رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
امسية غنائية على المسرح الشمالي، للاخوين شحادة، كانت بمثابة بانوراما، تنقلوا فيها بين الوان غنائية عربية مختلفة، في برنامج رشيق من الغناء والعزف، حيث الاداء الجميل بصوت "رامي"، والعزف على البزق بمهارة"فريد"، بمرافقة فرقة موسيقية، من بينها الات نفخية وكمنجة وايقاعات، تم تطويعها لصالح النغمة الشرقية.
رسالة"الاخوين شحادة" تتمثل باستحضار الاغاني القديمة، وتقديمها باطار شبابي، مع ارتجالات مدروسة على اللحن والكلام، وهم يعملون بشكل جماعي، اي ان كل عمل ياخذ شكله النهائي بعد ورشة من الاشتغال وصولا الى حالة من الرضى عن العمل، فالاخوين شحادة، مثقفين موسيقيا،بالموهبة والدراسة، والاحاطة بالوان الموسيقى والناء العربي، وفي نفس الوقت هناك مراجعات دائمة، ويعتبرون ان الجمهور هو المصدر الاهم لمعرفة مدى نجاح العمل والرضى عنه.
من بيت في القدس، بدأت الموهبه حيث العائلة عندها شغف بالغناء والموسيقى، لكن والدهم وبحسه الموسيقي ادرك بان موهبة ابنائه بحاجة الى صقلها بالدراسة، فكانت مرحلة المعرفة الاكاديمية، التي عززت الموهبة.
كل ذلك حدث بعد عودتهم الى لبنان، وكانت الانطلاقة الاولى من خلال المشاركة مع النجم العالمي اليوناني"ديميس روسوس"، حيث شاركوا بالعزف مع فرقته في مهرجان بيبلوس – جبيل ،عام 2000،ومع مدير الاعمال"الفترياديس" بدأت الانطلاقة الحقيقية للاخوين شحادة.
الاعلامية"اخلاص العتوم" قدمتهم للجمهور الكبير، الذي كان من بينهم 50 طالبا من المجتمع الصيفي 48 للبنات والفتيان الايتام،وكانت بداية الامسية مع اغنية مشهورة للمطرب اللبناني "محمد جمال"، وهي اغنية" بدي شوفك كل يوم"،ومنذ اللحظة الاولى يتبين الاسلوب الذي يعتمده الاخوين بالغناء والعزف، حيث تفاعل الجمهور معهم، وبرزت هوية صوت "رامي"، الذي على مدار الحفل تنقل بين الوان مختلفة من الغناء بنفس الكفاءة والتمكن.
وبعدها رائعة "سيد درويش" "طلعت يامحلا نورها"،وهي نموذج لطبيعة اشتغالات الاخوين الموسيقية، حيث ان هناك شي جديد في الاغنية، دون المساس بروحها واصالتها،وبعدها شاركهم الجمهور باغنية عبدالحليم حافظ "سواح" ،وبذكاء يمزجون بين الاغنية وبين اغنية"سهر الليالي"، في انتقالات وارتجالات اطربت الجمهور.
ومع الاغنية الايقاعية ل"سامي كلارك"" قومي تانرقص ياصبية" يظهر توظيف الالات النفخية الغربية لصالح النغمة الشرقية،وبعد انتقال سريع الى"ثلاث دقات"، قدم الاخوين شحادة مزيج"ميد\لي" بين مجموعة من الاغاني مثل"قتلوني عيونا السود،وهزي يانواعم،ومن الشباك لارميلك حالي".
مشاركة فرقة حنون.
شاركت فرقة حنون للتراث الشعبي الاخوين شحادة، حيث رافقوا اغنية"نحنا هون"، وقدمت الفرقة في ساحة المسرح، لوحات من الدبكة الاردنية، بتشكيلات جميلة، وحركة رشيقة، نالت اعجاب الجمهور الذي تفاعل مع لوحات الفرقة.
ويستعرض"رامي" امكانيات صوته باغنية"البنت الشلبية"،وتنقلات بين اغاني"مالي شغل بالسوق، و"تك تك يام سليمان"، و"قمره ياقمرة".
وعلى لحن اجنبي"رقصة البطريق"، ركبوا كلمات عربية، تحت عنوان"يالا نغني، لتعود "فرقة حنون الاستعرضية" لترافقهم باغاني"العين موليتين، وزرعنا تلالك يابلدي،وغنوا معنا الليلة،وطلوا طلوا الصيادة".
ومن تراث الموسيقار"ملحم بركات" قدم الاخوين شحادة مقاطع من اغاني"سلم عليها ياهوى،وشباك حبيبي،وحبيبي انت،وحمامة بيضا،ومرتي حلوة مابطلقها،وعلى بابي واقف قمرين"، وبعدها "الحلوة قامت تعجن بالفجرية، ثم وصلة من القدود الحلبية،وختاما،استعرض"فريد" قدراته بالعزف على الة البزق، وختموا باغنية "بكتب اسمك يابلادي" التي شاركهم فيها الجمهور، ليقوم مدير المسرح الشمالي،مدير سياحة جرش – فراس خطاطبة –بتقديم درع المهرجان للاخوين شحادة، تقديرا وتكريما لهم على مشاركتهم في مهرجان جرش 2023.