في المؤتمر الصحفي لفريق "مترو غزة":استحضار التجربة الاستثنائية لمسرح الحرية-مخيم جنين- فلسطين.
2024 ,12 كانون الثاني
الفنان احمد الطوباسي ود.بشار عليوي والمخرج هيرفي لويشيمول
المخرج هيرفي لويشيمول:فكرة العرض بدات من لوحة في غزة للفنان"محمد ابو سل".
غنام غنام:مخيم جنين عالم قائم بذاته ومسرح الحرية حكاية لا تشبه اي حكاية اخرى.
احمد الطوباسي: اصوت الرصاص والاشتباكات وجثث الشهداء تمر من امام المسرح،ونحن نقوم بالبروفات.
ياسمين الجلايدة:العمل يحمل فكرة ويطرح قضية،ويعبر فنيا عن واقع نعيشه تحت الاحتلال.
شادن سليم: كل يوم نفقد اهل واصدقاء،يستشهدون في غزة وفلسطين،لقد استشهدت نصف عائلة امي،ورغم ذلك نقول للعالم كنا هنا..الان هنا... باقون هنا في فلسطين.
رسمي محاسنة:صوت العرب – بغداد.
ادار الدكتور بشار عليوي،في مقر مركز المؤتمرات الصحفية بفندق فلسطين ميريديان، المؤتمر الصحفي الخاص بفريق العمل المسرحي الفلسطيني( مترو غزة ) لفرقة مسرح الحرية بمخيم جنين ،بحضور مخرج العرض الفرنسي هيرفي لويشيمول والممثل الفلسطيني أحمد الطوباسي وممثلتي العرض" شادن سليم" وياسمين جلايدة"،في لقاء تعريفي بالفريق وظروف العمل بالمسرحية،ومشاركتهم في الدورة 14 لمهرجان المسرح العربي .
وقد عبر مخرج العرض هيرفي لويشيمول عن سعادته بزيارة بغداد واهمية تقديم العرض في افتتاح مهرجان المسرح العربي /الدورة 14 ،وتحدث عن تجربته مع مسرح الحرية وقال "عملي بدأ من غزة منذ عشر سنوات، عندما رأيتُ صورة مكتوباً عليها ( مترو غزة ) فاعتقدتُ أنها مجرد صورة للفكاهة،لكنني بعد أعوام اكتشفتُ أنَّ هذه الصورة هي لوحة من معرض للفنان التشكيلي "محمد أبو سلّ " من غزة.
واضاف المخرج الفرنسي"بعد ذلك التقيتُ به واتفقت معه لتحويل هذه الصورة الى فكرة مسرحية، ولكن كان من الصعب إنجاز المشروع في مدينة غزة لذا انتقلنا الى مخيم جنين، والتقينا بالممثلين وتناقشنا معهم ،وفعلا بدأنا ببلورة الفكرة والموضوع، لكن واجهتنا مشكلة اللغة، حيث انا لا اعرف العربية، والكاتبة "خولة ابراهيم" لاتعرف الفرنسية.ورغم ذلك توصلنا لكتابة النص ،وانطلقنا بالعمل بعد أزمة كورونا،وهكذا اصبح العمل جاهزا للعرض. 
الفنان "غنام غنام" مسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح ،قدم اضاءة مهمة، على مسرح الحرية، وظروف تاسيسه، وكيف تأسس عام 1990 على يد ناشطة السلام اليهودية "آرنا مير خميس"، وبمجهود محلي فلسطيني. وزواجها من المناضل والصحفي والكاتب الفلسطيني صليبا خميس، حيث أنجبت "جوليانو" المخرج والممثل الذي شارك ومثل في العديد من الأفلام العالمية،والاهم مانجزه من اعمال مسرحية حول النضال والمقاومة الفلسطينية، التي عرضت في الكثير من دول العالم".
واضاف "غنام غنام" "في هذه اللحظة أستذكر روح جوليانو ميرخميس عندما اغتالته العقول الغبية امام أولاده، واقول مرحباً بمخيم جنين.. مرحباً بذلك المخيم البطل.. هذا المخيم عالم قائم بذاته ومسرح الحرية حكاية لا تشبه اي حكاية اخرى".
