المخرج الشنفري: الرواية صورت احداث حقيقية في مدينة صلالة، واغلب الشخوص في الرواية أناس اعيش معها كل يوم في مدينتي صلالة.
2024 ,12 كانون الثاني
صوت العرب:بغداد.
مسرحة الرواية او الرواية التي تقدم ضمن عمل مسرحي هو تحدّ كبير في فضاءات المسرح، وهذا ما دأبت عليه فرقة صلالة المسرحية من سلطنة عمان، إذ اكد كادر المسرحية في مؤتمر صحفي في مركز المؤتمرات في فندق فلسطين ميريديان عقد على هامش مهرجان المسرح العربي بدورته14 في بغداد، وفي ندوة ادارها د. بشار عليوي ان هذه الرواية التي تحولت الى نص مسرحي عن رواية (الشيخ الأبيض) للمؤلف الشيخ الدكتور سلطان القاسمي واخراج عماد محسن الشنفري حققت نجاحا طيبا خلال عرضها في داخل السلطنة وفي بعض العواصم العربية والغربية.
واستهلّ الشنفري حديثه بالتعبير عن سعادته الغامرة وهو يقدم هذا العرض في بغداد بكل ثقلها الثقافي والحضاري، مؤكدا على ان العرض في بغداد له نكهة خاصة واستطيع القول انه حلم وقد تحقق.
ولفت الشنفري الى ان هذه الرواية التي كتبها الدكتور القاسمي لم يقرأها الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي، رغم انها من امتع الروايات التي صورت احداث حقيقية في مدينة صلالة، واغلب الشخوص في الرواية أناس اعيش معها كل يوم في مدينتي صلالة، وبالتالي كانت هي الأقرب لنا والأكثر مساسا بحياتنا التي تحولت الى مسرح وهذا الشي ليس سهلا على الاطلاق.
ومضى الشنفري بالقول ان الاشكالية الاخرى هي كيف يتم تقديم العمل ونحن نعلم مدى حرص الشيخ الدكتور القاسمي على توخي المصداقية العالية في تناول الأحداث والأمكنة والشخوص، فضلا عن المحافظة على البنية التاريخية للرواية، لكننا وفقنا في المحافظة على روح الرواية من خلال ادخال اساليب ذات فرجة شعبية مسايرة للحدث الدرامي ونجحنا في توظيفه بشكل راض.
ويضيف الشنفري ان عملية اختصار رواية بصفحات كثيرة ليس بالأمر السهل لكن استطعنا ادخال الاسلوب السينمائي المعبر ليعطي للمتلقي مناظر خلفية تنقله الى عوالم متعددة وامكنة مختلفة، كما ان نجاح السينوغرافيا التي كانت مسايرة للفرقة اعطت جمالية كبيرة للعرض بالإضافة الى النجاح والاهتمام في اختيار الإكسسوار والملابس التي جعلت من العمل يتكامل بشكل جميل.
وشدد الشنفري على ان مساعد المخرج الفنان احمد الرواس اضاف بالفعل رؤية جمالية مدهشة، كما ان اصرار كادر العمل على النجاح كان له الدور الأبرز في اكتمال عناصر المسرحية، ما جعلها تنال رضا المؤلف وكذلك كل من شاهدها على خشبة المسرح.
واكد الشنفري على ان العرض يجب ان تصل فكرته الى المتلقي وهذا ما كان يهمنا في هذا العمل، لا سيما وانه مترع بالإسقاطات التي كللت المسرحية بعناصر النجاح.
واختتم الشنفري حديثه بالقول انه تم تأسيس الجمعية العمانية للمسرح وكانت الفكرة من اعلى السلطات ومن ثم دعمها بكافة اشكال الدعم، كذلك قدمنا ملفات هامة وعديدة من اجل احتضان الكثير من المهرجانات العربية في السلطنة.
فيما نوه رئيس فرقة صلالة المسرحية الفنان خالد الشنفري ان مجرد عرض العمل في بغداد هو مبعث فخر لنا بما تمتلكه من حضارة وثقافة ثرة، مضيفا ان الفرقة تأسست في العام 1998 بشكل رسمي، وقدمنا خلال 14 عاما 80 عملا مسرحيا متكاملا، كذلك هناك احصائيات نفتخر بها مثل رقم 180 عرضا ونمتلك الان في هذه الفترة 60 عرضا على الأقل.
وابدى الفنان خالد الشنفري اسفه على ان الفرقة لا يعمل بها سوى عنصر نسائي واحد ، وهذه اشكالية كبرى نتمنى تجاوزها، والجميع يعلم سبب عزوف العنصر النسائي عن المسرح والفن بشكل عام بسبب طبيعة المجتمع ونسيجه المحافظ فضلا عن ذهاب النجمات والفنانات الى الدراما التي تدر لهن المال والشهرة اكثر من المسرح.
وشكر خالد الشنفري وزارة الثقافة في بلاده التي دعمت الفرقة بكل عناصر النجاح مؤكدا العزم على تنمية مشاريع المسرح التي أخذت الدولة بإيلاء الاهتمام به بشكل جدي، كذلك عبر عن فخره بتواجد المسرح العماني في أكبر المهرجانات المسرحية العربية في عواصم الوطن العربي.
وفي ختام المؤتمر فتح رئيس الجلسة د. بشار عليوي الحوار امام الحضور، إذ دارت حوارات هامة حول نضوج المسرح العماني وضرورة التغلب على المصاعب والعراقيل التي تواجهه، حيث اكد الضيوف على اهتمام المتلقي العماني بالمسرح وانه جاء في استفتاء رسمي ان غالبية الجمهور يشاهد المسرح العماني بالدرجة الثانية بعد كرة القدم.
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون