"وزارة الثقافة " تشارك في مشروع حصر التراث الثقافي غير المادي في مدينة "إربد"
2022 ,14 حزيران
صوت العرب: الاردن.
مندوبا عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار، شارك د. هاني هياجنه في الحفل الختامي لمشروع حصر التراث الثقافي غير المادي في مدينة إربد في السياق الحضري الذي تم بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مبينا في ورقة بحثية أهمية صون التراث الثقافي غير المادي في الأردن، الذي أصبح أحد الأولويات المُلِحَّة في ضوء تضاؤل التراث الثقافي القيِّم في العصر الحديث.
وأشار إلى أن الأردن يسعى إلى تبني سياسة عامة تهدف إلى إبراز دور التراث الثقافي غير المادي في المجتمع بما ينسجم مع التنمية المستدامة من خلال تخطيط استراتيجي حكيم، وهو ما يتضح في الأجندة التي تؤكد ارتباط التنمية الثقافية بشكل حيوي بالتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن اتفاقية عام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي وفرت الظروف المناسبة ومنحت المحفزات لإعطاء هذه القضية أولوية عالية. 
وأكد الهياجنة أن الأردن يدرك دور وأهمية التراث الثقافي غير المادي للصناعات الثقافية والإبداعية والأنشطة الفكرية للأفراد كأساس للاقتصاد الجزئي والكلي، شارحا بعض التحديات التي تواجه مدينة إربد، لافتا أن الحكومة تؤمن بأن الثقافة هي المفتاح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مركزا على دور الشباب المبدع في تطوير وازدهار الصناعات المبتكرة على الصعيدين الوطني والعالمي.
وتوقف عند هدف الخطة الاستراتيجة التي تسعى إلى دمج الاقتصاد الإبداعي في سياسة الدولة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التشبيك والتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعات المحلية، وتوسيع مفهوم الصناعات الثقافية والإبداعية لتشمل أنشطة الفن التقليدي، والاحتفالات الثقافية، والكتب، واللوحات، والموسيقى وفنون الأداء والتصميم والصناعة السمعية والبصرية.
وقال إن الحكومة تعمل في إطار اليونسكو لوضع سياسات موجهة نحو تعزيز وحماية وتعزيزالصناعات الثقافية والإبداعية والخدمات في الأردن، مشيرا إلى أن اليونسكو استثمرت باستمرار في المجالات المستهدفة التي تتمتع فيها بميزة نسبية في الأردن، بهدف "بناء مجتمعات معرفة شاملة، للحفاظ على التنوع الثقافي وتشجيعه وتفعيل الصلة بين الثقافة والتنمية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال العلوم الطبيعية والاجتماعية ، ودعم حرية المعلومات والتعبير للجميع".
وإشار إلى أن المنظمات غير الحكومية تسهم بمعلومات وأفكار مهمة، وتعد الأنشطة التي تنظمها مكملة للمجتمعات المحلية بفضل قدرتهم على التواصل مع أقرانهم بطريقة فعالة، مشيدا بدور الجمعية الأردنية للمحافظة على البترا بقيادة سمو الأميرة دانا فراس التي تشارك في هذا المشروع. 
وأعرب الهياجنة عن  شكره لوحدات التراث الحي لليونسكو،  ولمجموعة كسين هوا يون الصينية التي تتعاون مع اليونسكو لتعزيز وصون التراث الثقافي غير المادي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وتعزيز القدرات الوطنية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.
وتوقف الهياجنة عند الملامح الإيجابية للمشروع الذي يوفر الفرصة لبناء قدرات مجموعة من الباحثين الشباب في إربد على استخدام تقنيات وأساليب الجرد المجتمعي للتراث الثقافي غير المادي، الذي وفر لهم مهارات تمكنهم من فتح آفاق مهنية بناءة في صون التراث. 
يشار إلى أن الاقتصاد الإبداعي يسهم في الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويوفر 30 مليون فرصة عمل في جميع أنحاء العالم ، وهو محرك رئيسي للتنمية المستدامة ومحفز أساسي للقدرة التنافسية للمدن.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون