في مؤتمرهم الصحفي:العرض العراقي "ترنيمة الانتظار" كرنفال المواهب الشبابية .
2024 ,16 كانون الثاني
ضياء الأسدي :صوت العرب – بغداد.
المغايرة ولغة الجسد، هما ملمحا العرض المسرحي العراقي "ترنيمة الانتظار" تأليف د.مثال غازي واخراج علي حبيب، الذي سيعرض ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي بنسخته الرابعة عشرة والذي يعقد في بغداد للفترة من 10 لغاية 18  كانون الأول يناير.
وافتتح المؤتمر الذي اقيم الثلاثاء 16 كانون الأول يناير في فندق الميريديان مدير الجلسة د. بشار عليوي بالإشارة الى العرض الذي يحمل بين ثناياه المغايرة ويعتمد لغة الجسد كأسلوب مدهش يؤطر مجريات العرض.
فيما أشار مخرج العمل الفنان علي حبيب ان النص الذي كتبه د.مثال غازي ويتناص مع نص (بانتظار غودو) ذلك النص الذي حوله المؤلف من قدسية المغيب الى الصبر على نتيجة الأوهام في العقل الجمعي الانساني وهو صلب العمل.
ونوه حبيب الى ان كادر العمل بمجمله من الشباب الواعد والموهوب استحضروا في المسرحية عبر 18 شخصية ملامح الانتظار في كل الثقافات عبر الفكر الانساني والأديان الابراهيمية وغيرها.
وتحدث المخرج حبيب عن الشباب وتوظيف طاقاتهم الابداعية بمشاركة زميله الفنان محمد اندومي مدرب الكوريوغراف اي لغة الجسد الذي عامل هذا الخليط بكل حرفية ومحبة للوصول بهم نحو ضفة الابداع، والشباب المشارك في العمل اغلبهم من طلاب كلية ومعهد الفنون الجميلة فضلا عن وجود شباب موهوب شكلوا قيمة جمالية للعرض.
وعبر حبيب عن سعادته بالاشتراك في هذا المهرجان العربي المهم وخصوصا انه يعقد في بغداد، شاكرا كل القائمين على المهرجان ابتداء من الحكومة العراقية واسرة الهيئة العربية للمسرح الممثلة بسمو الشيخ الدكتور محمد القاسمي وفريق المهرجان المبدع، كما وجه شكرا خالصا الى نقيب الفنانين د. جبار جودي والفنان منير راضي لدعمهم المستمر للفرقة، مشددا على ان هناك من دعم هذه الفرقة الفتية وشبابها الواعد ايمانا منهم بأن عجلة المسرح لا يمكن لها ان تسير من دون صناعة طاقات شبابية تأخذ على عاتقها المضي قدما بمسيرة المسرح العراقي.
واستذكر المخرج حبيب مراحل العمل وانطلاق الشرارة الأولى فيه عبر عقد جلسات مع المؤلف والكوريوغراف والأزياء، ومن ثم وضع المعالجات، حيث تم انضاج الأحداث بصورة تليق بالمسرح العراقي، إذسبق وان شارك العمل في مهرجان المسرح الدولي الذي عقد العام المنصرم في بغداد وحقق العرض اصداء طيبة وايجابية.
ودعا الفنان المخرج حبيب الجهات كافة الى توفير الدعم المستمر للشباب الواعد والموهوب عبر اقامة مهرجانات خاصة بهم وتوفير قاعات للبروفات ودعمهم بشكل يليق باندفاعهم نحو حب وعشق خشبة المسرح.
ولفت حبيب الى ان كل شباب العمل هم ابطاله وهم مخرجون وممثلون في آن واحد، وكانوا على مستوى المسؤولية والصبر رغم المعوقات الكبيرة لكنهم آثروا ان يأتوا الى البروفة متجاوزين محنة الأهل واشغالهم ودراستهم وخصوصا الفنان محمد اندومي الذي كان المحرك الأساس لهذا العمل.
يذكر ان مسرحية( ترنيمة الانتظار) كتبت نقلا عن نص ( في انتظار فلاديمير) للكاتب د. مثال غازي، سيناريو العرض والاخراج علي حبيب، كوريوغراف محمد أندومي، سينوغرافيا احمد شكر السوداني وعلي محمود محمد وتمثيل مجموعة من الشباب.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون