2022 ,16 أيار
على الإنسان قبل أن ينهي حياته أن يعيش تلك الحياة، ولكي يعيشها يتعين عليه أن يشارك غيره في تلك الحياة.
صوت العرب: الاردن.
ضمن عروضها الاسبوعية المنتظمة، تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الموافق 17 أيار، الساعة 6:30 مساء، الفيلم الأسترالي "تاكسي أخير إلى داروين" للمخرج جيريمي سيمز، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
فيلم "تاكسي أخير إلى داروين" فيلم أسترالي من الأفلام الدرامية والكوميدية والغرامية، وهو من إخراج المخرج الأسترالي جيريمي سيمز الذي اشترك في كتابة سيناريو الفيلم مع الكاتب ريج كريب مؤلف المسرحية التي استند إليها الفيلم والتي عرضت في العام 2003. كما اشترك المخرج جيريمي سيمز في إنتاج الفيلم. وهذا المخرج هو أيضا ممثل مخضرم ظهر في 44 فيلما سينمائيا وفيلما ومسلسلا تلفزيونيا.
وتستند أحداث قصة فيلم "تاكسي أخير إلى داروين" إلى أحداث واقعية تقريبا مع بعض التغييرات. وتتعلق قصة الفيلم بسائق سيارة الأجرة ريكس البالغ من العمر 70 عاما (الممثل الأسترالي المخضرم مايكل كيتون الذي قام ببطولة المسرحية التي استند إليها الفيلم)، الذي يعيش في بلدة بروكين هيل الريفية التي تعتمد على استخراج المعادن والواقعة في جنوبي أستراليا. ويكتشف ريكس أنه مصاب بسرطان المعدة بعد أن يكون قد أمضى معظم حياته بمعزل عن العلاقات الشخصية، ولكنه يخفي خبر إصابته بالسرطان عن أصدقائه، كما يخفي هذا الخبر عن جارته وصديقته بولي. ويعلم ريكس من المصادر الطبية أن أيامه الباقية على قيد الحياة تقتصر على ثلاثة أشهر.
وتقع أحداث قصة فيلم "تاكسي أخير إلى داروين" في تسعينيات القرن الماضي حين كانت قوانين المنطقة الشمالية لأستراليا التي تقع فيها مدينة داروين تسمح بالقتل الرحيم بين العامين 1995 و1997. وحين يسمع ريكس عن الدكتورة نيكول فارمر التي تعمل في عيادة طبية لتقديم المساعدة في ممارسة القتل الرحيم في مدينة داروين يقرّر السفر في سيارة الأجرة من بلدة بروكلين هيل إلى مدينة داروين في رحلة طويلة عبر مسافة 3,000 كيلومتر للحصول على مساعدة الدكتورة فارمر في عملية القتل الرحيم.
ويلتقي خلال رحلته الطويلة بعدد كبير من الأشخاص ويتعرض لأحداث كثيرة، ويتعرف خلال رحلته عبر قارة أستراليا على بعض المسافرين الذين يحثونه على إعادة النظر بقراره. ويكتشف ريكس خلال رحلته الطويلة أن على الإنسان قبل أن ينهي حياته أن يعيش تلك الحياة، ولكي يعيشها يتعين عليه أن يشارك غيره في تلك الحياة، مما يشجعه على إعادة تقييم مسيرة حياته، خاصة بعد أن يواجه حالة من الفوضى الطبية والقانونية عند وصوله إلى مدينة داروين.
ويعالج فيلم "تاكسي أخير إلى داروين"، في سياق أحداث القصة، المواقف والأحوال العنصرية والاجتماعية في المجتمع الأسترالي، ويشتمل ذلك على رسائل سياسية وأخلاقية. ويجمع الفيلم بين الحزن والمرح والمواقف الكوميدية الساخرة.
ويتميز الفيلم بقوة الإخراج والسيناريو وبراعة التصوير. وتم تصوير مشاهد الفيلم في تسعة مواقع عبر القارة الأسترالية، حيث تستعرض المناظر الطبيعية الجميلة والمتنوعة. كما يتميز الفيلم بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم بطل الفيلم الممثل مايكل كيتون في واحد من أقوى أدواره السينمائية. وقوبل هذا الفيلم بثناء كبير من النقاد، كما أقبل الجمهور الأسترالي على مشاهدته بحماس كبير.
وعرض فيلم "تاكسي أخير إلى داروين" في ستة مهرجانات سينمائية بينها مهرجانات دبي وسيدني وتورونتو، ورشح لثلاثين جائزة سينمائية وفاز بسبع جوائز شملت اثنتين من جوائز رابطة نقاد السينما الأستراليين لأفضل ممثل في دور رئيسي للممثل مايكل كيتون ولأفضل ممثل في دور مساعد للممثل مارك كولس سميث واثنتين من جوائز معهد الأفلام الأسترالي لأفضل ممثل ولأفضل سيناريو مقتبس.
