في يوم الوفاء للكبيرة ثريا جبران:الاحتفال باشهار كتاب"الايقونة... ثريا جبران" بالرباط.
2023 ,14 حزيران
الوزير بنسعيد: "فنانة مناضلة ووزيرة"، قامت بـ”الدور الإنساني والاجتماعي الذي ينبغي”، و تركت “إرثا” يراكم عليه وعلى نهجه الوزراء المتعاقبون.
النفالي:كانت تؤمن بالمغرب وطنا شامخا، والوطن العربي أفقا للحلم، والعالم وطنا واسعا للعيش المشترك.
خمران: الكتاب“لقاء كبيرا” مع الفقيدة “من خلال عيون أصدقائها ومحبيها”، ضاما “مواقف إنسانية كثيرة في الكتاب منذ طفولتها.
نجمي: ، كانت ملهمة لزملائها وزميلاتها، قادرة على التعلم كل اليوم، وعلى التفاعل باستمرار، ودعم كل المبادرات.
بهجاجي: يتناول مسار ثريا جبران التي “عاشت حياة كبيرة، وكانت تقبل على الحياة بحب وزهد.
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
انه بعض الوفاء للكبيرة" ثريا جبران"، التي اينما حلت تركت بصمة،واضافت للمكان، سواء في منجزها الابداعي، او عملها الاداري،لتتخطى بذلك حدود المغرب، وتترك هذا الاثر الطيب عند الجميع،حيث اقترن اسمها بالاحترام والتقدير لمسيرتها الثرية،فكانت الانسانة والفنانة التي كان غيابها صدمة في الوطن الكبير،ليأتي يوم التكريم بعنوان الوفاء لها، من خلال مقالات عفوية،كلها تعبر عن الاحترام والتقدير للايقونة الاستثنائية"ثريا جبران".
ان احتفالية التكريم، باصدار الكتاب، جاءت بجهد الصديقين" حسن النفالي، وعبدالجبار الخمران"، فقد كانا حريصين على متابعة المقالات والشهادات ،وتوظيبها، ويشرفني انني احد الذين قدموا شهادة، هي بعض حقها علينا -،وتم انجاز الكتاب الذي صدر عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وقدمه محمد بهجاجي وحسن نجمي والشاعر نجيب خداري، والفنان التشكيلي عبد الله الحريري ، بعنوان" الايقونة – ثريا جبران"،و يضم مايزيد على 115 شهادة ودراسة مغربية وعربية
 
وامام الحضور الكبير، الذي جاء ليحتفي بالكبيرة"ثريا"، في إطار فعاليات الدورة الـ 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، وبحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ومدير المسرح الوطني محمد الخامس، محمد بنحساين، إلى جانب شخصيات فنية وثقافية معروفة في الساحة الوطنية، وعدد من أصدقاء الراحلة وبعض أفراد عائلتها.
الوزير محمد المهدي بنسعيد قال في كلمة له إن الفقيدة “فنانة مناضلة ووزيرة”، قامت بـ”الدور الإنساني والاجتماعي الذي ينبغي”، و”تركت أخلاقا وصداقة في الوزارة مع الأطر، تجعل ولايتها مرت في حالة إنسانية شبه عائلية”، كما تركت “إرثا” يراكم عليه وعلى نهجه الوزراء المتعاقبون"ز
واضاف الوزير" أن فكرة تأسيس مؤسسة بالنسبة للفنان المغربي مبنية في الأصل على الإرث الذي تركته الفنانة الراحلة ثريا جبران خلال فترة تقلدها مسؤولية وزارة الثقافة".
الفنان "حسن النفالي" صاحب مبادرة إنجاز الكتاب، وأحد المساهمين في إعداده ،قال إن هذا العمل قد صدر عن منشورات وزارة الثقافة اعتبارا لمكانة ثريا جبران داخل الوطن، بمساهمات من سياسيين وشعراء ومسرحيين وكُتّاب وأصدقاء، التي تبرز المسار الفني الحافل، الذي بصمت عليه الراحلة في خدمة الفن والإبداع في المغرب.و تكريما لسيّدة “كانت تؤمن بالمغرب وطنا شامخا، والوطن العربي أفقا للحلم، والعالم وطنا واسعا للعيش المشترك" .
