مهرجان الاردن الدولي للافلام ومهرجان المسرح الاردني...هل يتم تعديل الوتر؟.
2022 ,25 تموز
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
اعتقد ان وزارة الثقافة لاتحتمل اخفاقا اّخر هذا العام، بعد الافتتاح الباهت والذي لايليق بمدينة اربد – مدينة للثقافة العربية،وتداعيات ذلك من مشاريع استأثر بها اعضاء اللجان المشكلة للاشراف على برامج الاحتفالية، وهي سابقة، يفترض ان يتم سؤال وزارة الثقافة واللجنة التنفيذية عن هذا التجاوز،مثله مثل الميزانية العالية جدا، التي تم بها تنفيذ اوبريت لم يرق الى مستوى الاحتفال بالمدينة ورموزها، هذا بالاضافة الى الاعلام الباهت، والغائب .
والاخفاق الثاني كان في التحضير لمهرجان جرش 2022، سواء من حيث اختيارات النجوم العرب، او الارباك الذي رافق تصميم البرنامج الفني، والذي ادى الى غياب نجوم الاردن عن المهرجان،وكذلك "المطب الاعلامي" الاخير، الذي وقع فيه مدير المهرجان، باستجابته لاستشارة من حوله، عندما اصدر بيانا يهاجم فيه شركائه، ولولا اكتفاء نقيب الفنانين بالرد من خلال احدى الفضائيات، فاننا كنا نعيش الان حالة من "حرب بيانات الشركاء"،والخاسر طبعا هو المهرجان وجمهوره.
هذا الاستهلال حتى نهمس باذن وزيرة الثقافة، بان رصيد الوزارة قد تم استنزاف الكثير منه، رغم كل اللقاءات، والتصريحات المنمقه، لكن الان نحن مقبلون على حدثين مهمين، هما "مهرجان الاردن الدولي للافلام" و"مهرجان المسرح الاردني"، حيث كلا المهرجانين شهدا تراجعا ملفتا في السنوات الاخيرة،- الكورونا لم تكن من الاسباب".
 
ان مهرجان الافلام كنا نعول عليه بان يكون رافدا حقيقيا للسينما الاردنية، وبالفعل فقد افرزت الدورات الاولى عددا من الاسماء التي قدمت افلاما روائية قصيرة،المميزة فنيا وفكريا،مقارنة مع الدورات الاخيرة،وخاصة اخر دورة التي حصل فيها الاردن على جائزة "الترضية"، والتي هي عادة من حصة البلد المضيف، فقد كانت المجاملة واضحة جدا باعطاء الجائزة الى "نص" بفكرته المختزلة، والضعف الواضح في بناء الشخصيات والاحداث.
وكذلك كان التراجع واضحا في تراجع مستوى  مهرجان المسرح، هذا المهرجان الذي كان حلم كثير من المسرحيين والنقاد العرب.
والسبب الرئيسي لهذا  التراجع" الذي ربما لاتعترف به وزارة الثقافة" هو اختيار اللجان، الذي لم يكن موفقا،وخاصة اللجان الفنية، ولجان الاختيار،وحتى لجان التحكيم، فهذه اللجان اما انه يغلب عليها "اللون الواحد"، او اختيار اسماء، لاتمتلك المؤهل المعرفي الذي يمكنها من تقديم مقترحات واتخاذ قرارات تنعكس على مستوى المهرجان فكريا وجماليا،واختيار اسماء لم يعرف عنها اختلاطها بالوسط الفني،وفوق ذلك اختيار اسماء قدمت اعمالا تسيء للاردن.
ونحن في طور التحضير للمهرجانين، فانه مايزال هناك بعض الوقت، لاختيار لجان قادرة على تنفيذ مخرجات ابداعية لكلا المهرجانين.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون