الفنانة "وفاء الحكيم" في العرض المسرحي"الجنة هنا".
الجمهور التونسي لديه ثقافة مسرحية عميقة، لذلك نحرص على تقديم عروض ذات سوية عالية فنيا وفكريا مسرحيا.
مسرح "بيت الشمس" وهو المسرح الاحترافي الوحيد في العالم لذوي الاحتياجات الخاصة.
صوت العرب: تونس.
ضمن عام الثقافة المصرية – التونسية، عرضت المسرحية المصرية" جنة هنا" من تأليف صفاء البيلي و إخراج محمد صابر،و من بطولة الفنانة "وفاء الحكيم "، وهالة سرور بالاشتراك مع الفنان " محمد دياب"، وأشعار "مسعود شومان"، موسيقى وألحان أ"حمد الناصر" ، تصميم تعبير حركي "حسن شحاتة"، وديكور و أزياء "مي زهدي".- مسرح الغد - البيت الفنى للمسرح - وزارة الثقافة المصرية-.
وفي لقاء الزميلة" نجلاء كمو" مع الفنانة القديرة" وفاء الحكيم" ،بعد انتهاء العرض الذي شارك في "مهرجان العاصمة الثقافية" وحديث ل"صوت العرب" عن العرض والجمهور والمشاركة التي جاءت ضمن اختيارات وزارة الثقافة المصرية، في فعاليات مهرجانات مسرحية تونسية.
تحدثت الفنانة"وفاء الحكيم" عن انطباعاتها عن الجمهور التونسي اثناء وبعد العروض، وقالت"احترم الجمهور التونسي جدا لانه جمهور ذواق،وعادة ماتتم حوارات مع المشاهد التونسي بعد العرض، وهي حوارات ذكية وعميقة ومفيده، وهذا يؤكد على ان الجمهور التونسي لديه ثقافة مسرحية عميقة، لذلك نحرص على تقديم عروض ذات مستوى عالي فنيا وفكريا.
وانا سعيدة بهذا الاستقبال والاحتفاء بالعرض والفريق،سواء في الكاف او تونس العاصمة او جندوبة".
وعن العرض في مهرجان جندوبة الدولي للمسرح المحترف، قالت الفنانة"وفاء الحكيم""لاحظت ان الجمهور في جندوبة معظمه من الشباب، ولفت انتباهي اهتمامهم بموضوع العرض، الذي يتناول الثوابت وكسرها بالمتغيرات،وكيف نتقدم باتجاه عالم جديد،بمعاني وافكار وادوات جديدة،وقد دار مع هؤلاء الشباب حوارات ثرية ومدهشة".
وحول السنه الثقافية المصرية – التونسية، تقول"نحرص في مصر على توثيق العلاقات الثقافية، خاصة انه بيننا كثير من المشتركات، كما ان المسرح طروحاته انسانية، غير محصورة بالجغرافيا،وبالتالي فان البرنامج الفني والثقافي المصري ضمن هذه الاحتفالات جاء فيه الكثير من التنوع، الذي يعكس مصر بمختلف اقاليمها، وتنوعها الفني والثقافي، كما انه عندما نتحدث عن تونس، فاننا نتحدث ايضا عن افريقيا،حيث من المهم فتح ابواب التواصل فيما بين مختلف دول القارة.
وحول العرض تقول الفنانة "وفاء الحكيم""يتمحور النص المسرحى "جنة هنا" حول قضية الفقد لدي الأنثى ،والتي تعاني منه "جنة" منذ مولدها ، حيث الفقد المادي،و الفقد المعنوي العاطفي، وكذلك الفقد الجسدي ،وحتى فقد لغة الحوار بينها وبين الام (هنا) التى تحاول بشتى الطرق الحفاظ على الابنه ولكن بطريقه وأسلوب لايتماشي مع الواقع الاني".
وتضيف"يكمن الصراع بينهما فى الحفاظ على كل ماهو بالي ومسلم به من قبل الام ،أمام معاناة الابنه في رفضها لافكار الام، ومحاولة النقاش الصحى لمعتقدات الام المجتمعية، التى وقفت في طريق تحقيق " الابنه" لذاتها، داخل المجتمع ،التي حاولت بكل الطرق ان تطرح الافكار للنقاش، وبشكل منطقي ،مستعينة بدراستها للفلسفة،لتغيير هذا الواقع المثقل بالافكار البالية، لكن الام ترفض بحجة الحفاظ عليها من المجتمع حولها".
وتقول" تعامل العرض ومخرجه ومبدعيه بحرفيه شديده حتى لايقع العرض في فخ المباشره الفجه من خلال سينوغرافيا العرض ،واداء الممثلين، وكذلك الأشعار والموسيقى".
ويعتبر "بيت الشمس" احد المنجزات التي حرصت الفنانة "وفاء الحكيم" على اسناد التجربة وانضاجها، وتقول الفنانة "وفاء"" لقد تم استهداف 3000 من ذوي الاحتياجات الخاصة،وتم تاهيلهم بمختلف انواع الفنون، من تمثيل وتاليف واخراج وادارة خدمات مسرحية،وموسيقى وغناء، وفي مجال الرسم ايضا، وقد اقمنا العديد من المعارض لرسومات "ذوي الهمم"،وهو المسرح الاحترافي الوحيد في العالم لذوي الاحتياجات الخاصة.
عرض "جنة هنا" تناول معضلة صراع الأجيال بين التمسك بالموروث والتمرد عليه، وتناقش المسرحية العديد من قضايا المرأة كختان الإناث وتأخر سن الزواج، وتأخر الإنجاب عبر عرض علاقة الأم المطلقة والابنة في ظل غياب الزوج والأب.
وشاركت مسرحية"جنة هنا" في مهرجان العاصمة الثقافية بالعاصمة التونسية ،ومهرجان جندوبة الدولي للمسرح المحترف ،وفي مهرجان 24 ساعة مسرح بالكاف .
مع الزميلة"نجلاء كمو" - تونس.