الكاتب المسرحي "حكيم المرزوقي" في "بيت الرواية".
2021 ,11 كانون الأول
 
 
استلهمت شخصية إسماعيل هاملت من تجربتي في تغسيل الموتى.
صوت العرب: تونس.
في إطار لقاءات حول الكتابة المسرحية التي تنظمها أيام قرطاج المسرحية بالتعاون مع بيت الرواية التقى جمهور بيت الرواية بالمسرحي حكيم المرزوقي في حوار حول تجربته في الكتابة المسرحية وفي الإخراج في دمشق.
المرزوقي الذي قضى أكثر من ثلاثين عاما في دمشق قدّم خلالها مجموعة من الأعمال المسرحية التي نالت جوائز في مهرجانات عربية وتمت ترجمة بعضها إلى لغات أخرى منها الفرنسية والكردية والانجليزية قال إنه رجل أقدار وأكد أنه لا يحب أن يلعب دور الضحية بل هو يفضّل الابتعاد كنزق شخصي دون أدّعاء أنه مقصي أو مغيب.
المرزوقي الذي عاد إلى تونس منذ عشر سنوات لم يقدّم خلالها أي عمل مسرحي أنه يشعر بالألم بسبب ما يعيشه من عدم اكتراث لكنّه يرفض طرق الأبواب.
تحدّث المرزوقي عن قصّة أول مسرحية كتبها وأخرجها وهي "عيشة" ولم يكن ينوي أن يكون كاتبا مسرحيا بل كتب مسرحية عيشة لامرأة أحبها ووجدت صدى كبيرا، منها عروض في لندن وجوائز بل ترجمت وقدّمت بممثلين أوروبيين أما مسرحية إسماعيل هاملت التي حصلت على جائزة مهرجان قرطاج سنة 1997 فقد استلهمها من تجربة شخصية إذ تسوغ بيت في مقبرة وكان الى جانبه مكتب لتغسيل الموتى  عمل فيه لفترة ومن هناك قال أنه كتب شخصية إسماعيل مغسّل الموتى الذي يقوم بتغسيل عمّه وزوج أمّه فولدت شخصية إسماعيل هملت.
المرزوقي تحدّث أيضا عن تجربة الرصيف المسرحي الفرق التي أسسها في دمشق وقدّم من خلالها عديد الأعمال المسرحية وقد كانت تجربة مغايرة في المسرح السوري والمسرح العربي عموما، وأضاف حكيم المرزوقي أنه عرف عن قرب البيئة الدمشقية وهي بيئة مغلقة عادة وله صداقات في أوساط الحكم ومع أناس بسطاء أيضا، لكنني لم أنتم لحزب البعث مطلقا ومع ذلك أنتج له مصطفى طلاس مسرحية قبل أن ينشق عن النظام وعن علاقته بتونس قال أنها لم تمنحه أي شيء لكنه معجب جدا بها وأعتبر أن هناك أزمة نص مسرحي في تونس.
هذا اللقاء حضره الدكتور محمد المديوني الذي قال أن حكيم المرزوقي ظاهرة نجح خارج الأطر الرسمية وهو يمثل السمة التونسية وهو يمثل مسار المسرح التونسي خارج تونس ولابد أن يعود إلى الكتابة المسرحية. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون