رسمي محاسنة: صوت العرب – الفحيص – الاردن.

تتجدد ليالي مسرح القناطر بالفحيص،وتتزين بازاهير منتقاه من التراث والفلكلور الاصيل،وتنتعش ذاكرة الجمهور باغاني الزمن الجميل.

الفنان" عامر العجمي" ابن حلب، ،والصوت الجميل، والغناء السليم،الذي يضع الجمهور في طقس ابداعي،ويعيش لحظات التجلي مع الاداء العالي. والامتداد الطبيعي لشيوخ واساتذة القدود والموشحات، حيث تربى على الفن الاصيل، وتتلمذ على يد اساتذته الشيخ عمر البطش، وبكر الكردي، ولاحقا " محمد خيري وصباح فخري"، والشيخ صبري مدلل، وحسن الحفار.

لفت الانظار اليه عام 2000، في احتفالات حلب عاصمة للثقافة،حيث كانت البداية، وبعدها تاتي مرحلة تاسيس فرقة"شيوخ سلاطين الطرب"،بادارة الاستاذ "بشير احمد"،وبما قدمته الفرقة من مستوى متميز،كان طبيعيا ان تقيم الحفلات، وتشارك في المهرجانات والفعاليات المختلفة.

وانطلاقا من دار الاوبرا في دمشق،شاركت في مهرجان قرطاج – تونس،وفي المغرب، ولبنان والجزائر، وفي الاردن، حيث قدموا على المسرح الجنوبي في العام 2004، ليعودوا في العام 2019، الى جرش مرة اخرى، وكانوا قبلها في العام 2018، قد شاركوا في مهرجان الفحيص – الاردن تاريخ وحضارة.

مؤخرا عاد الفنان" عامر العجمي" من جولة في تونس، حيث شارك بمهرجان قرمده، ومهرجان الصداقة الدولي،والرسالة التي يحملها "العجمي"،هي المحافظة على التراث،ونقله للاجيال الجديدة، حتى يبقى متوارثا من جيل الى جيل، وحمايته من فوضى مايسمى بالغناء في الزمن الراهن،والمساهمة في ارتقاء الذائقة الجماهيرية.

الفنان "عامر العجمي" وفرقته الموسيقية، المكونة من عازفين كلهم اردنيين،قدم باقة من القدود الحلبية، والموشحات الاندلسية، والتراث المصري والعراقي.وذلك امام الجمهور الكبير في مسرح القناطر، وكانت البداية مع اللون الاندلسي " ارجعي يا الف ليلة"، من كلمات رفيق خوري، والحان الاخوين رحباني،وبقي في الاجواء اللبنانية، وغنى " ياليل الصب متى غده"،من الحان "توفيق الباشا".، ومن الحان  الشيخ عمر البطش، قدم"يافاتن الغزلان".

وينتقل الى التراث المصري، ويختار اغنية"ياصلاة الزين" والتي غناها سيد مكاوي، وهي فريبة الى لون " الطقطوقة"، ليعود ويقدم واحدة من الاغاني التي اشتهرت بصوت الفنان"صباح فخري" والحان " بكر البكري".

واستمر الفنان"العجمي" بالتواصل مع الجمهور، الذي بادله الغناء، وتفاعل معه بشكل كبير،ليستكمل الامسية مع "عالالا ولا لا"،وطلعت يامحلا نورها،لينتقل الى اللون العراقي، بموال "اي شيء في العيد"، ثم اغنية"طالعة من بيت ابوها".وبعدها اصابك عشق، وارتجالات ، من الشباك لرميلك حالي،و القراصية،وفوق النا خل،وقدك المياس،وحالي حال،وبين مقطع واّخر، يؤدي رقصة السنبلة.

وهكذا تنتهي واحدة من اماسي قناطر الفحيص، التي عاش معها الجمهور اجواء الغناء ، فيها نشوة المغني مع الصوت، والتفاعل والتريدي والاستماع من قبل جمهور جاء ليستمع مع الفن الجميل.

وفي نهاية الحفل، قام مدير المهرجان" ايمن سماوي"، بتقديم درع المهرجان للفنان" عامر العجمي"، تقديرا لمشاركته في الفحيص 2022.