معرض الفنانة"نجاة داود" في طانطان:الحضور القوي لقضايا المرأة.
2023 ,25 آب
معرض الفنانة التشكيلية"نجاة داود في طانطان.

رسمي محاسنة:صوت العرب.

الموهبة والطموح والارادة، هي عناوين الفنانة التشكلية "نجاة داود"، القادمة من قلب الصحراء المغربية،ومن منطقة تقع على اطراف سواحل طانطان، البعيدة عن الاضواء، لكن الموهبة المبكرة في الرسم التي ظهرت عند"نجاة"، مع الاصرار والعزيمة، جعلها واحدة من الاسماء التي يشار لها، سواء من حيث الخطوط وتكنيك الالوان، او"ثيمة" المواضيع التي تغلب على لوحاتها الفنية.

الفنانة التشكيلية" نجاة داود" تمثل نموذجا للمرأة الصحراوية، التي تفتحت عيونها على فضاءات لامتناهية من جمال الطبيعة وقسوتها في نفس الوقت، فكانت امينة للبيئة "المكان والانسان" بلوحات مبدعة، تلفت الانظار كلما اقامت معرضا.

وكان اخر المعارض التي اقامتها الفنانة "نجاة" بمناسبة الذكرى 70 لثورة الملك والشعب و عيد الشباب المجيد ، بالتعاون مع المديرية الإقليمية للشباب ،في مدينة"طانطان"،والذي غلبت عليه ايضا مواضيع المرأة، امتدادا لاسلوبها ومنهجها الذي عرفت به.

وقد وجد المعرض اهتماما كبيرا،حيث من معرض لاخر يتبين نضوج اعمال الفنانة"نجاة"،في خط متصاعد، يؤكد على اهمية الفن وقدرته على التاثير، في طرح الافكار والرؤى والقضايا الحقيقية التي تهم المجتمع، كل ذلك وفق رؤية جمالية واعية.

وعند الحديث عن الفنانة"نجاة داود"،تحضر طفولتها المبكرة، الطفلة الموهوبة والعنيدة،حيث كان معرضها الاول وهي في سن العاشرة،ومشاركاتها في الجداريات،ولم تكن الطريق سهلة امامها، لكنها وجدت التشجيع من البيئة الخاصة التي تربت بها، حيث ساندتها العائلة، ووقفت معها لتحقيق طموحها،لتكبر الدائرة لاحقا، حيث الاهتمام والتشجيع من جهات مختلفة، ليتحقق لها في مسيرتها الفنية مجموعة من المعارض الفردية والجماعية منها معرض فردي بمدينة العيون، ومعرضين بالداخلة ، وكذلك معرضا في المدينة الحمراء" مراكش"،و وفاس وطانطان بالاضافة الى مشاركتها في تظاهرة الداخلة "إبداع بصيغة المؤنث" في نسختها الثالثة بمدينة الداخلة، وكذلك تنظيم ورشات الرسم للأيتام وأخرى دور الأطفال والشباب.

تمثل الفنانة التشكيلية"نجاة داود" نموذجا للفنان الملتزم ببيئته، والذي يدرك مسؤوليته تجاه فنه، وتجاه مجتمعه،وهي تنتمي الى البيئة الصحراوية، وثقافتها الحسانية، وملتزمة بلباسها التقليدي، الذي تتمسك به،هذا الزي الذي اصبحت معروفة به، ومابين الصحراء والساحل،تظهر هويتها الفنية،في تركيز على المرأة الصحراوية، وامتداداتها الافريقية،وطرح قضايا المرأة عبر لوحاتها،وتسلط الضؤ على التهميش وعدم تمكينها من قيامها بدورها الكامل كشريك فاعل في المجتمع.

معرض الفنانة التشكيلية"نجاة داود" الاخير في "طانطان" حضره مجموعة من الشخصيات الوازنه والمهمة داخل الاقليم، وهي بذلك باعتبارها صوت فني شبابي،تساهم في تسليط الضؤ على اهمية الطاقات الشبابية، واهمية الاستثمار بهم.

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون