2023 ,15 آب
دعاء مأمون:صوت العرب – الاردن.
في رابع ايام مهرجان الزرقاء للمونودراما بدورته الاولى على مسرح حبيب الزيودي، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ،عرضت المسرحيه الفلسطينيه المونودراميه "جبرا "للمخرج اميل سابا والممثل خالد المصو.
مسرحية جبرا تعتمد على رواية البئر الاولى للكاتب جبرا ابراهيم جبرا التي تتناول السيره الذاتيه لمؤلفها فما الحياة الا سلسلة ابار وان البئر الاولى اهمها ففيها تتجمع التجارب وتنصقل الشخصيه
تفتح الستاره على صوت محادثه هاتفيه بين جبرا وميسر يتفقان على موعد للقاء في فلسطين حيث تعود بنا احداث المسرحيه الى ذاكرة جبرا في احدى ضواحي بيت لحم الفلسطينيه تحديدا في بيته القديم المتهالك ووصفه لحالة الفقر التي كان يعيشها جبرا.
في هذه اللحظه نرى الممثل يرتدي الشال ويتقمص دور امه ويبدا بصنع الهيطليه التي تحتفظ بهالحين عودة الاب المتعب من العمل، لتجتمع العائله لتاكلها سوية،ولكن يباغتها جبرا وياتي باطفال الحي ويطعمهم الهيطليه وعندما تكتشف امه فعلته ، تقول له اشبع انت بالاول بعدين اطعم الاولاد.
نرى في هذه التجربه المسرحيه اختلاف السلوك بين الطفل الفقير والطفل الغني فما اراده جبرا هو اثبات للاولاد انه يمتلك في بيته مايؤكل رغم الفقر الشديد وكيف ساعدته جدته وانقذته من العقاب بشراء الحليب والقيام بعمل الهيطيليه مرة اخرى في نفس اليوم واكل مجددا منها
ونرى استاذ المدرسه يطلب من جبرا دفترا جديدا ولكن ما ان اعطته جدته النصف قرش الاخير الذي تملكه ،وفي حال شراءه للدفتر حتى بدا بعمل طقاعات واكتشاف الاستاذ انه لا يملك دفترا وطرده من المدرسه مما اضطره للكذب وقرربعدها ان يترك المدرسه .
لكن اخيه يوسف يعارض القرار،ويجبره على الاستمرار في التعليم ،ولكن يوسف بدوره يترك المدرسه للمساعده في مسؤوليات البيت بعد مرض الاب وعدم قدرته على العمل
عمل مخرج المسرحيه على ايجاد الرابط في احداث المسرحيه التي يصعب جمع احداثها الا برؤية اخراجيه دراميه ركز فيها على ادوار الشخصيات وتنقل الممثل بين الشخصيات فالام هي المسؤوله والمدبره للمنزل والجده هي المنقذه دائما ،وصلة الوصل بين الماضي والحاضر، ويوسف الاخ هو رمز الاستمرار في الحياه والاب الذي يمثل الماساه
تحكي المسرحية قصة جبرا الطفل المليئه بالصراعات والفقر من عمر الخامسه حتى الخامسه عشر
وفي مشهد الختام يعود بنا المخرج للمشهد الاول ويكمل المحادثه الهاتفيه بين ميسر وجبرا حين اتفقا على اللقاء في بيت لحم في تاريخ ٦/٦/١٩٩٦
