“البحر البعيد” فيلم للمخرج الفرانكو مغربي سعيد حميش في “أسبوع النقد” بـمهرجان”كان”.
2024 ,21 نيسان

صوت العرب:المغرب.

تضمنت قائمة الأعمال المدرجة ضمن “أسبوع النقد” الثالث والستين، الموازي للمسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي، أفلاما روائية أولى أو ثانية، لمخرجيها من بينها فيلم “البحر البعيد” La mer au loin / A cross the sea للمخرج الفرانكو مغربي سعيد حميش بن العربي ضمن العروض الخاصة بأسبوع النقد، وهو إنتاج فرنسي، مغربي، بلجيكي، وقطري من بطولة الممثل المغربي أيوب كريطع Grégoire Colin و Anna Mouglalis.

تدور أحداث الفيلم حول “نور” 27 سنة، مغربي هاجر بشكل غير قانوني إلى مرسيليا. يحاول مع أصدقائه الجزائريين، تدبر أمورهم، بقدر المستطاع، ورغم أنهم يعيشون حياة هامشية، فإنهم يحرصون على أن تكون احتفالية

الفيلم شارك في ورشات أطلس لمهرجان مراكش الدولي للفيلم (2022)، وهو الثاني لمخرجه سعيد حميش، الذي يقول إن “فيلم البحر البعيد لوحة جدارية، حكاية عقد من الزمن بدأت سنة 1990 لتنتهي عشية الألفية الجديدة. هناك، عاش نور تجربة الهجرة الصعبة، التي أريد التطرق لها بطريقة حميمية وسياسية. في مواجهة هذا التمزق وهذه الكآبة المدمرة، يبدو الآخرون، من خلال الصداقة، ثم من خلال الحب، وكأنهم الأرض الوحيدة التي تستقبلك وتمنحك الفرح الممكن”.

و”البحر البعيد” ميلودراما يعتبر فيها الراي مصدرا للإلهام، ويصبح الأمر متعلقا بالاحتفال والحب، حيث يقول حميش “آمل أن أنقل هذه المشاعر القوية، هذه الحساسية الدائمة وذلك السؤال العالق دائما، هل يمكن للحب أن ينقذنا من الشعور بالوحدة؟”.

وسعيد حميش بن العربي خريج المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت بباريس “فيميس” ومن مؤسسة “لاكارير”. كاتب سيناريو ومخرج ومنتج فرنسي مغربي. عمل مع العديد من المخرجين مثل ليلى بوزيد، راشيل لانج، فيليب فوكون، نبيل عيوش، مريم بنمبارك، كليمون كوجيتور، فوزي بنسعيدي، كمال لزرق

في سنة 2018، أخرج فيلمه الأول العودة إلى بولين، الذي ترشح لنيل جائزة لوي-دولوك لأول عمل. في سنة 2021، تم اختيار فيلمه القصير الإقلاع في حوالي مائة مهرجان دولي منها مهرجانات نامور، روتردام، بالم سبرينغز، كَو شورت، كليفلاند، رود آيلاند، كليرمون فيران، غرونوبل، أوباني… ونال 27 جائزة، كما ترشح لنيل جائزة سيزار 2022.

ويشارك في المسابقة ذاتها الفيلم المصري “رفعت عيني للسماء” أو The Brink of Dreams، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وهو حسب المنظمين “وثائقي عن مجموعة من الفنانات المصممات على تحقيق أحلامهن من دون رضى الرجال”.

ومن بين الأعمال التي تضمها المسابقة، فيلم تايواني هو الأول لمخرجه كِف بعنوان Locust، عن تايوان عام 2019، في خضم ثورة شعبية “إلى جانب “شباب محبط يغريه خيار الأسلحة والعصابات”، وينافس أيضاً فيلم أرجنتيني أول لمخرجه فيديريكو لويس تاتشيلا، بعنوان  Simon de la montana، وهو دراما عن الإعاقة.

ويشارك في المنافسة مخرج فرنسي واحد فحسب، هو أنطوان شوفرولييه عن فيلمه الطويل الأول La Pampa، وهو شريط درامي مع سيد العلمي وداميان بونار، أما الأفلام الفرنسية الأخرى، فتعرض خارج المسابقة.

وانطلق “أسبوع النقد” عام 1962، وهو إحدى المسابقات الموازية لتلك الرئيسية في مهرجان كان السينمائي بجنوب فرنسا، مخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، ويضم برنامجه أفلاماً هي الأولى أو الثانية لمخرجيها.

وشكلت هذه الفعاليات منصة انطلاق لمخرجين باتوا مهمين في عالم السينما، على غرار كِن لوتش الذي برز في “أسبوع النقد” عام 1970 بفيلم Kes، والحائز جائزة السعفة الذهبية مرتين، إحداهما عام 2006 عن فيلم The Wind Rises، والثانية في 2016 عن Daniel Blake، كذلك اكتُشفت من خلال “أسبوع النقد” المخرجة جوليا دوكورنو الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلم Titane عام 2021.

وتقام الدورة الثالثة والستون لـ”أسبوع النقد” من 15 إلى 23 ماي المقبل، فيما تمتد الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان من 14 إلى 25 منه.

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون