشباب، والبرامج الصحية،والمسابقات،ويبدو ان كل المؤشرات تذهب باتجاه ان لدينا دورة رمضانية مدروسة،وباختيارات معقولة وفق الامكانيات،وبتنوع يراعي التنوع عند المشاهدين.مع تساؤل مطروح، وهو لماذا تستعين المؤسسة بمشرفين من خارجها على برامجها، رغم العدد الكبير الموجود على كادر المؤسسة، وكثير منهم اثبتوا قدرتهم على تسيير البرامج برؤى ناضجة؟؟.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون