اليوم في المدينة العتيقة: افتتاح الدورة 37 لمهرجان جرش للثقافة والفنون.
2023 ,26 تموز
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
من على المسرح الشمالي"مسرح الشعر"، تنهض اليوم "جرش" من جديد، مرتدية ثوب الدورة 37، والمطرز بعنوان"ويستمر الفرح"،فرح الناس البسطاء، والحقيقيين، فرحهم بمنجزهم الوطني، الذي تلتقي فيه فنون وابداعات الاردنيين والعرب والعالم،وعلى مدار دوراته، بقي حاضنة للفعل الانساني، رغم كل المحاولات التي كانت تسعى لازاحة "جرش" عن الخارطة، لصالح فئة من التجار، الذين لاهمّ لهم سوى جمع الفلوس على حساب الاهداف التي انشيء من اجلها المهرجان في المدينة العتيقة، ومازالت المحاولات مستمرة في الحفر تحت ارجل المهرجان،لاضعافة من اجل متعهدي الحفلات،الذين ينشطون في الفترة التي يقترب فيها افتتاح المهرجان، في سؤال كبير عن الذين يقفون وراء هؤلاء التجار،رغم انه كان من تقاليد "جرش" منع اي حفلة لاي مطرب قبل واثناء المهرجان،وحتى بعد المهرجان بمدة معقولة، حتى لاتسرق هذه الحفلات من وهج المهرجان.
رغم كل ذلك سيبقى المهرجان،لانه احد العناوين الاردنية،التي قدمت الاردن من خلال الفعاليات الكثيرة الكثيرة على مدار الدورات السابقة، في المدينة التاريخية المتفردة بموقعها وطرازها ومسارحها.
اليو تضاء الشعلة 37،وبحضور جماهيري كبير، حيث سيكون الافتتاح على المسرح الشمالي، بكلمات لرئيسة اللجنة العليا للمهرجان، وكلمة مدير المهرجان،وكلمة اهالي جرش لرئيس بلدية جرش الكبرى.
"جراسيا نهر الذهب"" اوبريت غنائي استعراضي. 
في الفعاليات الوطنية، يكون حفل الافتتاح معبرا عن واحدة من المفردات الوطنية، سواء باستحضار التاريخ، او الشخصيات المؤثرة، وفي الحديث عن جرش، فهي المدينة المتفردة بمسارحها وطراز بنائها، وتاريخها الضارب في القدم، فهي من المدن الشاهدة ليست على حضارة الاردن فقط، انما حضارة المنطقة باعتبارها واحدة من المدن العشر"الديكابوليس"، فهي مدينة شاهدة وصانعة للتاريخ.
"نهر الذهب" هو استعراض غنائي مسرحي،سيكون عنوان افتتاح الدورة 37 للمهرجان، وهو من تاليف الكاتب والاديب"مفلح العدوان"، الذي يعتبر من المتعمقين في فهم التاريخ والاسطورة، وسبر غور ظلال المكان على الفعل الانساني،بلغته الرصينة والمتماسكة ،والرشيقة،خاصة وان المكان"جرش"،يشكل بالنسبة للاديب"العدوان"، مادة ثرية، يستلهم منها تاريخ المكان والانسان عبر تقلبات الزمان،في اطلالة على العصر الإغريقي، والروماني، والبيزنطي، والحقبة الاسلامية، انتهاء بالعصر الراهن.
ان "جرش " الراسخة في التاريخ،حيث الدخول من بواية"هدريان" مرورا ب"زيوس"،وابنه "ارتيمس"،وحيثما تحركت يقع النظر على عظمة الانجاز،لمدينة كانت ومازالت حاضنة للثقافات الانسانية،مدينة متجددة في ابداعها،وعنفوانها رغم كل عاديات الزمان.
هذا النص الذي كتبه"العدون"، ينفذه "بصريا"، المخرجة لينا التل،  وموسيقيا" طلال ابو الراغب،مع فريق من الفنانين والتقنيين، ونأمل ان يكون "النص البصري"، بمستوى النص المكتوب بحرفية عالية، لان تجربتنا مع هذا الفريق لم ترتق للمستوى المأمول، ولكن يبدو ان هناك من يفرض اسماء بعينها، بقصدية تكريسها، واقصاء الاسماء التي يمكن ان تقدم ماهو ابداعي،ومنسجم مع قيمة ومهابة المكان والمناسبة.
يشارك في الاوبريت من الفنانين" جهاد سركيس،وقمر بدوان،وغادة عباسي، ورامي شفيق،ومارتينا بشاي،ووعد\ي النبر،ومهند نوافله،وغاندي صابر".
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون