النجار: مهرجانَ جرش، في المعنى العميق للزمانِ والمكانِ يمثلُ عنوانًا وطنيًا عريضًا في السرديةِ الوطنيةِ التي تقومُ على مراكمةِ الفعلِ الحضاري الإنساني.
العتوم: جرش التاريخ والأصالة والجمال،تحاكي اليوم الزمان والمكان والإنسان وتنفتح على العالم كمنارة ثقافية تمتد خارج حدودها.
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
مندوبا عن الملك عبد الله الثاني، رعى رئيس الوزراء "د. بشر الخصاونة"، مساء اليوم الأربعاء، افتتاح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، واضاء الشعلة 37 للمهرجان.
وقد حضر الافتتاح عدد من الضيوف العرب، والفعاليات الشعبية والرسمية الاردنية، حيث حضرت وزيرة الثقافة المصرية "د.نيفين الكيلاني"، ووزير الثقافة اللبنانية القاضي "محمد وسام المرتضى"،ووزيرة الثقافة - رئيسة اللجنة العليا"هيفاء النجار"،ومدير المهرجان" ايمن سماوي"، ونقيب الفنانين الاردنيين المخرج محمد يوسف العبادي،ووزير شؤون الاعلام"فيصل الشبول"، و أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة،و وفاء بني مصطفى وزيرة للتنمية الاجتماعية،و وزيرة الدولة للشؤون القانونية د.نانسي نمروقة،و وزير الشباب محمد النابلسي،و النائب الاول لرئيس مجلس النواب د. أحمد الخلايلة. وضيوف عرب ومثقفون وفنانون،وحشد من الاعلاميين .
كلمة وزيرة الثقافة:
والقت وزيرة الثقافة، رئيسة اللجنة العليا كلمة قالت فيها" اليومَ، يستمر الفرح، وفي هذا المساء الجرشي الأردني العربي الإنساني المعطر بحضوركم، تبزغُ نجمة جديدة تنضافُ لعمر مهرجان جرش للثقافة والفنون، ويضيءُ قمرٌ ليتواصل الفعلُ الثقافي والفني الجاد بما تحمل مفردات المهرجان من قيمِ نبيلةٍ ليستمرَ الفرح.
إنَّ مهرجانَ جرش، في المعنى العميق للزمانِ والمكانِ يمثلُ عنوانًا وطنيًا عريضًا في السرديةِ الوطنيةِ التي تقومُ على مراكمةِ الفعلِ الحضاري الإنساني، وكانت الثقافة، وما تزال تمثل النواة الصلبة لأركان الدولة الأردنية ورسالتها وخطابها، باعتبار الثقافة مدخلا رئيسا للتنمية الشمولية، وتحسين نوعية الحياة، وتمثل جسرًا للتواصل ومنصة للحوار بين الشعوب، ووسيلة للوعي والارتقاء بقيم الإنسان.
واضافت" اليومَ، نوقدُ شعلةَ المهرجان بثقةِ وأمل ما راكمَ المهرجان على الصعيد الثقافي والفني ،سواء ما كان ذلك بالمشاركة المحلية الكبيرة للمبدعين الأردنيين، والمشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي، والحضور الكبير لضيوف المهرجان ومبدعيه من الدول العربية والصديقة".
وحول اختيار مصر ضيف شرف المهرجان، قالت النجار"من المؤكد أن اختيار مصر العربية ضيف شرف لهذه الدورة سيشكل إضافة كبيرة، ليس لبرنامج المهرجان فحسب، وإنما لتاريخه ومكانته العالمية بالنظر لما تشكله مصر في وجدان العرب وتاريخ الحضارة الإنسانية" ،فشكرا لمصر مشاركتنا فرحنا".
كلمة رئيس بلدية جرش.
