الفنانة"داليا بطشون " بالتعاون مع مديرية ثقافة العقبة تقيم ورشة تدريبية في فن الماندالا للأطفال. | معارض تشكيلية | الأخبار

2022 ,25 أيار

الفنانة"داليا":مديرية ثقافة العقبة وفرت كافة الظروف والاجواء التي تتناسب مع هذا الفن الروحاني الجميل لانجاح الورشة.

لمست مدى شغف اطفال العقبة، واندماجهم مع الخطوط والالوان، والتنافس الايجابي فيما بينهم.

رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.

ضمن نشاطات مديرية ثقافة العقبة، تم تنظيم ورشة تدريبة للاطفال " 8-16" سنة، للتعريف بفن" الماندالا، قدمتها الفنانة" داليا بطشون" التي تعتبر صاحبة الريادة بالتعريف بهذا الفن في الاردن، من خلال حلقات قدمتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودورات في محافظات مختلفة، والمعرض الاول الذي اقامته في العام الماضي.

تهدف الورشة الى احداث تاثير ايجابي في شخصية الاطفال، خاصة بعد انتشار ادوات التقنيات الحديثة، التي سرقت الكثير من طفولتهم، واصبحت ذات تاثير سلبي عليهم، لذلك فان مديرية ثقافة العقبة، وضعت في برامجها ما يستهدف التاثير الايجابي على الاطفال، فكانت هذه الورشة التي استمرت لمدة ثلاثة ايام،حيث من خلالها يتم التعرف على هذا الفن الجديد على الثقافة الاردنية، بما يحمله من قيم الجمال، والتاثير الايجابي على الجميع، وخاصة الاطفال، ومن خلال متابعة برامج وفعاليات الفنانة"داليا بطشون"، كانت الملاحظة الملفتة للنظر هي اهتمام الاطفال بهذا الفن،لدرجة انهم شاركوا الفنانة" بطشون" في معرضها الفني الاول.

وحول هذه الورشة تقول" كل الشكر لمديرية ثقافة العقبة، حيث بادرت ووفرت كافة الظروف والاجواء التي تتناسب مع هذا الفن الروحاني الجميل لانجاح الورشة، حيث تم التدريب واللقاء مع الاطفال في قاعة مجهزة بشكل مثالي من حيث الطاولات، والسعة والاضاء،وكذلك مستلزمات التدريب، وقد لمست حرص المديرية ممثلة بمديرها الاستاذ" طارق البدور"،على اكتشاف مواهب الاطفال، وتقديم البديل عن الالعاب الالكترونية، التي تسرق وقت الاطفال، وتؤثر على المنظومة القيمية، بسب ماتقدمه من "محتوى" غريب عن ثقافتنا وحضارتنا وقيمنا المجتمعية.

وحول البرنامج الذي تم تصميمة للورشة تقول الفنانة"داليا بطشون"" لقد بدأت بتقديم فكرة عن فن الماندالا، بشكل جذاب، خاصة وانه لايحتاج الى ادوات كثيرة او معقدة،واشرح لهم بطريقة مبسطة، ثم بدأنا بالرسم بداية مع الالوان الخشبية، ثم الزيتية، وانتهينا بالوان الوان أكريليك ،وكان اليوم الاخير بمثابة "معرض" لرسومات المشاركين.

وحول انطباعات المشاركين في الورشة تقول" الطفل هو شاشة بيضاء، يمكن المساهمة بتشكيلها بالشكل الذي نريد،ومن خلال تجربتي مع الاطفال، وخلال هذه الورشة، اكتشفت ان لدينا مواهب كثيرة في المرحلة المبكرة في المدارس، وان فن الماندالا يستهويهم، ويحبونه، ولمست مدى شغف اطفال العقبة، واندماجهم مع الخطوط والالوان، والتنافس الايجابي فيما بينهم ، فهؤلاء اليافعين عندهم القابلية للتعامل مع قيم الفن والجمال،ومن هنا مسؤوليتنا جميعا،بان نهيء لهم البيئة والظروف ، ونساعدهم بالتعرف على ادوات المعرفة التي تفيدهم في بناء الشخصية، وفي مسيرتهم المستقبلية، وما تقوم به مديرية ثقافة العقبة، باقامتها فعاليات مختلفة للاطفال، هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".

وتضيف الفنانة "داليا" " ومن باب تعزيز هؤلاء الاطفال، فقد قام مدير ثقافة العقبة، السيد"البدور" بتوزيع شهادات مشاركة بالورشة، وسط اجواء من الفرح والبهجة المتناغمة مع فن البهجة"الماندالا".

وتختم الفنانة"داليا بطشون" حديثها بالقول" اقدم الشكر الى وزارة الثقافة، حيث ان المعرض الاول لهذا الفن بالاردن،كان برعاية وزارة الثقافة، كما وجدت التشجع من وزيرة الثقافة، السيدة "هيفاء النجار" عندما التقيت بها، والان هذه الورشة في مديرية ثقافة العقبة".

ان فن "الماندالا"،ينتمي الى الرياضه الروحية، بمعنى توظيف الخطوط والالوان للتخلص من الطاقة السلبية، والتحليق في مدارات روحانية، بعيدا عن تعب الحياة وثقلها الذي يضغط على الروح،والوصول الى حالة من السلام مع الذات، واسترجاع الروح وتجديدها، للاستمرار في رحلة الحياة، في اجواء من البهجة والراحة والجمال، وهو احد تقنيات العلاج النفسي والعلاج بالفنّ في تحرير الضغط والقلق والتوتّر.