بعد رحلة مع التميز والابداع: رحلَ الشاعر العراقي الأصيل "زهير بهنام بردى".
2022 ,28 نيسان
الشاعر العراقي "زهير بهنام بردى".
د.خزعل الماجدي : صوت العرب – هولندا.
حين أعود بالذاكرة الى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ، أتذكر كوكبة نوعية من الأصدقاء الأدباء الآشوريين والكلدان والسريان الذين كانوا يتآزرون معنا في محاولة لصنع ثقافة جديدة نوعية ، يومها كان اتحاد الأدباء هو مسرح لقاءاتنا اليومية وكنا نتبادل فيه الأفكاروالتجارب والمشاريع ، وكان زهير بهنام بردى واحداً من ألمع المثقفين والشعراء الذين عرفتهم في هذه النخبة الطيبة ، وتطورت تجاربنا الشعرية معاً وكانت تجربته مميزة ، لكني فوجئت بتطور تجربته نوعياً حين زارني قبل عامين في منزلي بهولندا متجشماً عناء الوصول وحين اهداني اضمامة جديدة من مجاميعه الرائعة ، دهشت من تطوره ونصوصه واعتبرتها منعطفاً كبيراً في أعماله ، لكني لمحت تعباً يرافقه وأسىً مريراً في حديثه بسبب مايحصل في البلاد وتفرق أبنائها المبدعين وتشتتهم . 
اليوم رحلَ الشاعر العراقي الأصيل زهير بهنام بردى وترك وراءه أثراً طيباً لن تنساه الأجيال ، رحل دون تلويحة وداع ، هكذا فجأة صدمنا الخبر في وكالات الأنباء وجعلنا في حزن معتم ... لروحه الرحمة والطمأنينة ، ولنا صفحات ذكراه العطرة . 
شغل زهيربردى موقعه كعضو المجلس المركزي والمكتب التنفيذي ونائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن الثقافة السريانية، و رئيس المكتب الثقافي السرياني، أصدر بحدود عشرين مجموعة شعرية ، وصدر عن شعره كتابان، شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والملتقيات داخل وخارج العراق، كتب عن إبداعه الشعري نقاد عراقيون وعرب، حاز على العديد من الجوائز العراقية والعربية ، ترجمت قصائده إلى لغات عديدة....وكانت له كتابات في أدب الطفل. وهذه عناوين بعض مجموعاته الشعرية : 
1- غدا يكون قد فات/منشورات مكتب نينوى 1996
2- مصحات للحب والخرافات/مكتب نينوى 2000
3- ظل أنيق لشكلي /وزارة الثقافة 2000
4- عشر قطرات من دمع الشمس/المركز الثقافي الآشوري دهوك 2005
5- الجسد أمامي وأحفادي فانوس/دار الينابيع سوريا/من منشورات موقع عنكاوة2009
6- نصوص تشبه عينيك/منشورات النشاط المدرسي(تربية نينوى)2010
7. المكان الى الأبد مديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في اربيل
8.نشيد الجسد في اليوم الثالث عشر دار تموز في دمشق.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون