الاعلامية اللبنانية"رابعة الزيات" في حوارية "من البداية الى التميز"نظمتها شبكة نساء النهضة.
2022 ,27 حزيران
الاعلامية رابعة الزيات والمخرجة"غادة سابا".

رابعة الزيات: من حق الاعلامي الحصول على سبق صحفي، لكن قبل ذلك هو احترام انسانية الاخر.

لم اقدم اية تنازلات..... لذلك كانت الطريق اطول.

برنامج " شو القصة"هو الاقرب الى قلبي،لاني احب ان اسمع الناس، وانقل قصصهم.

عندما اكون في الاردن احس بحالة من الهدؤ والسلام، ولي جمهور كبير هنا.

ماطرحته مديرة "ديزني" مؤخرا حول "المثلية"، يؤكد على حجم مسؤوليتنا تجاه اطفالنا.

" زاهي وهبي" منحاز الى القضية الفلسطينية،وهي قضية حق،وقضيتنا جميعا.

رسمي محاسنة: صوت العرب:الاردن.

بدعوة من شبكة نساء النهضة ،التابعة لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، اقيمت حوارية مع الإعلامية اللبنانية "رابعة الزيات"، تحدثت خلالها عن تجربتها المهنية ، و ادارتها المخرجة "غادة سابا".

وفي بداية الحوار، تم الوقوف دقيقة صمت على روح الصحفية "شيرين ابوعاقلة"،وتحدثت "الزيات" عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني،وبروح الصحفية"ابو عاقلة".
وحول بداية مشوارها،قالت "رابعة الزيات" إن بداية عملها بالإعلام جاءت متأخرة بعض الشيء،وعملت في برامج متنوعة،وفي كل مرحلة كانت تجد نفسها في البرنامج الذي تقدمه،مشيرة الى ان البدايات احيانا لاتسمح بالاختيار، لكن الاصرار عندها كان كبيرا.

وقالت" من حق الاعلامي الحصول على سبق صحفي، لكن قبل ذلك هو احترام انسانية الاخر، وانه بشكل عام لايوجد ضيف هابط المستوى، انما هناك اعلامي او سؤال هابط، ومن المهم التركيز على كيفية الطرح، واسلوب الحوار، ومن هنا تبرز اهمية الخلفية الثقافية والانسانية للاعلامي".

وقالت "الزيات"" لم اقدم اية تنازلات، لذلك كانت الطريق اطول، وهذه اعتبرها تجربة مميزة انعكست على مستوى الاداء المهني، وان البرنامج الاقرب الى قلبي كان" شو القصة"،لاني احب ان اسمع الناس، وانقل قصصهم، وقدمت مع فريق العمل قصص حقيقية،حيث كانوا يقولون ماعندهم في لحظة حقيقة بغض النظر ان كانت لحظة فرح او حزن، ولكن برنامج" مع رابعة" حقق لي جماهيرية واسعة".

وتحدثت عن برنامج " فوق 18" فقالت" اعرف اننا نعيش في مجتمع محافظ،وانا انتمي الى هذه البيئة،ولذلك كنت حريصة على تسليط الضؤ على قضايا مسكوت عنها، بموضوعية ومهنية عالية، وكنت اتوقع ان يجد البرنامج بعض المعارضة، لكن ليس بهذا الحجم،وربما ذلك بسبب طبيعة مجتمعنا، وقبلنا للاخر،ومفهوم الحوار،وانا ارى ان التحرر ليس بموديلات المبس والسهر، فهناك حصار على العقول".

وحول علاقتها مع زوجها الاعلامي والشاعر "زاهي وهبي"، واذا كان له تاثير على برامجها واختياراتها، قالت" انا كنت معجبة بما يقدمه، رغم انه ينتمي الى مدرسة مختلفة عن طبيعة ما اقدمه،وهو داعم حقيقي، وله دور كبير في حياتي، فهو انسان مثقف ومحترم".

وحول علاقتها بالاردن، قالت " رابعة"" عندما اكون في الاردن احس بحالة من الهدؤ والسلام، ولي جمهور كبير هنا، ومن الجميل ان يجد الاعلامي صدى لما يقدمه ، خاصة اذا كان الجمهور لدية الوعي والثقافة مثل الجمهور الاردني".

وحول مشروع تمكين النساء، تقول "رابعة الزيات""انا اؤمن بان اي شخص مؤثر، قادر على مساعدة الاخرين،وتسهيل حياتهم بشكل او باخر،وبسبب الظروف التي يعيشها لبنان، عندنا قضايا كثيرة تصل الى حد الكوارث،واخترت ان اذهب الى القطاع النسائي، الذي يعاني من الفقر، لتمكين المرأة الفقيرة، من تحقيق ذاتها، واستقلاليتها الاقتصادية، وتطوير حياتها، لكن للاسف فانه في كثير من الاحيان نجد ان المرأة عدو للمرأة، وتقف ضدها، بدلا من تعزيزها".

وحول معايير الاعلام العربي ، تقول" رابعة""كان الجمال هو المعيار الاساسي، لكن الوضع الان تغير ، فالمراة الى جانب جمالها تحمل الفكر، وبالنسبة لي ، اؤمن بالمعادلة الذهبية بالتكامل مابين الجسد والروح،وانا مع الافكار التي توازن مابين الجمال الداخلي والخارجي، فانا اعمل في الاعلام، والصورة جزء من حضوري، والمظهر احد عوامل دخول الاعلامي الى قلوب الجمهور".

وحول خياراتها في لبنان تقول"نمر في مرحلة هي الاكثر صعوبة في حياة لبنان،ويبدو اننا ذهبون نحن الاسوأ،وكاعلامية وام، علي ان يكون لدي صبر،فالوطن اهم من كل الزعامات والاشخاص، وقد حرصت على تعليم اولادي ان يكونوا عابرين للطوائف، وهذه واحدة من مسؤوليات وتحديات الام والاسرة ، الى جانب الاعلام.

وعن مرحلة جائحة كورونا ، قالت "رابعة"" في فترة كورونا فتحت مجالات كثيرة في الاعلام، وكان لنا ،كما يعرف الجميع، تجربة خاصة عندما اصيب "زاهي"،واثناء تلك الفترة شاهدت حالات كثيرة تحتاج الى اعصاب قوية، وكنت الى جانب"زاهي"،وفي مرحلة من مراحل المرض، كانت صعبة، وانتشرت الاشاعات، لذلك كان يجب علي ان اكون متماسكة،في البيت وفي المستشفى".

وحول الاطفال قالت" يجب دائما البحث عن ادوات لمخاطبتهم، والعمل على بناء شخصية سليمة لهم، بعيدا عن التاثيرات الغريبة عن ثقافتنا وقيمنا،وخاصة في هذه المرحلة بالذات تزداد الهجمة على الطفل والاسرة، وهناك افكار غريبة وغير مقبولة يتم الترويج لها، تستهدف الاطفال بشكل خاص،ومن هنا مسؤولية كل المؤسسات، من اسرة، ومدرسة واعلام، بحيث نحافظ على خصوصيتنا، وفي نفس الوقت منفتحين على العالم، وماطرحته مديرة"ديزني" مؤخرا،حول انتاج برامج عن المثليين، يؤكد على حجم مسؤوليتنا تجاه اطفالنا".

وحول وسائل التواصل الاجتماعي قالت الاعلامية" رابعة الزيات"" هذا واقع جديد، وعلينا التعامل معه، وبمقدار مايحمل من خطورة، بمقدار ماله دور ايجابي اذا تم توظيفه والتعامل معه بشكل صحيح،وقد كان لهذا "الاعلام الموازي" دور في كشف كثير من الحقائق،واسقاط اقنعة زائفة".

وحول تاثير مواقف زوجها" زاهي وهبي" على فرصها بالعمل في بعض المحطات، اجابت "رابعة" وقالت" زاهي وهبي، منحاز الى القضية الفلسطينية،وهي قضية حق،وقضيتنا جميعا".

وفي نهاية الحوارية، اجابت الاعلامية" رابعة الزيات" على اسئلة الجمهور الكبير، الذي حرص على الحضور ومتابعتها.

 

 

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون