2024 ,09 شباط
دليله بن رحومه :صوت العرب- تونس.
نَزْفُ المَحَابِرِ ...
= = = = = =
لماذا أحْرفِي يعترِيها الصّمتُ؟
أَمَسّها الضَّرُّ منِّي،
فأدْبَرتْ في فتُورْ؟
بالأمسِ كانتْ يانِعات،
مثل باقاتِ الزّهورْ
كلّما حرّكتها..
فاح أريجها بالعُطورْ
كانت تبوحُ بهمسِها،
وتلُوح في صفحَاتها..
جذْلاَنَة.. تُفشي السّرورْ
بالأمس كانت تلبسُ
ثوب الحياةِ..
وتُطرب بغنائها مثل الطّيورْ
"تملأ الدّنيا وتشغل قارئيها"
والقوافي مثل بستانٍ نضيرْ
كانت قصائدي راقصات
وهي تَزهو،
تُحلّق في فضاءاتِ السّطورْ
مالي أراها اليوم تلبس صمتها؟
ليستْ تُحرّك ساكنا..
وكأنّها الأموات ُفي لَحْدِ القبورْ
أيّها القول الّذي رَكنَتْ حروفه للسّكونِ
قُمْ نشيطا،
وازرعِ البوحَ معانٍ..
تحلّق مثل النّسورْ
وتعال، كي نمهّد للأماني طريقها..
نَبْنِي الجُسورْ ...