وختم بقوله" من هنا أحيي شباب مسرح الحرية وهم يعملون بإخلاص ،ووجدوكم في المهرجان هو تلويحة لفلسطين، والافتتاح بهذا العمل يعني ان المسرح راية حرب، نحن معا على قلب واحد وكلمة واحدة ( فلسطين ).
الفنان أحمد الطوباسي ممثل العرض قالَ أن التشكيلي "محمد ابو سل" صاحب الصورة،فقد أنجز الفكرة وهو يعيش حالياً في غزة بعدما خسر بيته والاستوديو الخاص به بسبب ما يحصل في غزة ونحن متواصلون معه ،و يعيشُ معنا،والناس تستمتع بفنه عبر العرض المسرحي الذي يقدم في كل مكان".
و تساءل الممثل "أحمد الطوباسي" فيما اذا كانت الأجواء في فلسطين تسمح للفن والفنان ان يعيش ويعبر عن ذاته، بكل الظروف ؟ونحن نتكلم عن إحتلال يسيطر على نواحي الحياة كافة، واقل شيء يمكن الحديث عنه هو الوقت،سواء للتحضير او البروفات، حيث كل واحد هو مشروع شهيد،حيث الشوارع الخطرة  ،حيث نعيش وسط جنين،والاشتباكات والرصاص، تمثل حالة شبه دائمة، وصلت لحد انه تمر جثث الشهداء من امام المسرح،ونحن نقوم بالبروفات.لكن امام مسؤوليتنا، نستمر بالعمل تحت ظروف الاحتلال،ونقدم من مخيم جنين اعمالا تحمل القضية الفلسطينية في كل مكان.
ممثلة العرض الفنانة الفلسطينية"ياسمين جلايدة" قالت"نحن كفريق متحمسون جدا لتقديم العمل، فهو الى جانب مايحمله من مشاعر، فانه يحمل فكرة ويطرح قضية،ويعبر فنيا عن واقع نعيشه تحت الاحتلال".
واضافت ياسمين" نشكر كل القائمين على المهرجان، بتكريمهم فلسطين في هذه الدورة، سواء من حيث اختيار "مترو غزة" كفيلم افتتاح، او ندوة"المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين".
وقالت ممثلة العرض الفنانة" شادن سليم" " نحن سعداء بالمشاركة  في هذا المهرجان،بغية إيصال صوتنا وصوت غزة وأهلها وهم تحت الحصار،وهذه رسالتنا من خلال المسرح،محملة بالامل بالنصر القريب،والتاكيد لكل العالم بان هذه ارضنا،باقون فيها،ومهما اشتدت وقست الظروف على الانسان الفلسطيني، فانه لاخيار له الا الصمود،والتضحية من اجل حرية الارض والانسان ".
واضافت الفنانة"شادن"،كل يوم نفقد اهل واصدقاء،يستشهدون في غزة وفلسطين،لقد استشهدت نصف عائلة امي،ورغم ذلك نقول للعالم كنا هنا..الان هنا... باقون هنا في فلسطين.
وبعد فتح باب الحوار تحدث الصحفي الاردني"رسمي محاسنة" اهمية التعريف بمسرح الحرية ،كتجربة استثنائية،ودورها في انشاء جيل مسرحي،يحمل رسائل الامل والمقاومه، والتعريف بشخصية صاحبة المبادرة"الناشطة"اّرنا"،وابنها "جوليانو" الذي تم اغتياله،،لان تجربة مسرح الحرية، تجربة متميزة على اكثر من صعيد،وهم بيننا اليوم يقدمون الخطاب الفلسطيني، عبر ادوات مسرحية حضارية،وكل الشكر لمهرجان المسرح العربي، الذي جعل "فلسطين"ثيمة رئيسية ضمن فعالياته.
الصحفي المغربي "شعيب" قال" تحياتي التضامنية مع أهالينا في غزة وفلسطين وإصرار الفرقة ان تشتغل وتلح على بقائها ولابد ان احيي الهيئة التي اختارت فلسطين في عرضها الافتتاحي".
الفنان غسان نداف، من فلسطين،قال" نستذكر اليوم "زكريا زبيدي" احد مؤسسي هذا المسرح الجميل ،وهو احد المعتقلين الذي حفر نفقاَ وتحرر من الأسر وذاق الحرية لايام قبل اعادته للاسر.
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون