اختتام الدورة السادسة من تعبيرات مسرحية. ورشات قطب المسرح والفنون الركحية بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي تونس... محادثات بين الأجيال...
2024 ,08 تموز
د.فوزية ضيف الله :صوت العرب – تونس.
اختتم مسرح أوبرا-تونس ورشاته التكوينية 2023-2024 لقطب المسرح و الفنون الركحية وذالك من خلال الدورة السادسة لتظاهرة "تعبيرات مسرحية" التي انطلقت يوم الاثنين 1 جويلية و تواصلت إلى غاية يوم الاحد 7 جويلية 2024 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. تضمن البرنامج: مسرحية "HYPNOSE" ومسرحية "عشية شتاء" تأطير عبد القادر بن سعيد، مسرحية "كاستينغ" ومسرحية "دار الجنة" تأطير محمد علي المداني، "برلمان النساء" و"الذباب" تأطير يحيى اليعقوبي، مسرحية "لوتيل" و "سري للغاية" تاطير أسامة الحنايني، مسرحية "العودة"و مسرحية "فترة انتظار" تأطير نبيه الدلاعي.
كما اطرت الأستاذة نادرة ساسي مسرحية "انت وكفك" وديما نرجعلك".
شمل اليوم الختامي عرض ثلاث مسرحيات:"الكناويطة"و"عصابة زينة وعزيزة اشراف الأستاذ فهمي بوفدان وكذلك مسرحية "TRIP" تأطير توماضر الزرلي. تميزت العروض المقدمة بتنوعها وطرافتها وجمعت بين مدارس مسرحية وتعبيرات متنوعة راوحت بين الموسيقى والغناء والكوريغرافيا وفن الكلون. ركزت الورشات على تنمية خيال الأطفال، وتحريك حواسهم وانطلاقة اجسادهم تعبيريا وكوريغرافيا كما ساهموا مساهمة كبيرة في كتابة نصوصهم وتخيل الحكاية والخرافة وتصور الشخصية وعيش اقوالها وافعالها والتخلص من الخجل والارتباك بالتمرن على اخذ الكلمة والتعبير عن الرأي والتصرف في الوقت وفي الفضاء ومواجهة الآخر والجمهور ووضع مجموعة القيم الجماعية موضع مراجعة ونقد ونقاش. .امام جمهور غفير رغم ارتفاع درجات الحرارة.
والجميل في الأمر هو مواكبة العائلات وحرصهم على الاهتمام بكل التفاصيل الخاصة بالعرض من ملابس واكسوارات أو ديكور. بينت هذه التعبيرات المسرحية في دورتها السادسة أن ورشات قطب المسرح والفنون الركحية. راهن ومازال يراهن على الفعل المسرحي لدي الناشئة والاطفال والشباب والكهول. وقد ارتاد الورشات هواة لهم شغف بالمسرح والفنون وآخرون وجدوا في المسرح ملاذا وعلاجا وتكونوا في ورشاته فنيا وذوقيا وكذلك اجتماعيا وتخلص البعض منهم من مشاكل تعبيرية أو نفسية وابدعوا في تقمص أدوار اثبتت قدرة الهواية على المضي قدما نحو مسارات مسرحية انضج وأكمل. والدليل على ذلك هو نجاح بعض الشباب منهم في طرق أبواب الاحترافية والمشاركة في أعمال درامية.
اثبت قطب المسرح والفنون الركحية بمدينة الثقافية الشادلي القليبي. وكل المشرفين على الورشات من اساتذة ومكونيين ومساعدين بادارة الفنانة جميلة الشيحي أن التعبير المسرحي هو شغف لا بد من زرعه في نفوس الأطفال منذ الصغر وان المسرح التونسي مازال ينجب مبدعين وان المراهنة على تكوين الأطفال والشباب مسرحيا وفنيا هي رسالة تعليمية حداثية تسمو بالوطن نحو مستقبل مزهر. لقد كانت هذه التعبيرات المسرحية..محادثات جيدة مع أجيال من مختلف الشرائح والأعمار والتحادث فرجة مسرحية كانت فرصة لمراجعة علاقتنا بالاجيال التي صرنا لا نعرفها واخذتها منا الرقميات والشاشات..فعندما نرى تعبيرات الشباب والاطفال يمكننا أن نراجع العديد من الأمور ونفتح معهم طرق حوار جديدة. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون