2022 ,04 تموز
صوت الاردن - الغائب عن مهرجان جرش للثقافة والفنون.
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
استكمالا بالعمل على افول قمر مهرجان جرش للثقافة والفنون 2022، فانه تم تغييب احد نجوم المهرجان،الذين كانوا يشعلون فضاء جرش، ويحققون حضورا استثنائيا، ففي حفلاته على مدار تاريخ المهرجان، كان المسرح الجنوبي يمتليء كاملا، وفوق ذلك زحام شديد في ساحة المدرج.
تغييب صوت الاردن، النجم "عمر العبداللات"، امر يستحق التوقف عنده طويلا، ولا حجة لرئيسة اللجنة العليا وادارة المهرجان، فالاتصالات معهم لتحديد توقيت المشاركة،بدأت بوقت مبكر وتحديدا منذ يوم 21 نيسان، واستمرت الاتصالات مع السكرتير، والمدير الفني للمهرجان،وكان موقف الفنان"عمر العبداللات" واضحا تماما، سواء من حيث مواعيد التزاماته، او من حيث طلبه ان يكون يوم الخميس 4اب، موعدا على المسرح الجنوبي، لانه تفرغ تماما لهذا الموعد الذي طلبه بوقت مبكر،وهذا حقه، وحق جمور المهرجان، بان يكون فيه نجم بحجم "العبداللات"،بجماهيريته واللون الغنائي المميز الذي يقدمه.
الان انتهى كل شيء، ومن غير اللائق الاتصال مع مدير اعماله، واعطائه خيارات، احدها ان يكون على المسرح الشمالي، فهذا ينم عن عدم معرفة، او استهتار بقيمة الفنان وتاريخه،رغم اهمية المسرح الشمالي، لاننا هنا نتحدث عن جمهور كبير،وهو جمهور مضمون الحضور،وكان يمكن ان تكون ليلة"العبداللات" على الجنوبي،ليلة ترفع من مستوى البرنامج الضعيف لهذه الدورة.
المفارقة ان بديل الفنان"عمر العبداللات"،على الجنوبي، هو اللبناني"زياد برجي"، وهو فنان " كافيهات"، و"شاليهات"،وليس له جمهور في الاردن، ونسأل رئيسة اللجنة العليا – وزيرة الثقافة - ، لماذا لم تتخذ موقفا مع مشاركة "العبداللات"، مثل اصرارها على حضور فنانة ، فرضتها على ادارة المهرجان،وتدخلت حتى بتفاصيل الشكل الفني لظهور هذه الفنانة، و تركت الامور حتى خرجت عن السيطرة،رغم تدخلات نقابة الفنانيين،بتغيير الموعد ،وبدلا من ذلك تعطي خيارات منها ان يغني"صوت الاردن" على المسرح الشمالي.
ولن نقتنع باي تبريرات لتغييب النجم "عمر العبداللات" عن المهرجان،واتصالات وخيارات اللحظة الاخيرة، غير كافية اطلاقا، لان الاولوية كانت ان يتم حجز مكان له في التوقيت المناسب.لان "عمر العبداللات" صوتنا، ويشبهنا، ويقدم ملامحنا ومناسباتنا وافراحنا،ويقدم الهوية الاردنية، ولذلك السؤال كبير جدا حول غيابه القسري عن مهرجان وطني، يعتبر هو احد نجومه الكبار.
ان الخاسر من هذه القرارات، هو المهرجان، ويبدو انه يتم التخطيط لخسارته، وفقدانه قيمته وحضورة كواحد من روافد الفن والثقافة الاردنية.
ان التخبط والتاخير والتاجيل كلها مؤشرات على ان هناك من يريد للمهرجان ان يتخلى عن هويته، وتسليمه للسماسرة والمتعهدين، اسوة بكثير من مقدرات الوطن.
لقطة من حفلات النجم عمر العبداللات على المسرح الجنوبي في جرش.
لقطة من حفلات النجم عمر العبداللات على المسرح الجنوبي في جرش.
لقطة من حفلات النجم عمر العبداللات على المسرح الجنوبي في جرش.
لقطة من حفلات النجم عمر العبداللات على المسرح الجنوبي في جرش.
لقطة من حفلات النجم عمر العبداللات على المسرح الجنوبي في جرش.