2022 ,06 كانون الأول
صوت العرب:تونس.
تتعدّد الورشات التطبيقية في برمجة الدورة 23 لأيام قرطاج المسرحية وتتنوع عناوينها ومحاور اهتمامها ولكنها تلتقي عند هدف التكوين الجيد للممثل المسرحي وتشترك في الاجتهاد من أجل صناعة الفرجة المسرحية على مستوى التقنية والرسالة والأداء... وقد انطلقت اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022 ثلاث ورشات تحت إشراف مؤطرين تونسيين وأجانب وسط مشاركة محترمة من قبل الراغبين في مزيد النهل من خبرات الفن الرابع وتقنياته ومفاتيحه...
ورشة "مسرح المنتدى" من أجل ركح تفاعلي
حتى يكون المسرح تدريبا على الخلق والإبداع ومنبرا للدفاع عن المقهورين والمضطهدين، تطمح ورشة "مسرح المنتدى" إلى اقتفاء أثر مؤسس هذا المنهج المسرحي البرازيلي "أوغستو بوال" على مستوى الوسائل والرسائل. تحت إشراف الفنان والناشط الثقافي أيوب الجوادي، تسعى هذه الورشة إلى أن تكون إطارا للتفكير الجماعي من أجل تقديم عرض مسرحي في اختتام أشغالها.
وفي تقديم لانطباعاته عن اليوم الأول لورشة "مسرح المنتدى" يقول المؤطر أيوب الجوادي:" لا نسعى إلى مجرد تأطير ورشة تطبيقية في فنون المسرح بل نشرف على ورشة إنتاجية ستنتهي أشغالها بإنتاج عرض مسرحي وفقا لخط أفقي بين المخرج والممثلين وعن نص جماعي لكل المشاركين فيها. وهو ما كان صداه جيدا لدى المشاركين الذي يبلغ عددهم 15 فنانا من طلبة المسرح وهواة الفن الرابع. والأكيد أن هذا التفاعل الإيجابي وروح الفريق الدينامكية ستكون دافعا لإنجاز مسرحية محترمة ومختلفة تنطلق من قضية واقعية تهم المواطن أساسا وتدافع عن حقوقه وكرامته وحريته ... "
وتتواصل أشغال ورشة "مسرح المنتدى" من 5 إلى 9 ديسمبر 2022 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا في أستوديو رقم 5 في مدينة الثقافة.
السينوغرافيا في المسرح: من العرض إلى إعادة الابتكار
إنّ السينوغرافيا في المسرح هي فن وعلم وفلسفة لا يكتمل العرض دونها ولا تتحقق جمالية المسرحية إلا بها ... وفي هذا السياق تسعى ورشة "السينوغرافيا في المسرح: من العرض إلى إعادة الابتكار" التي تنظمها أيام قرطاج المسرحية بالاشتراك مع الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين إلى مقاربة مفهوم السينوغرافيا ودلالاتها ووظائفها وذلك "بالنظر إلى التغيرات التي عرفتها السينوغرافيا في تعاملها مع المشروع الإبداعي. إذ وهي تتجاوز مفهوم الديكور الذي انحصرت فيه لمدة طويلة، ابتكرت طرقا ومناهج جديدة للحفر في المشروع الإبداعي وإعادة ابتكار وسائلها لتحدد العلاقة بين مختلف عناصر الأثر (النص والأداء والفضاء الركحي والموسيقى...) من جهة والعلاقة بين العرض والجمهور. هي عملية بناء وهي أيضا إعادة بناء تعتمد التواطؤ طورا والجدل طورا آخر.فكيف يمكن للناقد أن يلتقط جوهر الفعل السينوغرافي ومآلاته في مناخ العرض المسرحي؟"
وتتواصل هذه الورشة التي تشرف عليها رئيسة الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين فوزية المزي على امتداد ثلاثة أيام 5و6 و7 ديسمبر 2022 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا بدار الثقافة ابن خلدون.
تحولات الممثل في الفضاء المسرحي
تحت إشراف الممثل والمخرج والناقد العراقي المقيم في فرنسا محمد سيف انطلقت اليوم في المعهد العالي للفن المسرحي بالعاصمة ورشة تطبيقية تحت عنوان "تحولات الممثل في الفضاء المسرحي". وفي تقديم هذه الورشة يقول الفنان محمد سيف: " سنقوم أولا وقبل كل شيء باستكشاف الفضاء المسرحي كمجال عام وخاص وكيفية التجول فيه وتشكيله... وكل هذا سيمر بادي ذي بدء عبر قنوات فن الارتجال ثم الذهاب بعد ذلك إلى مرحلة استنطاق الكلام، الجوقة الأداء الشعري الجماعي وحركاته، متخذين من نص الخطبة الأخيرة للهندي الأحمر لمحمود درويش نموذجا هذا إذا سمح لنا الوقت بكل تأكيد لهذا سنبدأ من جسد الممثل الذي هو متورط بشكل كلي في اللعب المسرحي. هذا بالإضافة إلى تشكيل مجموعات صغيرة ستقوم هي نفسها بقيادة نفسها، من خلال طرح موضوع ومعالجته مسرحياً بشكل جماعي، أي أن المجموعة الصغيرة ستكون هي المؤلف والمخرج والممثل، وستكون نتيجة عمل هذه المجاميع الصغيرة، في نهاية كل يوم من أيام الورشة، موضع مشاهدة، تم مناقشة ونقد."