محمد الاصغر محاسنه :صوت العرب: الاردن.
ضمن خطة التشاركية بين مؤسسات المجتمع المدني في الاغوار الشمالية نظمت جمعية عرزال للثقافة والفنون ونادي الشيخ حسين الرياضي نشاطا مشتركا في مقر النادي، ضمن فعاليات الاحتفال باعياد الوطن وعيد الاستقلال . الأمسية التي أدار مفرداتها الشاعر والفنان التشكيلي محمد العامري ، رئيس جمعية عرزال للثقافة والفنون ، واستضافة الشاعر علي الفاعوري كاتب مغناة يا بلادي، المغناة التي أداها مجموعة من نجوم الغناء الاردني أمام جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم . الفاعوري استهل الأمسية بقراءات شعرية من القصائد الوطنية بهذه المناسبة والتي لاقت تفاعلا كبيرا من جمهور الشيخ حسين، وبحضور جمهور من المهتمين بالشان الثقافي والاعلامي ، ووجها المنطقة ومؤسسات المجتمع المدني . بدأ الحفل بالسلام الملكي الاردني وتلا ذلك بث لمغناة يا بلادي، ثم قرأ الشاعر الفاعوري قصائد وطنية " :
سيَبقى النَّهرُ دَفّاقًا ويجري
إلى العليا وتخضَرُّ الضِّفافُ
زَرَعتَ بنا من اللاشيء عِزًا
نتيهُ بهِ وقد حانَ القِطافُ
يُجَمِّعُنا على الأردنِّ قلبٌ
يطيبُ لهُ بكعبَتِكَ الطَّوافُ
ومُختلفونَ في الدُّنيا ولكن
على الأردُنِّ ما كانَ اختلافُ
فكان لتلك القصائد وقع الحماسة التي ظهرت من شدة التصفيق، وطالب الجمهور بمزيد من القصائد للفاعوري الذي لم يبخل على جمهوره بقصائد حملت روح العشق والحب للوطن، وتابع الفاعوري بقصيدته الشهيرة قائلا:
- هذا الحِمى العَرَبيّ لنْ يَتَصَدَّعـــا // والرّايَــــــةُ الغَرّاءُ لنْ تَتَزَعْزَعا
سَتَظلُّ خَيــــــــلُ الله تَحرُسُ لَيْلَهُ // وتَصونُ فَجرَ المَجدِ حتى يَطْلُعا
سَيَظلُّ للأحرارِ بـــــــابَ كَرامَةٍ // مِن كُلّ أبــــوابِ المدائِنِ أوسَعا
ويَظَــــــــــلُّ وَضّاءَ الجَبينِ كَأنّهُ // والشّمسُ في عَليائِهـــا وُلِدا مَعا
مِن أوّلِ التّاريخِ كـــــــانَ حِكايَةً // تُروى وكــانَ لِعاشِقيهِ المَرجِعا
قُرَشِيّةَ القَسَمـــــــاتِ مِن نَفَحاتِها // مِسكُ النَّبيّ الهـــاشِميِّ تَضَوّعا
قِصَصُ الأُلـى تَخْتالُ في جَنَباتِها // وَشْمـــاً على زِندِ البِــلادِ تَرَبَّعا
فُرْســــانُها مِن آلِ هاشِمَ سَطّروا // مَجْــــــدًا سَقوهُ العِزَّ حتى أيْنَعا
ودَمُ النّشامــى الصّيدِ ثَراً لمْ يَزَل // سَيْفاً مُؤابيًا ورُمْحًــــــا مُشْرَعا
هذا هـــو الأردُنُّ حينَ نَقولُـــــهُ // يَزْدادُ قَدْرُ الشِّعْرِ فيـــــهِ تَرَفّعا
هذ هو الأردُنُّ مِن دَحنونِــــــــهِ // وُلِد الفَخارُ وفي ذُراهُ تَرَعْرَعا
هذا هو الأردُنُّ خَيْمَـــــــةُ عِزّنا // ونَخيلُ هَيْبَتنــــا الذي لَنْ يُقْلَعا
وفي نهاية الأمسية كرمت الجهات المستضيفه الفاعوري بدرع تقديري