واضاف "النفالي"" أن فكرة الإصدار وليدة لحظة حزن على فقدان الراحلة، لينطلق إنجازها في 2021".
الفنان عبد الجبار خمران وصف بدوره العمل بكونه “لقاء كبيرا” مع الفقيدة “من خلال عيون أصدقائها ومحبيها”، ضاما “مواقف إنسانية كثيرة في الكتاب منذ طفولتها”، ومقرّبا من مسار وعطاء جبران التي “ترى العالم من عين المسرح”.
الشاعر حسن نجمي  اعتبر ان كتاب" "ثريا جبران.. الأيقونة"، أول تحية جماعية لامرأة عظيمة ينبغي تذكرها بمزيد من الامتنان والمحبة، واستعادة لذكرى فنانة كبيرة منفتحة على الجميع، تعتبر نفسها مسؤولة أخلاقيا واجتماعيا عن كثير من إخوتها وأصدقائها وزملائها".
وقال" هذا الكتاب ثمرة عمل جماعي، والجهد الأكبر لحسن النفالي وعبد الجبار الخمران، في ملاحقة من استكتبوا ليدلوا بشهاداتهم ومقالاتهم وكتاباتهم، مستحضرين حضورها المتعددة فوق الخشبات والساحات العامة والمجال العمومي”، متذكرين “أختا صديقة عزيزة وممثلة كبيرة قديرة، وواحدة من الفاعلين في الحقل الحقوقي، فهي ممن أسسوا المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وممن تحملوا مسؤولية مجلسها الوطني، قبل أن يناديها الواجب على رأس وزارة الثقافة”.
واستذكر الشاعر"نجمي" لقائهما الأول، وكيف كانت ملهمة لزملائها الفنانين، تحسن الإنصات، قادرة على التفاعل ودعم الجميع".
الناقد "محمد بهجاجي" حمّل الكتاب مقصد “تخليد ذكرى الراحلة” بمتن متعدد متنوع “أعطى قوة وفرادة للكتاب”، الذي يتناول مسار ثريا جبران التي “عاشت حياة كبيرة، وكانت تقبل على الحياة بحب وزهد، وكانت تحب النكتة والمشاريع والوطن، والمستقبل، وكانت لازمتها: [الله يخرّج سربيسنا على خير]، وكذلك كان، بفعل الإجماع اليوم على اسمها.”
وقال الناقد"بهجاجي"" اثناء عملها كوزيرة للثقافة كانت تنتقل إلى ورش تشييد المكتبة الوطنية على الساعة الرابعة والخامسة صباحا، وتقديم ورود “اليوم العالمي للمرأة” بيدها، وإن أصدقاءها لم يتغلبوا بعد على آثار فقدانها.
الراحلة الكبيرة"ثريا جبران" (1952 - 2020) من القامات الشامخة في المسرح المغربي؛ عاشت مرحلة النجاح الفني أواخر الثمانينات والتسعينات، وساهمت في تأسيس فرق مثل «مسرح الشعب» و«مسرح الفرجة» و«مسرح الفنانين المتحدين».
كما تميزت في عدد من الأفلام، مثل «الناعورة» و«بامو»... وعدد من المسلسلات التلفزيونية، مثل «ربيع قرطبة» و«صقر قريش»... وهي تقلّدت مَهمّة وزيرة للثقافة ما بين العامين 2007 و2009، كما كُرِّمت بأوسمة داخل المغرب وخارجه، مثل وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.
وشكل العمل مع المسرحي الراحل الطيب الصديقي مرحلة مهمة في مسارها الفني، حيث شاركت معه في تشخيص مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب” و”أبو حيان التوحيدي” ضمن “فرقة الناس”.كما بادرت الراحلة إلى جانب المؤلف والمخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، إلى تأسيس فرقة جديدة، شكلت تجربة مهمة وورشة هدفها إعادة الاعتبار للمسرح المغربي ورفع مستواه. ومن بين أعمالها “حكايات بلاحدود” و”نركبو الهبال"- التي عرضت على مسرح ارتيمس في مهرجان جرش للثقافة والفنون -،و”بوغابة” و”النمرود في هوليود” و”امرأة غاضبة” و”جنان الكرمة” و”خط الرجعة” و”العين والمطفية” و”عود الورد”.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون