ما غفل عنه الغافلون....
2023 ,08 حزيران
لطفي العربي السنوسي
في تدوينة للاستاذ "لطفي العربي السنوسي"،يسلط فيها الضوء على حالة المهرجانات المسرحية،وتعمد ادارات بعض المهرجانات باختيارات بائسة على حساب الاعمال الابداعية، وهذه التدوينة تستحق ان تفتح بابا على اسئلة كثيرة مسكوت عنها في المهرجانات العربية، سواء من حيث اختيارات العروض، او المدعوين او المكرمين، ونظرا لاهمية هذه التدوينة المكثفة، فاننا ننشرها في "صوت العرب" لتحريك بعض الراكد، ونأمل من الاستاذ "لطفي" ان تكون هذه التدوينة مقدمة لكتابة نص اوسع.
لطفي العربي السنوسي: صوت العرب – تونس.
نتهافت على أهل المشرق والخليج وندعوهم كأولوية الى مهرجاناتنا ودون فرز...(مهرجانات المسرح تحديدا).. ويتعمدون تغييب أهل الفن والمسرح والنقد من منطقة المغرب العربي.. وإن دعوهم فإنهم يتعمدون وبوعي مريب دعوة الأقل كفاءة والأقل خبرة.. والأقل جدية.. والأقل مصداقية.. ومتوسطي الثقافة.. ومتوسطي التجربة.. والأضعف في مستوى المنجز...
يحدث هذا بوعي ثاقب حتى تبدو منطقة المغرب العربي بلا منجز يمكن التعويل عليه.. ولترسيخ صورة مغرب عربي بلا محتوى.. مقابل تحرك الملح والرمل بقوة وبثقل مالي كبير لصناعة محتوى...
نقول هذا دون عقد تؤلب المشرق على المغرب على الخليج.. وإنما لتذكير الغافلين بأن نشوء الحركة النقدية وارتقائها في الأدب وفي المسرح والسينما زائد الحداثة المبكرة للتجربة المسرحية التونسية إنما شهدت قدحتها الأولى من هذه الجغرافيا التي نسميها مغربا عربيا..... بحيث لا يستوي الملح بالماء ولا يختلطان.. وإن اختلطا فبتقدير من الماء وبمذاقه وبمزاجه...
أنا مع الفرز وضد الزبونية والإخوانيات القاتلة..
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون