الـــوردة ....
2024 ,14 شباط
محمـد الاصغــر محاسنــه :صوت العرب – الاردن. 
.....تسرقنا الى بهائها الشفيف  كلما شاهدناها نقترب منها بشوق الحصول عليها ونغامر بنزيف الدم من ايدينا .. ورد يقص حكايانا ونمضي متشحين بعبق الحياة .. ياخذنا  لجنان الوقت ونبقى معلقين في حبائلها ننشد الحب والفرح والدفئ.. هي الورده قصة الحب والجمال والجنون والألم لسان حالنا  تجاه بعضنا أو تجاه الأخر بما تحمل من معاني التعبير عندما يعجز اللسان عنه  أو عندما يعجز القلم على أن يكتب ما بوجداننا تجاه الأحبة. للوردة :  خصوصية جميله للتعبيــر عن مفاهيم الجمال والحب وما تحمل من عواطف جياشه كبيره.
لقد تجاوزت الوردة إلى مفاهيم كثيرة من حياتنا اليومية لتكون عربون لمعايدة المحبين والذين يرقدون على سرير الشفاء ، وللعروسين تعبيرا عن الدفء والبرد .
واستطاعت الوردة بان تتسلل إلى حياتنا في الصغر عندما كنا نلعب بالبساتين المملوءة بالورود حتى تجسدت غادة جميله لتكون امرأة من دم ولحم. رافقتنا بكل مناسباتنا فكانت رسول العشاق والمحبين والجمال. واشغلت الوردة حياة الإنسان منذ القدم وفي تاريخنا العربي عندما بنى نبوخذ نصر جنائن بابل المعلقة في بابل في العراق من حبه للورد الذي كانت تمثله وتحبه زوجتـــه ، فنقل الطبيعة إلى قصره من انهار وأشجار وورود. حال الوردة في حياتنا حالات إبداعية جماليه وربما جنونية. ...
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون