مؤسسة "شومان" تنفذ ورش عمل لتطوير البحث العلمي.
2022 ,06 شباط
قسيسية: الورش تأتي في سياق الإسهام بالجهد المنتظر لتلمس واقع البحث العلمي، والتعرف على أهم التحديات التي تواجهه.
د.بدران: لا يمكن أن تؤدي الاستثمارات الرأسمالية في مجال البحث والتطوير بمفردها المهمة دون وجود بيئة محفزة لإطلاق عقول البشر إلى آفاق ومدارات عليا من مهارات التفكير.
صوت العرب:الاردن.
نفذت دائرة البحث العلمي في مؤسسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أربع ورش عمل لتطوير البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية للوقوف على التحديات واقتراح الحلول لها.
وتضمنت ورش العمل التي عقدت مؤخرا في أوقات مختلفة بمشاركة ما يزيد عن 120 باحثا وباحثة من جامعات حكومية وخاصة أردنية، عرضا تقديميا قدمه رئيس لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي في مؤسسة عبد الحميد شومان الأستاذ الدكتور عدنان بدران عن واقع البحث العلمي في الأردن، إضافة الى عرض تقديمي للأستاذ الدكتور أحمد المجدوبة عن واقع البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، مثلما تضمنت الورش تحليل الصعوبات والتحديات والفرص للبحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، ووضع رؤيا للبحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية للثلاث سنوات القادمة، وأهم الإجراءات لتحقيق الرؤيا وتحديد أولويات العمل، وتخطيط الأولويات والمشاريع.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية أشارت الى أن الورش تأتي في سياق الإسهام بالجهد المنتظر لتلمس واقع البحث العلمي، والتعرف على أهم التحديات التي تواجهه، مبينة أن إقامة هذه الورش لن تكون هي منتهى أمنياتنا، إذ لا بد أن نتابع ما يخرج عنها، وأن نشكل جهة ضغط لتنفيذ التصورات التي تعتمدها. بهذه الطريقة، سيكون الاحتمال أكبر أن يزدهر البحث العلمي لدينا، وأن نطرق أبواب العالم متسلحين بالعلم والمعرفة والإنجاز.
وقالت إنه في كل مرة نتحدث فيه عن البحث العلمي، تتشكل أمامنا صورة سوداوية للواقع الذي يعيشه، وهو الذي يعتبره العالم حجر الأساس لأي تقدم مهما كان نوعه، مشيرة الى أن هذه الصورة السوداوية، يجب أن تنتهي إلى غير رجعة، وينبغي على مختلف الجهات أخذ الخطوة الأولى باتجاه إصلاح العلاقة مع البحث العلمي وبيئته، لكي نجرؤ على أن نحلم بغد أفضل للأجيال القادمة ولبلدنا.
من جهته قال الأستاذ الدكتور بدران أنه لا يمكن أن تؤدي الاستثمارات الرأسمالية في مجال البحث والتطوير بمفردها المهمة دون وجود بيئة محفزة لإطلاق عقول البشر إلى آفاق ومدارات عليا من مهارات التفكير، مشيرا الى أنه لإنتاج العقل الفضولي العربي، علينا توفير بيئة إبداعية من حرية الفكر والتعبير، والعدالة وتكافؤ الفرص للجميع، والديمقراطية مع الحكم الرشيد والمشاركة الكاملة لجميع شرائح المجتمع لإطلاق وتعظيم إمكانات كل فرد فيه.
وأضاف أنه لا يمكن للحكومات أن تفعل كل شيء، وينبغي أن يأخذَ القطاعُ الخاص نصيبَهُ من زمام المبادرة للقيام بهذه المهمة، في حين تصبح الحكومة الجهة المنظمة، مع اصدار التشريعات المناسبة المحفزة للتغيير.
مدير دائرة البحث العلمي في مؤسسة عبد الحميد شومان المهندس أنور الحلح، أشار الى رؤية المؤسسة ممثلة بلجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي، للمشاركة في تطوير وتعزيز دور البحث العلمي في علم الاجتماع والانسانيات لأخذ دور فاعل في تطوير البحث العلمي في المملكة والمشاركة في الجهود الوطنية لتعزيز دور المجتمع والنهوض به ليكون في مصاف الدول المتقدمة، مؤكدا أن تطور المجتمعات هي الركيزة الأساسية للتقدم والازدهار.
ونوه أنه لتفعيل هذا الدور الذي اضطلعت به مؤسسة عبد الحميد شومان ولجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي، فان المؤسسة عقدت ورش عمل بمشاركة أصحاب العلاقة من باحثين ومؤسسات لهم القول الفصل في طريقة ادارة المشهد لتطوير البحث العلمي في هذه الجزئية، ومن خلال عملية تشاركية مدروسة تفضي الى تحديد التحديات ووضع خطة عمل واقعية قابلة للتنفيذ بأيدي أصحاب العلاقة"، مبينا أنه في نهاية الورش تم الخروج بالبنود العريضة لخطة عمل
لأهم الإجراءات الواجب اتخاذها واختيار 12 باحثا من الحضور ليكونوا جزءا من الفريق الوطني الذي سيعمل على صياغة وتنفيذ خطة العمل.
والجدير بالذكر أن "شومان" ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون