2022 ,03 نيسان
صوت العرب: الاردن.
300 معلم ومعلمة من وزارة التربية والتعليم للصفوف من 1 – 12 من العاصمة عمّان ومحافظات اربد والكرك والزرقاء شاركوا في الدورات التدريبية حول "استخدام الدراما في التربية والتعليم وتقنيات الفنون المسرحية" بواقع 64 ساعة، ضمن مشروع "اسخدام الفنون في تعزيز الابداع والقيم الإنسانية والمواطنة الصالحة".
المشروع بدأ تنفيذه منذ العام 2020 على مدار ثلاث سنوات من قبل المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة دروسوس (. . .).
وقد أنهى 50 معلم ومعلمة التدريب لهذا العام من العاصمة عمّان ومحافظة إربد، وحصلوا على شهادة مصدقة من وزارة التربية والتعليم وبإعتماد من المعهد الدولي للمسرح ITI)) - يونسكو، في حفل إختتام الدورات الذي عقد يوم السبت الموافق الثاني من نيسان، وتضمن الحفل تقديم مشاهد مسرحية في كلى المنطقتين من قبل المعلمين والمعلمات المشاركين حول قضايا إجتماعية متنوعة ومختصة في التربية والتعليم.
ولا يزال التدريب مستمراً ليشمل 50 معلم ومعلمة من محافظات الزرقاء والكرك، وبهذا يكون المشروع قد استوفى الدورات التدريبية التي عقدت من قبل فريق من المدربين المؤهلين والمعتمدين دولياً من المركز الوطني للثقافة والفنون: مهند النوافلة، غاندي صابر، صبا عبيدات، موسى البعول، دعاء العدوان ودانا أبو اللبن، لتأهيل المعلمين والمعلمات ودعمهم في تنفيذ وتطبيق أنشطة عملية إبداعية تفاعلية داخل الغرفة الصفية، ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم في تخصيص أنشطة صفية تغطي حصتين مقررتين ضمن برنامج الدروس الأسبوعي لكل صف، واهتمام الوزارة بتعزيز الأنشطة المتعلقة بالفنون الأدائية بوصفها المكمل للعملية التعليمية والجانب الأبرز والأهم للفعل التربوي الذي يعطيها وظيفتها الحيوية صانعة الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطلبة.
اعتمدت الدورات التدريبية على دليل "الدراما في التربية والتعليم والفنون المسرحية"، أنتجه مختصين من المركز الوطني للثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم، ويحتوي على استراتيجيات الدراما في التربية والتعليم، والمسرح التفاعلي وتقنيات الممهد بأقسامها الستة: العاب الدراما الخلاقة، الحواس الخمس، لعب الأدوار والارتجال، الصوت والإلقاء، تكوين قصص، والحركة الإبداعية. والجزء الآخر من الدليل يحتوي على كيفية تكوين مشاهد مسرحية قصيرة حول قضايا اجتماعية من إعداد الطلبة والمعلم. بالإضافة الى دليل مرئي يتضمن تطبيقات عملية للأنشطة، لتوضيح أسلوب وآلية التطبيق العملي مع الطلبة داخل الغرفة الصفية والإستفادة منه للأجيال القادمة.
وقالت مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون ليـنا التل " نحن نسعى الى استدامة هذه الدورات التدريبية والتوسع في تنفيذها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات، وأضافت أن هذا النوع من التدريب يكسر الحاجز بين المعلمين والطلبة مما يساهم في إعطاء الخبرة حول كيفية التعامل مع الطلبة والتحديات التي تواجههم وكيفية إيصال المعلومة بسهولة وإبداع، بالإضافة الى اكتساب الطلبة مهارات: الابتكار، والتواصل، وحل المشكلات، والقدرة على التعبير الإبداعي، والقيادة، وتنمية الخيال، والثقة بالنفس، واحترام الاختلاف في السلوك الإنساني".
وأضافت التل، نحن نفتخر ونعتز بالشراكة المتميزة مع وزارة التربية والتعليم منذ سنوات عدة والتي تمثلت في إثراء العملية التعليمية من خلال برامج تدريبية ومسرحيات تفاعلية هادفة تعالج العديد من القضايا الإجتماعية قدمها الفريق الوطني للمسرح التفاعلي في المدارس، منها: "نقطة ... وسطر جديد"، "توازن"، "موقف باص"، و"ضــو".
المركز الوطني للثقافة والفنون يمتلك سجلاً حافلاً بانجازاته المتعددة على مدار 35 عاماً نظرا للخبرة الكبيرة والاحترافية التي يمتلكها في تقديم نماذج ابداعية مبتكرة في كيفية استخدام الفنون الادائية لإثراء العملية التعليمية والتنمية الاجتماعية في الأردن والوطن العربي.
ويمنح المركز تدريباً اكاديمياً محترفاً للأطفال والشباب في مجال الفنون المسرحية وفنون الرقص باعتماد دولي، يستفيد من برامجه وفعالياته ما يقارب 100000 شخص سنوياً.
