رسمي:محاسنة:صوت العرب – الاردن.

عرفنا الفنانةداليا بطشون" من خلال تنسيق وصناعة الشموع،سواء من خلال ما قامت بانتاجة، او من خلال المعارض، اضافة الى الدورات التي كانت تعقدها، وتركز فيها على السيدات بهدف المساهمة في ايجاد مورد اقتصادي لهن بتصنيع وبيع الشموع.

لكن مع العام 2021،اطلت علينا الفنانة"داليا بطشون" بلون فني جديد، وهو فن الماندالا، هذا الفن الجديد على ثقافتنا المحلية، وغير معروف لدينا،وهي كانت بمثابة مغامرة كبيرة، باقدامها على نشر والتعريف بفن يعتبر غريب على الثقافة المحلية.

فن"الماندالا" انتشر بشكل اساسي في الهند، ودول جنوب شرق اسيا، وهو فن ينتمي الى الرياضه الروحية، بمعنى توظيف الخطوط والالوان للتخلص من الطاقة السلبية، والتحليق في مدارات روحانية، بعيدا عن تعب الحياة وثقلها الذي يظغط على الروح،والوصل الى حالة من السلام مع الذات واسترجاع الروح للاسترار في رحلة الحياة، في اجواء من البهجة والراحة والجمال.

كانت بداية الفنانة"داليا بطشون" من خلال الظهور على صفحة خاصة بها

dalia’s  candles، وذلك استنادا الى تجربة ذاتية،عندما كانت تقوم برسم خطوط،ودوائر والوان،وجدت معها الراحة النفسية، لتكتشف لاحقا من خلال قراءاتها بان ماتقوم به هو فن اصيل ومعروف اسمه"الماندالا".

منذ البداية كان هناك تفاعل مع الصفحة، وماتقدمه حول هذا الفن، ليزداد اهتمام المتابعين بما تقدمه،واصبح  هناك "جروبات" على وسائل التواصل الاجتماعي تتابع الحلقات،وتبثها على صفحاتها، وباسلوبها وثقافتها، كانت الفنانة"بطشون" تشرح وتوضح وترد على الاستفسارات، تطور الامر الى ان كثير من المتابعين، كانوا يجهزون اوراقهم والوانهم، ويستمرون بشكل متوازي مع ما يشاهدونة.

يزداد المتابعين، فقد كانت تتوجه الى كل الفئات وتبث الحماس فيهم من مختلف الفئات العمرية، وتقدم المعلومة لهم ببساطة ودون تكلف،وتبين ان هذا الفن يمكن تقديمه بابسط المواد،فقط مايريده، هو الاسترسال،وترك تداعيات الحالة النفسية والشعورية تعبر عن نفسها على الورق بالدوائر والخطوط والالوان.

كان الاطفال جزء مهم من المتابعين، ولم يكونوا وحدهم،انما كانت الامهات، في شراكة جميلة ،حيث ان اهتمام الام جذب الاطفال، لتكون المفاجأة ان عددا كبيرا من الاطفال اصبح يهتم ويتابع ويرسم،وكانت جرأة كبيرة من الفنانة"داليا بطشون" بان استضافت بعضهم في الحلقات، وظهروا معها، وبعضهم قدم رسومات مدهشة،واصبحوا معروفين لدى متابعي " dalia’s  candles".واصبحت كثير من المحطات والمواقع تتابع هذا الفن، وتقدم الفنانة "بطشون"في برامجها لايصال رسالة هذا الفن.

لم يتوقف حلم الفنانة"داليا بطشون" عند هذا الحد، انما بالرغم من اجواء جائحة كورونا، الا انها استطاعت ان تقيم معرضا لفن الماندالا،قدمت فيه لوحاتها، ولوحات عدد من الاطفال، في سابقة تعتبر ريادة في هذا المجال، وكان المعرض برعاية وزارة الثقافة، بافتتاح رسمي، وحضور كبير، ومتابعات من وسائل الاعلام المختلفة.

ونحن نودع العام 2021، من المؤكد ان هناك احلام كثيرة تسعى الفنانة "داليا" لتحقيقها مع العام الجديد،وتقديم المزيد من الابداع في هذا الفن الجديد علينا.