الفنان "عيسى السقار" نجم المسرح الشمالي
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
مرة اخرى يثبت نجم الاغنية الشعبية" عيسى السقار" بان له جمهور واسع، يتابعه في حفلاته، وكان رهان ادارة المهرجان صحيحيا، ببرمجة حفل"السقار" في ختام المهرجان على الشمالي.
الجمهور كان هو نجم ليلة الختام، بحضوره المبكر، وانتشاره على المدرج الذي تزين بالعلم الاردني والشماغ الاحمر،والذي لم يهدا وهو يردد اسم نجمه قبل ان يظهر على المسرح بوقت طويل.
بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان"خالد العلي"،كانت ليلة استثنائية، تبادل فيها المطرب"عيسى السقار" مع الجمهور الغناء، حيث صدى المسرح يتردد على الجمهور،بالغناء وحلقات الدبكة حسب ايقاع الاغنية.
نجومية"عيسى السقار" ، لان مايقدمه قريب من الناس، ويشبههم،ومفرداته وجمله اللحنية واسلوب الاداء ينتمي الى البيئة الاردنية،بيئة حوران بليالي الفرح والحصاد والايام الاردنية، وتقاليدهم، لذلك وجد هذا الصدى عند الجمهور الكبير الذي لم يهدأ طوال الحفل.
ومما يقرب المسافة بين "السقار" والجمهور، ايضا الصوت الذي يقدم الاغنية الشعبية بامتياز بكل تجلياتها،اضافة الى عفوية وبساطة"السقار" التي تساهم في كسر الحاجز بينه وبين الجمهور اكثر واكثر.
الفنان"عيسى السقار" في ليلة الختام، اخذ جمهوره الى الالوان الغنائية التي يحبها هذا الجمهور، وبدأ من حالة الفرح التي يعيشها الاردن، وايضا من عنوان هذه الدورة للمهرجان"ويستمر الفرح"، حيث كان استهلال الحفل باغنيتة" جينا نفرحلك"،ليتصاعد التواصل بينه وبين الجمهور من مختلف الاعمار، والذي ردد معه اغنية" خوفوني وانا ما اخاف".
وبذكاء بقي "السقار" يتنقل بين الالوان الغنائية، ياخذ مطلع اغنية من هنا، ومقطع من هناك، في تنويعات جميلة، حافظت على استمرار الايقاع العالي للحفل، حيث غنى" بشروني"،و" يابنت ياللي هويتي اثنين"،وينتقل الى واحدة من راوائع الفنان"توفيق النمري"" ريفية وحاملة الجرة"،و"صغير ومدلل".
وتشتعل المدرجات مع دخول "فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية"، التي تقدم لونا من الدبكة الخاصة بسيدات مدينة الرمثا،ليواصل الفنان"السقار" باغاني" حياالله بليالي الكيف"،و"خطبوها"، وسط تفاعل كبير من الجمهور، لينتقل بعدها الى اغنية الموسيقار"ملحم بركات""كل اللي بيشوفك"، ليقدم بعدها تحية الى "غزلان الشمال"، باغنية"وعينا على الدنيا".
ومن اللون الخليجي، قدم "السقار" اغاني"احب البر والمزيون، ويازين اللي حضرت،والناقة ولا السيارة"، وبعد ان قدم من اللون الاردني" يا ام البشكير الالماني، وفت الشدّة"،انتقل الى اللون العراقي، باغنية"سعدون جابر""لوه ولوه ولوا"،وبعدها الى اغنية"محمد عبده"" لنا الله".
ويعود الحماس بقوة للجمهور، باغنية" ردي شعراتك"،ويتصاعد مع"يايمه اعطيني اعطيني"،و"بسك تيجي حارتنا"،و"والله ما اركب بالباص،ونامي بقلبي"، ليختم بالدحية الاردنية، بمرافقة الفرقة الشعبية،لتنتهي واحدة من ليالي جرش، التي ستبقى بالذاكرة.
وقد قام مدير المسرح الشمالي- مدير سياحة جرش- فراس الخطاطبة،بتكريم الفنان عيسى السقار"،وقدم له درع مهرجان جرش تقديرا لمشاركته في المهرجان 2023.
وفي تصريح ل"صوت العرب" قال الفنان "عيسى السقار"" جرش هو مهرجان الفرح الاردني، ومشاركة اي فنان هي مصدر فخر واعتزاز له بالوقوف على مسارح المدينة العتيقة، التي وقف عليها كبار النجوم العرب، وانا سعيد بالغناء على المسرح الشمالي، والسعادة الاكبر هي بهذا الجمهور، الذي يستحق منا ان نقدم له مايسعده، فالرصيد الحقيقي للفنان هو الجمهور،وانا لولا محبة الناس، وحبهم للون الغنائي الذي اقدمه، ماكنت وصلت الى هنا،وان هذا الحماس والتفاعل على المدرج، يحملني مسؤولية اكبر، بان استمر بالبحث عما هو جديد، وتقديم موروثنا الشعبي الجميل".
واضاف السقار" ولا بد من تقديم الشكر لادارة مهرجان جرش، والى نقابة الفنانين الاردنيين، بهذا الحرص على تقديم الفنان الاردني، واعطائه فرصة الالتقاء مع الجمهور عبر مسارح جرش".