والقى رئيس بلدية جرش" احمد العتوم" كلمة جاء فيها" يتجدد بنا اللقاء بهذا العام عام الفرح بجرش التي وصفها جلالة الملك بأنها من أجمل مناطق العالم وكعادتهم الجرشيون يرحبون بضيوفهم والحضور لمهرجانهم السنوي والذي حرصنا من خلاله على الشمولية في تمثيل فسيفساء جرش بشكل كبير إيمانا منا بأهمية هذا الدور في حمل رسالة المهرجان الوطنية إلى العالم".
واضاف"أن جرش التاريخ والأصالة والجمال،تحاكي اليوم الزمان والمكان والإنسان وتنفتح على العالم كمنارة ثقافية تمتد خارج حدودها، حيث حرص الجرشيون ممثلين ببلدية جرش الكبرى عبر السنوات الماضية على تسويق مدينتهم كواجهة سياحيه تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم،حيث عملت البلدية وبشراكة حقيقيه مع وزارة السياحة، على تحسين الواقع السياحي وإطالة مدة إقامة الزائر لمدينتنا، وذلك من خلال ربط المدينة الأثرية بالحضرية، هذا الحلم الذي طال انتظاره من ابناء جرش،الامر الذي يسهم في تشغيل الايدي العاملة في المحافظة،ويعزز ربط المدينتين،ويسمح مباشرة للزائر وابناء المجتمع المحلي،من التفاعل ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا".
وقال "العتوم"" سيبقى مهرجان جرش الثقافي مستمرا بقلبه الاردني،والدافيء،واحتضانه كافة المشاركين من الدول العربية والصديقة، ومساحة حوار وتستمح واخاء.
اوبريت"جراسيا - نهر الذهب.
بحرفية عالية، وفهم عميق للتاريخ، بشخصياته واحداثه وانعطافاته، وربط ذكي بين الحقب التاريخية،كتب الاديب"مفلح العدوان" نصا مدهشا،بوعي وشاعرية عالية،يحتفي فيه بالمكان والانسان،وياخذنا الى عصور توالت على المدينة العتيقة"جراسيا"،حيث الاغريق والرومان والانباط ،والعصر الاسلامي،وصولا الى حاضر المدينة،في لوحات مكتوبة بعناية تستحضر التاريخ الجرشي،وعناصر الحياة الارض والهواء والماء والنار،هذه العناصر التي كان من نتاجها "الزيتون"،وزيته الذهبي،وماابدعة الجرشيون من مزج منتج الشجر والحجر مع خيرات المكان.
لكن هذا النص المكتوب،لم يجد مايوازية من اشتغال على النص البصري، حيث تكدس المسرح والساحة بمجاميع كثيرة، دون ان يكون هناك توظيف حقيقي له دلالاته الجمالية والمعرفية، والتي تعكس روح النص.
واما الموسيقى فلم نلمح جملة لحنية مبتكرة،كلها "ثيم" معروفه،غطى على هذا الضعف التوزيع الموسيقي، وبقيت هناك مساحة فارغة، بين مانشاهده على المسرح،ومانسمعه من موسيقى، وبين منطوق النص،انما محاولة للابهار بهذه المجاميع، التي كانت مجرد كتل تتحرك،دون فعل درامي،ورقص تغريبي في مجمله،مع ملاحظة جمال اصوات المطربين، وادئهم وفق ماهو مقترح لهم.
وفي نهاية العرض،استحضر الاوبريت الفعاليات المتنوعة التي احتضنها جرش على مدار دوراته،من غناء وموسيقى وفنون شعبية،وفلامنكو،وباليه،وفلكلور ومسرح.
"جراسيا -نهر الذهب"، من تاليف الكاتب والاديب" مفلح العدوان"، وإخراج "لينا التل"، وتصميم الرقصات" رانيا قمحاوي"، والتأليف الموسيقي " طلال أبو الراغب".
وشارك في العمل الفنانين،قمر بدوان بدور جراسيا وأرتيمس، ورامي شفيق بدور التراب، ومهند النوافلة بدور أرابيوس، وجهاد سركيس بدور النار، ومارتينا بشاي بدور الهواء، وغاندي صابر بدور زيوس، وغادة عباسي بدو الماء، وعدي النبر بدور هدريان.