"العامري "مخرج العرض الاماراتي"زغنبوت": استحضر الموروث، للاتكاء عليه في محمولات العرض ورسائلة".
2024 ,14 كانون الثاني
الاهتمام والجوائز التي يحصل عليها العمل، يجعلني دائم البحث عن مقترحات فكرية وجمالية جديدة.
ابراهيم سالم: انا اعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع المخرج "العامري" ،وربما مشكلتنا معه انه دائما متقدم عنا في رؤيته.
رسمي محاسنة:صوت العرب – بغداد.
عقد المؤتمر الصحفي المخصص للعرض الاماراتي "زغنبوت" للفنان المخرج"محمد العامري"في مقر المؤتمرات الصحفية في فندق الميريديان على هامش مهرجان المسرح العربي بدورته 14 في بغداد، وادارت الجلسة الاعلامية"علياء المالكي" حيث قامت بتعريف على اهم ملامح مسرح الشارقة الوطني الذي تأسس منذ العام 1975 واخذ على عاتقه حمل راية المسرح وتمثيل دولة الامارات المتحدة في المحافل الدولية ،وحصوله على الجوائز من عدة  مهرجانات بمشاركات داخلية ودولية.
تحدث العامري عن مشاركته في مهرجان المسرح العربي، وان هذه المشاركة لها مذاق خاص، حيث انها في بغداد التي تحمل لها الذاكرة مخزون من الذكريات الجميلة، والاساتذة والقامات العراقية في المسرح،الذين تعلم منهم الكثير،وكان لهم دور كبير في بناء شخصيته الفنية،وذائقته المسرحية.
وحول مسرحية "زغنبوت" قال المخرج"محمد العامري" ان العنوان ماخوذ من احدى الاكلات التي اضطر الناس لها بسبب القحط والفقر، فهي نوع من الذرة ذات مذاق غير مستساع،وهناك رسائل كثيرة يحملها هذا العرض حيث تعالج الأزمات التي تمر في العالم ،حيث اني استحضر الموروث، للاتكاء عليه في محمولات العرض ورسائلة".
وتناول المخرج"العامري" تعاونه مع الكاتب "اسماعيل عبدالله"،وقال" ان الكاتب اسماعيل عبد الله الذي سبق وان شكلنا ثنائيا ناجحا في عدة اعمال اكد في نصه ان هذه الأزمات محض اختبار واعطاء مفاهيم دقيقة بين الأسود والأبيض والصح والخطأ،وانه يمكن من خلال تسليط الضؤ عليها استبصاع الحاضر،واستشراف المسقبل".
واضاف"العامري" " من خلال رؤيتي يتشكل الاطار العام للعمل،وان يكون هناك خط رئيسي، اقوم بالبناء عليه، ولاني اؤمن بالعمل الجماعي، لذلك تكون هناك مراجعات دائمة، وصولا الى الشكل النهائي للعمل، وقد كانت ثمرة هذه الجهود واضحة في النتائج التي حققها العرض،بمشاركاته في المهرجان، والردود الايجابية عند الجمهور العادي والنقاد،وان هذا الاهتمام والجوائز التي يحصل عليها العمل، يجعلني دائم البحث عن مقترحات فكرية وجمالية جديدة، الى جانب حرصي على ان يكون معي فريق متجانس،حيث كل واحد يقدم رؤاها في مجالة".
واشار المخرج"محمد العامري"الى مدى اهمية مهرجان المسرح العربي الذي اصبح ايقونة في العالم العربي ،بتنظيمه واختياراته،وندواته واصداراته،وكل ذلك بفضل الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخ  الدكتور محمد القاسمي ،والفريق الذي يقود هذا المهرجان، ونحن في الامارات نأمل ان نكون على قدر هذه المسؤولية في تمثيل البلد على خير مايرام.
الفنان"ابراهيم سالم" الممثل الرئيسي في العرض،تحدث عن سعادته بتواجده في بغداد وقال" للعراق فضل كبير بالنسبة لي على صعيد دراستي للمسرح على يد الفنان الراحل قاسم محمد وجواد الأسدي وغيرهم، الذين علمونا حب المسرح والتفاعل معه".
وحول تجربة مسرح الشارقة الوطني قال الفنان"ابراهيم سالم""هو من يحمل راية المسرح في دولة الامارات العربية المتحدة، وسيبقى يحملها عاليا في جميع المحافل الدولية وان كل فريق العمل بالفرقة يطمحون ويجتهدون من اجل تقديم افضل العروض والتعبير مسرحيا ،بطرح قضايا قريبة من الناس،ومن اهتماماتهم، وفق اسلوب فني متميز".
وحول عمله مع المخرج "العامري" قال" انا اعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع مخرج دائم البحث عن اشكال جديدة للمسرح،وربما مشكلتنا معه انه دائما متقدم عنا في رؤيته، وبالتالي يجب على من يعمل معه ان يكون منفتحا على كل الاساليب الفنية،ولديه القدرة على تطوير ادواته،بالشكل الذي تتوافق فيه مع رؤية"العامري" المتقدمة،فهو يتعامل بمنتهى الجدية والالتزام،،وهذا يحتاج الى حضور ذهني ونفسي دائم عند الفريق، لذلك من الطبيعي ان تكون اعماله دائما مميزة وحاضرة بقوه في المهرجات،ولها نصيب كبير من الجوائز".
مديرة الندوة "علياء المالكي" فتحت باب الحوار مع الحضور، حيث دارت الاسئلة، حول مفهوم العمل الجماعي عند "العامري"، وتوظيفه للموروث وحكايا الاجداد،وكذلك تم التطرق الى الثنائية التشاركية بينه وبين الكاتب "اسماعيل عبدالله".
المخرج"محمد العامري" اشار في ردودة الى كتابات"اسماعيل عبدالله" تتناول مرحلة من حياتنا،وهي كتابات طازجه بشخوصها ووقائعها،وواقعنا الحالي يشكل امتدادا لها، وطروحاتها تاخذ مساحة من اهتمامي،فهذا التوافق والتفاهم المشترك،يؤدي الى هذه النتائج التي تحققها العروض".
وحول فريق العمل،قال المخرج"العامري""انا احرص على العمل مع فريق لديه الشغف والرؤى،والاقتناع برسالة الفرقة،لان الفريق يمثل لوحة متكاملة، وهذا التكامل والتجانس، لايحتمل اي خروج على قواعد الفرقة الابداعية،وفي ظل هذه الروح الجماعية، دائما نصل الى نتائج ايجابية،وكل عمل يشكل مدماكا قويا ومتماسكا ومتقدما في بناء ومسيرة الفرقة". 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون