منهج الدكتور عرنوس في تدريب الممثل :كما دونه بنفسه.
2023 ,12 تموز
المخرج عصام السيد
عصام السيد: صوت العرب – الاردن.
قدّم الاستاذ "عصام السيد" قراءة في منهج الدكتور عبدالرحمن عرنوس في تدريب الممثل، وذلك في الندوة الفكرية اتي اقامها مهرجان الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة، وذلك ضمن المحور الاول لندوة" اّفاق الكتابة والاخراج وتدريب الممثل عند د. عبدالرحمن عرنوس" والتي ادارها "د.مخلد الزيودي".
نقدم في "صوت العرب" القراءة الكاملة للاستاذ "عصام السيد" نظرا لاهمية ماجاء فيها.
مقدمة :
قادتنى الصدفة البحتة الى لقاء الدكتور عبد الرحمن عرنوس أمام الباب الرئيسى للمعهد العالى للفنون المسرحية في القاهرة ، كان جالسا على مقعد ، في انتظار سيارة توصله الى منزله و قد ظهر عليه الإرهاق الشديد ، و تملك منه الوهن إذ كان يعانى من آثار مرضه الأخير ، إتجهت إليه لأصافحه و أنا حزين لما وصل إليه من كان يملأ الدنيا بالحركة الصاخبة و الكفاح المرير و أثار كثيرا من المعارك ربما بغير قصد ، رفع وجهه و عندما رآنى قال : أنا لم أطلب منك شيئا في حياتى و لكن لى كتابا تأخر كثيرا و أتمنى أن تحقق لى أمنيتى بطباعته . قلت له و ما علاقتى بطباعة الكتب ؟ قال : قد أرسلت الكتاب منذ فترة طويلة الى إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة و علمت انك توليت مسئوليتها مؤخرا . إعتذرت له بأننى لم أعرف بأمر الكتاب  و وعدته خيرا و ودعته .
كنت بالفعل قد توليت مسئولية تلك الإدارة قبلها بفترة وجيزة ، و هي الإدارة المسئولة عن النشاط المسرحى - غير المحترف - في كل محافظات و مدن و قرى مصر المحروسة ، و تنتج سنويا - وقتها - ما يقرب من 300 عرض مسرحى ، الى جانب عقدها للندوات و إقامة الورش و طباعة الكتب الخاصة بمسرح الأقاليم من نصوص و كتب توثيقية للنشاط . 
على الفور سعيت خلف الكتاب و تعاونت مع صديقى المرحوم محمد الشربينى رئيس تحرير سلسلة مطبوعات إدارة المسرح في إزالة أسباب تعطيله ، فبرغم أنه خارج تخصص الإدارة في النشر إلا أننا قررنا استثنائه إدراكا لأهمية الكتاب و إعترافا بجهود كاتبه . و تابعت الكتاب شخصيا إلى أن صدر بعد فترة قصيرة يحمل عنوانا رئيسيا : المختبرات المسرحية و نظائرها في تدريب الممثل . أما العنوان الفرعى فكان : دراسة نظرية و تطبيقية على منهج الدكتور عرنوس في مصر و الأردن . و للأسف الشديد كان الاحتفال بصدور الكتاب جزءا من حفل تأبين الدكتور عرنوس ، الذى تعاونت فيه الإدارة مع البيت الفني للمسرح و أخرج وقائعه الزميل المخرج عمرو قابيل أحد التلاميذ النجباء للدكتور عرنوس .
و هكذا شاء القدر أن يكون بين أيدينا " منهج عرنوس لتدريب الممثل " كما خطه بنفسه في المطبوعة الوحيدة التي دون فيها منهجه . و هو منهج – كما كتب صاحبه – يعتمد على أسلوب الاسترسال و مواجهة العيب و التدفق المدروس عن طريق أسلوب السيكودراما . و يرتكز في المرحلة التحضيرية على بعض التدريبات لمساعدة عضو المختبر لاكتشاف مفردات لغته التعبيرية و الإحساس بالإيقاع الساكن من لحظة التأمل لمحاولة إحساس العضو بالإيقاع المتغير و الإيقاع المتناقض ( المرئى .. مع المسموع ) و لذا يفضل في عضو المختبر أن يتمتع بمرونة جسدية و يعمل على تنميتها من خلال تدريبات الرياضة المسرحية . 
