الفنانة داليا بطشون:الفن اداة تغيير للمجمتع والفرد نحو الافضل.
2023 ,17 أيار
من مسؤوليتنا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتعزيزهم ماديا واجتماعيا.
جاليري "بسمة الدوق" فضاء ابداعي ومساحة للراحة يعمل به من ذوي الاحياجات الخاصة.
دعاء مأمون:صوت العرب – الاردن.
دائما مايأخذنا الفن الى عوالم جديده ويوسع افاقنا ،ويمكن ان يكون الفن ملهما ومغيرا للحياه، وله دور بالحريض على التفكير في العالم بطريقة جديدة .
كانً ل"صوت العرب" لقاء مع الفنانه "داليا بطشون "،حيث وضعت بصمتها وتخطت جميع العقبات والصعوبات ،حتى استطاعت ادخال فن الماندلا وصناعة الشموع الى الاردن، واصبحت رائده في هذا المجال .
فالصدفة التي جعلتها تتعرف فيها على فن "الماندالا"، دفعتها لتعميم الفكرة، وبدأت بتقديم حلقات عن هذا الفن الغير معروف لدينا،ولاحقا اقامت الدورات ،والورشات الفنيه والتدريبيه لهذه الفنون، الى جانب اقامة المعارض الفنية.
بعد نجاحات الفنانة"داليا بطشون"، لم تقف عند هذا الحد من النجاح بل اتجهت نحو تطوير فكرتها ،مستندتها الى تجربتها في فن الماندالا مع ذوي الاحتياجات الخاصة،الى ان استقرت على فكرة فتح محل،تعمل به هذه الفئة، وبدات بالبحث ووصلت اخيرا الى جاليري الدوق ممدوح البشارات ،الذي تحمس للمشروع ،وبالفعل بدأ العمل في الجاليري ،وتحويل جزء منه الى "كوفي كورنر" حيث يستطيع الزائر ان يدرس، او يرسم.
تمت المحافظه على روح المكان تاريخيا واجتماعيا فلوحات الجاليري تعود لايام الثلاثينيات لعمان والسلط ،وهو بمثابة جزء من الذاكرة الوطنية التي وثقها "الدوق بشارات"،وتم توفير خدمة"الواي فاي"، اضافة الى المشروبات الساخنة، في اجواء حميمية،وهناك عاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة"،ويعود ريع هذا المكان لاطفال متلازمة داون سندروم،وذلك كمساهمة من الدوق ممدوح البشارات والفنانه داليا بطشون، في دمج هذه الفئة، والمساهمة في دعمهم ماديا واجتماعيا .
ان اهتمام الفنانة"داليا بطشون" بهذه الفئة من اطفال متلازمة "داون سندروم"،يعود الى تعرفها علىالطفله" ميرال اللحام"، التي تعرفت عليها خلال بثها حلقات التعريف بفن الماندالا، فكانت "ميرال" اول حالة داون سندروم ترعاها وتتعلم فن الماندلا، ومن هنا نشأت الفكره لمساعدة هذه الفئه من ذوي الاحتياجات الخاصة متلازمة داون سنتروم وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم
ويذكر ان اول معرض لفن الماندالا للفنانة"داليا بطشون"، كان برعاية وزارة الثقافة الاردنية، وشاركها فيه اطفال متلازمة داون سندروم وقدموا لوحات فنية ابداعيه لاقت اعجابا واسعا .
اما عن فن تصنيع الشموع فتقول الفنانة" داليا"" ان فن صناعة الشموع فنا جميلا ومريحا ويمكن ان يكون هواية ممتعه حيث ان الفنون جميعها تعزز الطاقه الايجابية وتمنح الهدوء والاسترخاء ويمكن صناعة الشموع من الشمع الطبيعي او الصناعي مع استخدام الالوان والعطور وتتطلب هذه الصناعة بعض المهارات والادوات الخاصة.
وانا اجتهد باستخدام مواد اولية من المواد المنتجة محليا ، وقد اجتهدت من خلال الدورات التي عقدتها، ان تكون مصدر دخل للسيدات، حيث يمكن تنفيذها بالمنزل،وتحقيق مردود مادي اذا تم بيع الشموع المصنوعه في الاسواق ،مساهمة في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للمراة من خلال هذا الفن،وانا مؤمنة بان الفن هو اداة لتغيير الفرد والمجتمع للافضل". 
وحول امكانية ذوي الاحتياجات الخاصة بتعلم فن تصنيع الشموع، تقول الفنانة"داليا""ان هذه الفئة تتميز بالذكاء والدقة، لكنهم يحتاجون الى ان يكونوا تحت الاشراف، خاصة في مرحلة تذويب الشموع لاعادة تصنيعها".
وفي النهاية ان الفن والجمال يعتمدان على الابداع والتعبير ويمكن ان ان يكونان مفيدين وملهمين لناس .
"بسمة الدوق" الذي تديره مع صديقتها"اني كاركزيان"، تم افتتاحها مؤخرا بحضور نجوم الفن والمجتمع، تقع في شارع السلط، مقابل البنك المركزي.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون