إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة وجمعية المسرحيين ينظمان لقاءً تشاورياً حول أيام الشارقة المسرحية.
2022 ,11 نيسان
عبد الجبار خمران:صوت العرب – الشارقة.
     شهد مقر جمعية المسرحيين يوم السبت 9 أبريل 2022 في إمارة الشارقة لقاء تشاوريا للمسرحيين الإماراتيين حول أيام الشارقة المسرحية، اللقاء الذي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة بحكومة الشارقة، بتنسيق مع جمعية المسرحيين الإماراتيين من أجل مناقشة وتدارس التصور العام لأيام الشارقة المسرحية على جميع المستويات وكذا إدخال تعديلات جديدة على اللائحة التنظيمية لهذه التظاهرة.
     وقد عرف اللقاء إلقاء كلمة الأستاذ إسماعيل عبد الله رئيس جمعية المسرحيين الذي أشاد في البداية بأهمية أيام الشارقة المسرحية وبما يوليه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو مجلس الاتحاد – حاكم الشارقة لها من عناية ودعم واهتمام، منذ تأسيسه للأيام في 10 مارس 1984م وحتى اليوم، وبمتابعته الحثيثة لفعالياتها وأنشطتها وللمسرح الإماراتي عامة حيث أنه – كما قال أ.اسماعيل عبد الله – لا يفوت سموه أي مناسبة يلتقي فيها مسرحيا إلا ويسأله بشديد العناية عن أحوال المسرح والمسرحيين ويعبر له عن متمنياته باستمرار تطور الحركة المسرحية واستعداده الدائم للدعم والمساندة.
وتكلم الأستاذ إسماعيل في هذا اللقاء التشاوري بعد ذلك، بصراحة وحرقة وغيرة عن المسرح وخاصة عن أيام الشارقة المسرحية، التي ذكر بأنها "مرت بمنعطفات لم تكن بالخطورة التي استشعرناها كمسرحيين قبل أربع سنوات عندما تراجع الإنتاج المسرحي وبدأنا نستشعر ضرورة الحفاظ على هذا المنجز وعلى مكتسباته، فكان لجمعية المسرحيين بيتكم المسرحي بمباركة الأخ الأستاذ أحمد أبو رحيمة وقفة من أجل تصحيح المسار وتقويم الوضع،  ووضع معايير أكثر صرامة وحزم من أجل أن تعود أيام الشارقة المسرحية كما نريد، وبالفعل اجتمعنا في نفس القاعة قبل أربع سنوات وضمنا اللائحة الخاصة بالأيام المسرحية العديد من المعايير.. وللأمانة بدأنا نجني ثمار ما اقترحناه وقررناه في الدورتين المواليتين.."
واستطرد أنه لزم اليوم أيضا أن يكون للمسرحيين وقفة بعد الدورة الواحدة والثلاثين من أيام الشارقة ليضعوا النقاط على الحروف ويصححوا المسار، وأشار الأستاذ إسماعيل عبد الله إلى أنه بعد أن توقفت أيام الشارقة المسرحية بسبب الجائحة التي عمت العالم، كنا نعتقد أنه وبعد أن اكتسبنا بعضا من الراحة والوقت أننا سنعود أكثر قوة ولكن لم يكن الأمر كذلك... وقد أكد على أن أيام الشارقة المسرحية المهرجان الأوحد والأهم في دولة الإمارات والذي يجب أن نصونه ونطوره ونحافظ عليه..."
     وفي كلمته قال الأستاذ أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة ومدير الأيام، بأنه سعيد جدا بهذا اللقاء التشاوري حول أيام الشارقة المسرحية التي اعتبرها أياما حافلة بمسيرة حراك مسرحي طويل ومهم، وقد حققت تراكما كبيرا في هذا المجال، مضيفا "لقد صنعنا في الإمارات اسما مسرحيا هو أيام الشارقة المسرحية..  مهم أن نجتمع اليوم وأن نعبر بكل صراحة عن آرائنا كمسرحيين ومبدعين، ومهم أن نستمع إلى آراء بعضنا لأن كل الآراء التي تُطرح تعبر عنا جميعا لأن هدفنا هو تطوير الحركة المسرحية في دولة الإمارات وليس في الشارقة فقط، ونقاشنا اليوم حول اللائحة التنظيمية لهذه الأيام يدخل في باب تنقيحها وتطويرها من أجل خدمة الفنانين والمسرحيين في دولة الإمارات.. وكل ما سيتم اقتراحه من ملاحظات وأفكار من طرف المسرحيين سنأخذه بعين الاعتبار كأعضاء للجنة العليا لأيام الشارقة المسرحية..."  
     ليعرض بعدها - بتكليف من اللجنة العليا لأيام الشارقة - الأستاذ الحسن النفالي، وباعتباره عضوا في لجنة مشاهدة العروض المسرحية الإماراتية لأربع دورات متتالية، المقترحات الجديدة التي يمكنها أن تطور الإبداع المسرحي في الإمارات، والتي استشفها من مجمل الملاحظات والتوصيات التي أوردتها لجان قراءة النصوص والمشاهدة في تقاريرها السابقة خلال الدورات الأربع الأخيرة من أيام الشارقة المسرحية (28 - 29 - 30 - 31).. 
وقد ناقش بعد ذلك الحاضرون من المسرحيين مختلف الملاحظات والتعديلات المقترحة، مبدين انهم معنيون جميعا بالحركة المسرحية في الإمارات وبتطوير وإشعاع أيام الشارقة بما تستحقه وما يطمحون إليه. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون