كلمة "د.امجد القاضي" التي القاها نيابة عن الوفود العربية في احتفالية "طرابلس عاصمة الإعلام العربي "2022".
2022 ,25 حزيران
د.امجد القاضي يسلم د.عبد الحميد الدبيبة درع مهرجان الاردن للاعلام العربي
 د.القاضي:ستبقى القدس مهد الديانات، إليها ترحل القلوب وترنو الأعين لمساجدها وكنائسها، ترقب يوم التحرير والنصر.
رسالتنا في الإعلام، واضحة صريحة، وتكمن في العمل لبناء علاقة تكاملية بين شعوب أمتنا.
حريتنا في الإعلام لا نساوم عليها ولا سقف لها، ولكن في إطار من المسؤولية.
سلام من المشاركين لأهلنا الصامدين في القدس العاصمة الخالدة لفلسطين، وعنوان الكرامة للامة العربية مهنية العالية.
صوت العرب: طرابلس – ليبيا.
اقيمت في العاصمة الليببة، طرابلس، فعاليات عاصمة الإعلام العربي 2022، بمشاركة عدد كبير من وزراء الإعلام ورؤساء كليات الإعلام والأكاديميات والمؤسسات في عدد من الدول العربية،.
و هذا هو الحدث هو الأكبر على هذا المستوى الذي يقام في ليبيا خصوصا بعد عام 2014، والذي انطلق بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
 
"د.امجد القاضي" القى كلمة الضيوف العرب في الاحتفالية،كما قام بتسليم رئيس الوزراء الليبي " د.عبد الحميد الدبيبة" درع مهرجان الاردن للاعلام العربي، والذي يحمل كما قال "د.القاضي" رمزية خاصة،لانه يحمل صورة القدس عاصمة فلسطين الابدية. 
 
  بسم الله الرحمن الرحيم         
راعي الحفل الكريم 
دولة الدكتور عبد الحميد الدبيبة الأكرم
أصحاب المعالي العطوفة والسعادة 
الأخوات والأخوة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 تحية إكبار وتقدير لكم جميعاً، ولمن ساهم في الدعوة لهذه الندوة القيّمة، ولكل من قدم لها جل وقته وعطائه المميز.
نرحب بالحضور الكريم، بالأصالة عن نفسي وباسم أخوتنا الكرام من مختلف الدول العربية، الذين شرفوني بإلقاء هذه الكلمة نيابة عنهم، ونعرب بداية عن سعادتنا الغامرة بتواجدنا هذا اليوم بين الأشقاء في ليبيا العروبة والكرامة والأصالة، والتي نتمنى أن تتمكن من تجاوز جميع التحديات، والمضي في استكمال مراحل نهضتها والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، خدمة لكل أبناء الشعب الليبي العريق.
 الأخوات والإخوة، 
ان الارهاب والتطرف يستهدفان العودة بنا إلى ظلمة الجاهلية الأولى، روحا وفكرا وأمناً واستقرارا. وانطلاقا من هذا الإدراك العميق لمرامي التطرف والإرهاب، فإن رسالتنا في الإعلام، واضحة صريحة، وتكمن في العمل لبناء علاقة تكاملية بين شعوب أمتنا، تعيد الأمل في الروح العربية، التي أسهمت في بناء وتشكيل الحضارة الإنسانية،  وتنقشع فيها الغُمة عن أهلنا في ليبيا وفلسطين وسوريا والعراق واليمن.
الاخوات والاخوة الأعزاء،  
 للفجر إذا بزغ علامات ومؤشرات، والوضوح والشفافية إن مارسها الإعلام بمسؤولية ومهنية، ونقلها بإبداع ودون محاباة، فإننا، لا ريب، نتقارب مجددا في إرث العروبة وشموخ الحضارة الراسخة التي لن يمحوها ارهابي ومتطرف. 
     إن تلاقي هذه النخب من أصحاب القلم والأفكار النيرة والابداعات الفنية بمختلف أنواعها ومجالاتها، هو الرد الحاسم، على أصحاب الأصوات النشاز، والأفكار الهدامة، فالشد العكسي موجود على مر الأزمان،  وتغيير الواقع، وبث روح الإيجابية بدلا من السوداوية، يتطلب الجراءة في الحق، والأمانة في نقل الهموم والأحلام، والاعلام، كرسالة إنسانية نبيلة، لا يتغنى بالماضي وأمجاده، الا لينير المستقبل أمام الأجيال، ولا يرتجف أمام الوهن والضعف، لأن صدق الحرف أمضى من حد السيف، والفكر القويم، أبقى من سفر الترحال، ففي البدء كانت الكلمة، والمجد لا يصنعه الا أصحاب رسالة الحق والانسانية التي ترتكز على دعائم من رؤى واضحة وأهداف متسقة، يجب علينا أن ننادي بها دائما في مختلف المحافل واللقاءات، فحريتنا في الإعلام لا نساوم عليها ولا سقف لها، ولكن في إطار من المسؤولية والمهنية العالية، وبدون مساس بإنسانية الانسان، أو التأمر على الأوطان، وكذلك فإن مصداقية الإعلامي وحياده، هي الأساس والثابت الوحيد في ترسيخ رسالة التوعية والتنوير والتثقيف، وبث روح الأمل والعزيمة.
بكم يطيب دوما اللقاء، فشكرا لراعي هذه الندوة وجميع القائمين عليها والتحية لكل لمشاركين بها وللإخوة الحضور .
والسلام من المشاركين لأهلنا الصامدين في القدس العاصمة الخالدة لفلسطين، وعنوان الكرامة للامة العربية، والضمير الحي للمجتمع الإنساني، وستبقى القدس مهد الديانات، إليها ترحل القلوب وترنو الأعين لمساجدها وكنائسها، ترقب يوم التحرير والنصر.
وفي الختام أكرر شكري لكم في طرابلس العرب، متمنيا للجميع حسن الاستفادة والافادة من مخرجات هذا اللقاء، والذي نأمل أن يكون له الصدى الأوسع من خلال  ندوته وفعالياته  الثرية باّراء ونقاشات لا شك أنها ستدفع الاعلام،  لتناول قضايا ليبيا العادلة والتركيز عليها،  كي ترتقي وتنهض وتسير بخطوات واثقة نحو مستقبل مشرق واّمن .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون