وزيرة الثقافة تشارك في الجلسة الختامية للمشاورات الإقليمية العربية تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو .
2022 ,18 شباط
النجار: السياسات الثقافية يجب أن تبنى على منظومة من القيم التي تتوافق مع الثوابت الوطنية والإقليمية.
صوت العرب: الاردن.
شاركت وزيرة الثقافة هيفاء النجار يوم أمس الخميس، في الجلسة الوزارية الختامية للمشاورات الإقليمية للمنطقة العربية، تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو – موندياكولت 2022، والتي ترأستها المملكة العربية السعودية، وعقدت افتراضياً بحضور مساعد المدير العام للثقافة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إرنستو راميريز، وعدد من وزراء الثقافة العرب، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.  
وألقت النجار كلمة عبّرت فيها عن تقديرها للجهود المبذولة من منظمة اليونسكو في الإعداد والتنسيق لهذه المشاورات، وللمملكة العربية على ترؤسها وتنظيمها هذه الجلسة، داعية إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات في ظل الإغراق الثقافي العالمي والتغيرات التكنولوجية المتسارعة، وتنوع قنوات التواصل بين المجتمعات. 
وقالت، يأتي هذا اللقاء التشاوري ليعزز التوصيات التي اتخذها وزراء الثقافة في اجتماعات الدورة الـ 22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد في دبي، مقدمة الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على تميزها في إدارة ملف الصناعات الثقافية و كل ما يتصل بالابتكار والإبداع. 
وأضافت، أن السياسات الثقافية يجب أن تبنى على منظومة من القيم التي تتوافق مع الثوابت الوطنية والإقليمية، فالدول العربية تمتلك ثروات في تراثها الثقافي بشقيه المادي وغير المادي مما يتطلب حمايتها وتوظيفها في الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة. 
وأكّدت إن الأردن يسعى إلى مساندة جهود منظمة اليونيسكو ومبادراتها من أجل إرساء السلام وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، من خلال مصادقتها على عدد من الاتفاقيات الدولية وحرصها على متابعة تنفيذها وإعداد التقارير الدورية المتعلقة بها، و ترشيحها لمجموعة من العناصر التراثية على قوائم اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، مثل فن السامر الأردني الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والمشاركة في الجهود العربية لتسجيل "النخلة" بمبادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وتسجيل فن الخط العربي.
وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر عددًا من المحاور، أبرزها: تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك رئيس للنهوض والتنمية المستدامة، والاستجابة لفرص وتحديات الرقمنة، وتعزيز ‎التنوع الثقافي، وحماية التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والشمولية والسلام و ‎الدبلوماسية الثقافية،‏ بالإضافة إلى تعزيز ‎الاقتصاد الإبداعي من خلال الحوكمة وتطوير البنى التحتية للدول، وكذلك تعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات في القطاع الثقافي واستهداف إشراك الشباب وتوظيفهم. 
يشار إلى أنه من المنتظر اعتماد توصيات المؤتمر التشاوري الإقليمي العربي في صياغة البيان الختامي لمؤتمر "موندياكولت 2022" بالمكسيك، الذي سيعقد تزامنًا مع الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في سبتمبر المقبل، بعد موافقة الدول الأعضاء بالإجماع، وسيحضره ممثلون من وزارات الثقافة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، و الذي ستنبثق عنه وثيقة عمل تعتمدها منظمة اليونسكو في سياساتها الثقافية على امتداد السنوات المقبلة. 
يذكر أن المؤتمر العالمي للسياسات الثقافيّة والتنمية المستدامة قد عقد أول دورة له في العام 1982 في المكسيك أيضًا، بينما عقدت الدورة الثانية في العام 1998 في العاصمة السويديّة ستوكهولم.
 
 
 
 
 
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون