المخرجة الفنية"شيري غباشي":اول امرأة عربية متخصصة في مجال سلامة العاملين بالقطاع الفني.
2024 ,02 تموز
المخرجة الفنية والمدربة"شيري غباشي".
صوت العرب:الاردن.
في تجربة فريده من نوعها و كأول عربي متخصص و اول أمرأة عربية ،قامت المخرجة الفنية "شيري غباشي"،بدفع الدفة نحو توجه جديد، و بدأت مسيرتها في تطبيق قواعد تدابير امنية لسلامة العاملين في القطاع الفني،و اخذت على عاتقها مسؤولية رفع وعي المبدعين العرب و العاملين في القطاعات الفنية المختلفة في ميادين العمل ،من السينما والمسرح الى التلفزيون و تخصصت كمهندسة في مجال السلامه المهنيه للأفراد العاملين في القطاع الفني و صناعة الافلام، حيث بدأت العمل على مدار السنوات الأخيرة بصعوبة كبيرة تواجه الفكره تارة بالرفض و تارة بالاستخفاف بما تنادي به.
إلى ان  حصلت على بعض الدعم، و إتاحة الفرصة لها عن طريق المنتجة "ولاء حفظ الله "السعودية الجنسيه، و التي امنت هي و مدير الانتاج "محمد الصغير" بهذه الفكرة و انطلق العمل كتجربة لاحد الافلام القصيرة و الذي كان احد مشاريع التخرج لقسم السينما،و منه على إلى مجموعة افلام في المملكة العربية السعودية، وصولا إلى اكاديمية Mbc.
و بعد هذا النجاح بدأت صاحبة الفكرة العمل على تطوير مبادرتها و السعي نحو تحقيق هدفها في مجال مختلف، حيث وقع الاختيار على المسرح،وكانت التجربة الاولى مع" المسرح الحر"، ضمن فعاليات ورشة تدريب الممثلين ،تضمنت التدريب على تدابير السلامة المهنية للممثلين المسرحيين ،ووجدت الفكره الترحاب و الدعم من رئيس واعضاء الفرقة المسرحية .
وحول كيفية اقامة هذه الورش و المحاضرات تقول المخرجة والمدربة"شيري غباشي""لقد عملت في قطاع السلامه المهنيه للأفراد في واحده من اكبر الشركات الامريكيه و كانت هناك فرصة للتعرف على كل مجالات الاعمال التي يغطيها تدريب السلامه إلا ان احدا لم يلتفت إلى ان تكون هذه التدابير مطبقه على الافراد في المجال الفني ،الى ان انتشر وباء الكورونا ،ليكون بمثابة ناقوس الخطر، والتركيز على سلامة العاملين في المجال الفني.
 ان مسالة التدابير الامنية وسلامة العاملين،لم يكن معمولا بها ،حيث كان التركيز على التدريب والاخلاء،وفي التصوير السينمائي كان الاهتمام بشكل رئيسي في مشاهد التفجيرات والمغامرات.
و تضيف المدربة"شيري""بحكم عملي و عمل والدي في القطاع الفني لم أصادف اي امرأة تعمل في هذا المجال ،وكان هذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لي،ومن المواقف التي اذكرها وفاة احد اصدقائي اثر حادث بعد العمل في التصوير مدة 32 ساعة،حيث ان الاهم هو انجاز ساعات تصوير وانهاء العمل، بغض النظر عن حالة الممثل وفريق العمل بشكل عام،ووجدت ان سبب ذلك يعود الى عدم الوعي بمخاطر العمل،والتركيز على انهاء التصوير بغض النظر عن سلامة العاملين، ومن هذا المنطلق اخذت على عاتقي تقديم العون، وتثقيف زملائي الفنانين وتوعيتهم بمخاطر الاجهاد،خاصة وان التدابير الامية التي يتم التوقيع عليها مع جهات الانتاج، هي مجرد ورقة يتم التوقيع عليها للسماح ببدء التصوير".
وحول وجود كوادر عربية في هذا المجال تقول"شيري غباشي""من خلا معرفتي وتجربتي فان كافة العاملين في هذا المجال، هم من الاجانب،الذين لايتقنون اللغة العربية،كما انه لايوجد امرأة بينهم، لذلك اخذت على عاتقي ترجمه اهم القواعد و النصوص القانونية ،ووضع منهجية واضحة،و البدء بجمع و توعية العاملين و الفنين و الممثلين على حد سواء، كما شرعت في الحصول على شهادة المزاوله الدولية للسلامه المهنية من الولايات المتحدة الامريكية؟،وبريطانيا والاردن".
وتتساءل المدربة"شيري غباشي" عن سبب عدم الاعتراف بهذه المهنة في الاردن، رغم اهميتها الكبيرة،وتقول" لم اجد من يعترف بهذا التخصص من الهيئات و الموسسات الفنية الاردنية، ولا من قبل نقابة الفنانين،بالرغم من اهمية وضرورة هذه المهنة".
وتقول المدربة"شيري"" ان طاقم Mbc أكاديمي قام بعمل بحث عن اسم اي امرأه عربية متخصصة و تعمل في الميدان و تعنى بسلامة الافراد من طاقم العمل، ولم يجدو،وانا الاردنية الوحيدة التي تعمل في هذا المجال".
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون