الدكتور العياصرة يفتتح مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية (فلسطين في الرواية العربية، تحولات في الرؤية والتشكيل".
2023 ,14 شباط
صوت العرب: عمان.
مندوبا عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار رعى مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال الأحمد العياصرة اليوم افتتاح مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية (فلسطين في الرواية العربية، تحولات في الرؤية والتشكيل) والذي سيستمر ليومين 14-15/2/2023 ونظمته وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية في فندق لاند مارك وبحضور مندوب وزير الثقافة الفلسطيني عبدالسلام العطاري مدير الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين والأستاذ ماهر أبو ردة الوكيل المساعد في وزارة الثقافة الفلسطينية وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من الباحثين والمفكرين.
وقال العياصرة مرحباً بالحضور ان هذا المؤتمرجاء إحياءً للذكرى الخمسين لاستشهاد الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني وهو استكمالاً للمؤتمر الذي عقد في فلسطين عام 2022 لإحياء ذكرى استشهاد مؤسس الرواية الفلسطينية الحديثة الشهيد غسان الكنفاني الذي ترك منجزاً روائياً مهماً أغنى من خلاله المشهد السردي العربي ورسخ مفهوم الأدب المقاوم في الإبداع الروائي ، فضلاً عما أنجزه من مئات الدراسات والمقالات في الثقافة والفكر والأدب والسياسة ، إضافة الى إسهاماته في مجال القصة القصيرة والمسرح.
وأشار ان انعقاد هذا المؤتمر جاء بتعاون مثمر بين وزارتي الثقافة في الأردن وفلسطين تأكيداً على العلاقة الإستثنائية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بدولة فلسطين ، حيث كانت القدس وما زالت موضع اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجميع أبناء الشعب الأردني .
وبين ان العلاقات الأردنية والفلسطينية مميزة وممتدة حيث ترتبط الوزارتان بإتفاقية تعاون في مجال الثقافة والإعلام منذ عام 1995 ، وقد تم التوقيع على عدة برامج تنفيذية للتعاون الثقافي كان أخرها البرنامج التنفيذي للأعوام (2022- 2025) وقد شاركت الوزارة في معرض فلسطين للكتاب عام 2022 بالإضافة الى تنظيم أسابيع ثقافية في الأردن وفلسطين ، ومشاركات الفنانين والأدباء الأردنيين والفلسطينيين في كلا البلدين .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية الأديب والناقد د.إبراهيم السعافين ان هذا المؤتمر يحمل اسم غسان الروائي العبقري الذي جسد فكرة الرواية العبقرية رجال في الشمس في قصة قصيرة هي " لؤلؤعلى الطريق " قبل أن يقول جملته العبقرية الخالدة في سمع الزمن : " لماذا لم تدقوا جدران الخزان " وهو في الثانية والعشرين من عمره .
واشار ان اجتماعنا اليوم بما يملكه الحضور من قدرات فكرية وبحثية عالية هو انحياز حاسم لما يمليه الحق والضمير عند مناقشة أدب غساني وتجلي صورة فلسطين في أدبنا العربي.
واختتم كلمته آملاً الى انعقاد مثل هذا المؤتمر في قدس الأقداس حيث لا محتل ولا حراب تحول دون ان ينتدي مفكرو العروبة والعالم بحرية على أرض فلسطين.
وفي كلمة لوزير الثقافة الفلسطيني الدكتورعاطف أبو سيف ألقاها مندوباً عنه الأستاذ عبد السلام العطاري ، حيث قال " ان اليوم ليس مناسبة جديدة للحديث عن غسان لأننا لم نتوقف يوماً عن ذكره فهو دائم الحضور والإستحضار في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية والقومية ، لكن نحن بحاجة للحديث أكثر في كل مرة من أجل أن يظل المصباح مضيئاً في طريق ربما تعتم أكثر كلما أوغلنا فيها أو نسينا تفاصيلها فنجهلها.
وبين ان اليوم هو ليس الذكرى الخمسين لرحيل غسان وخلوده بل هي مناسبة لتسليط الضوء على ما يمكن للقلم أن يقدمه في سبيل استعادة المجاز واقعاً ، غسان الذي كتب عنا فلسطين وعربا وبشراً، وضع لوحة متكاملة من الفعل الإبداعي المؤسس على شرط انساني قائم على قوة الفرد في تغيير المصير الجماعي ، وهي القوة التي إن لم يتم توظيفها فان الأمل سينتهي.
وأضاف ان قلم غسان كان ينهل من حبر لا ينضب ويكتب فلا يجف حتى يواصل الكتابة الى جانب كل ذلك كان غسان مثقفاً من طراز فريد ولم يكن كاتباً يبحر في لجاج الفنتازيا باحثاً عن عالم يصلح للسرد ويصلح لعالم الرواية، حيث يصعب الفصل بين الواقع والخيال ،كما لم يكن سياسياً يبحث عن عالمه المثالي عبر الشعارات الكبيرة التي لا تصلح إلا لاستهلاك الجمهور ، ولا كان صحفياً يبحث عما يغري متابعيه من أجل تزجية وقتهم المستقطع.
ومن الجدير ذكرة ان المؤتمر يتضمن في يومه الأول على ثلاث جلسات ، الجلسة الأولى كان محورها فلسطين في أدب غسان كنفاني والجلسة الثانية حول بنية الشخصيات الروائية : اللاجىء، المقاوم ، المرأة ، المثقف، اليهودي ...الخ والجلسة الثالثة للحديث عن صورة المكان : المدينة ، القرية، المخيم ، مدن الشتات ..الخ.
وفي ختام الجلسة الأولى قام راعي الحفل د. العياصرة بتقديم الدروع على رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون