*داليا بطشون:صوت العرب- الاردن.

بداية كل الشكر لادارة مهرجان الفحيص، على دعوتهم لي للسنة التانيه لعمل ورشات فنيه منها صناعة الشموع اليدويه  ورسم فن الماندالا ،وفي هذه السنه ستكون مشاركتي بالمهرجان بتقديم ورشات رسم فن الماندالا..فن البهجة والحياة والطاقة الايجابيه وعلى مدار ٣ ايام في رواق البلقاء .

ان التجربة الناجحة في السنة الماضية،والتي احد اسباب نجاحها، حرص ادارة المهرجان على توفير الظروف الملائمة لاقامة الورشة، التي وجدت تفاعلا كبيرا من رواد المهرجان،ومن مختلف الاعمار، كما كان لافتا للنظر فيها، حضور الاسرة،واجتماعها حول رسم فن الماندالا، في اجواء من البهجة والمحبة،المنسجمة مع كرنفالية المهرجان.

ليس هناك اكثر سعادة من ان يجد الشخص ردود فعل ايجابية لما يقدمه، وقد كنت سعيدة جدا بردود الافعال على ورشة فن الماندالا، هذا الفن الذي عكس اجواء جميلة من الطاقة الايجابية،على كل المشاركين، فهذا الفن له دور ايجابي في حياتنا المليئة بالظغوطات، والقلق،والتوتر،حيث الالوان والاشكال والدوائر، تجعل الشخص يشعر بالراحة،وكسر الجمود والتفاعل الايجابي، وما زلت اذكر بفرح لحظات التنافس بين افراد العائلة الواحدة،حيث كل فرد يجتهد برسم لوحة يعكس فيها احساسه، ويفرغ طاقته السلبية، والنتيجة تلك البهجة التي تغمر الجميع، وهم يعرضون رسوماتهم، وياخذون الصور وهم يحملون رسوماتهم.

ومن اللحظات الجميلة كانت تلك التي قضيتها مع ذوي الاحتياجات الخاصة"متلازمة داون" من ذوي الهمم، الذين ابهروا الجميع، برسوماتهم، والدقة في تنسيق الاشكال ، ومزج الالوان.

كما ان حضور الاطفال كان يزين الورشة،بشغفهم ورغبتهم بابراز مواهبهم، وهذا الفن يمكن ان يكون بديلا للالعاب الالكترونية التي سرقت طفولة اطفالنا.

اليوم ونحن نعيش اجواء مهرجان الفحيص،نبدأ بالورشة الثانية في رواق البلقاء، احد فضاءات الفحيص الجميلة،بانتظار رواد المهرجان، ومحبي فن الماندالا، لنجدد اجواء البهجة والفرح والالوان والموسيقى في الفحيص.

وكل عام والفحيص.. والاردن بكل الخير.

* فنانة رسم ماندالا ومصممة شموع.