و قبل أن ننطلق الى ذلك المنهج لابد و أن نشكر إدارة مهرجان الرحالة على احتفائها بالدكتور عبد الرحمن عرنوس و احيائها لذكراه و تدارس منهجه في تدريب الممثل و التي تجلت رؤاه و سطعت في تجربة مختبر اليرموك ، كما نشكر كل تلاميذه و مريديه في القاهرة على محاولاتهم الدائبة لإحياء تجربته و هو أمر صعب ، فالحقيقة أن "عرنوس" قد أضر "منهج عرنوس" ، فهذا الفنان برغم إخلاصه لفنه و برغم تعدد مواهبه كان يؤخذ على محمل الاستخفاف بسبب استخدامه الدائم لمصطلحات خاصة به تكاد أن تكون لغة "عرنوسية " تحمل السخرية الدائمة من أى شيئ و من كل شيئ ، و لا يمكن ان تفرق بين جدها و هزلها أو بين صدقها و إدعائها . يضاف الى ذلك صراحته الشديدة التي سببت له صدامات و معارك خلقت له كثير من العداوات التي حاولت النيل منه و من طرقه في التدريس و التدريب . و في مواجهة كل الاحباطات كانت نفسه الأبية ترفض الخضوع ، و تسمى الاشياء بمسمياتها و ان كان قد تطرف أحيانا حتى انه – فيما نعلم – المصرى الوحيد الذى جرؤ على تسمية منهجه في التدريب بإسمه ، فكل الذين قادوا مختبرات او ورش تدريبية منذ عزيز عيد أول مخرج بالمفهوم العلمى في مصر و الذى يعتبر أيضا اول مدرب للتمثيل ، مرورا بالدكتور نبيل منيب أول من أقام ورشة تدريبية طويلة لفن الممثل ، و حتى يومنا هذا لم يجرؤ أحد على مافعله الدكتور عرنوس . و أعتقد أن هذا كان أحد أسباب العداء له و محاولة النيل منه حيا و ميتا . 
منهج الدكتور عرنوس في تدريب الممثل
وضع الدكتور عبد الرحمن الدكتور عرنوس كتابه " المختبرات المسرحية و نظائرها في تدريب الممثل "   في 103 صفحة ، تحتوى على مقدمة و ثلاث فصول " يحمل أول تلك الفصول عنوانا هو "المختبر بين الماهية و التفسير" ، و الثانى  " بعض نماذج من التخطيط النظرى للمعامل و الورش كأساس للتدريبات العملية"  ، أما الفصل الثالث فيحمل عنوانا : " منهج عرنوس لتدريب الممثل" و هو أصغر الفصول حجما و أكثرها تكثيفا ، و يحوى خلاصة تجربته خاصة في مختبر جامعة اليرموك المسرحى الذى أنشأه و مارس فيه التدريب ( 1983 / 1987 ) 
و يصر الدكتور عرنوس على استخدام مصطلح ( المختبر ) بديلا عن المعمل او الورشة لأن المختبر من وجهة نظره تعبير أدق لما يقوم به من محاولة كشف المجهول ، و أن حركة المختبر المتغيرة باستمرار أكثر ثراء من حركة المعمل التي تعمل على تثبيت النتائج . كما يختلف عنده المختبر عن سائر الاشكال الأخرى في التدريب ، فهو يقول في مقدمة الكتاب أن هدف المختبر أن يجعل الأعضاء يهتمون بمعرفة مفردات الصورة المسرحية و يتعاملون معها ابداعا باستخدام خامات من البيئة أو يعيدون صياغة الخامات القديمة و أن يخرجوا باحثين عن خشبات مسارح غير تقليدية كالساحات و البحيرات و السيارات و المراكب و المباني القديمة ( كما فعل هو نفسه عبر سنوات ابداعه بالبحث دائما عن المسرح البديل للعلبة الإيطالية ) و هو بهذا يقدم مفهوما مغايرا و مختلفا  يتجاوز المفهوم التقليدي لتدريب الممثل ، و لا يعتبر نفسه مخترعا لهذا المفهوم بل يصر على تأصيله عند الآباء الأول ليس بداية من ستانسلافسكى و لكنه يعود الى ثيبس !
أما المحتوى الذى يقدمه الدكتور عرنوس في مختبره فنجد فيه اتفاقا مع بعض المناهج او الطرق التي سبقته كما نجد أيضا بعض الاختلافات فعلى سبيل المثال فإن كل المناهج او الطرق في إعداد الممثل أو تدريبه – أيا ما كانت المصطلحات المستخدمة أو التسميات المفضلة – تؤكد على أهمية الاسترخاء ، حتى أن المعلم الأول ستانسلافسكى   يشير الى أن علينا قبل أن نحاول القيام بعملية الإبداع أن نجعل عضلاتنا في حالتها الطبيعية حتى لا تعوق أفعالنا . وليس التشنج العضلي العام وحده هو الذي يعرقل أداءنا لوظيفتنا أداء سليما ؛ بل إن أي ضغط طفيف في لحظة ما قد يعطل عمل ملكة الإبداع . و لذا نجد الدكتور عرنوس قد انطلق في منهجه من نفس النقطة فوضع ما أسماه ( الرياضة المسرحية ) طريقا للوصول الى الاسترخاء النفسى و العضلى . 
و تبدأ الرياضة المسرحية من خلال 
1- ملاحقة الجسد لإيقاعات متنوعة ذات نغمات متدرجة صعودا و هبوطا و استجابة الجسد لها 
2- يتطور التدريب الى ملاحقة الجسد لبعض المؤثرات كأصوات الأمواج و الريح أو أصوات الحيوانات 
3- يتوقف المثير الصوتى و محاولة استرجاع التدريب بدون موسيقى او مؤثرات 
4- يتكرر نفس التدريب و لكن مع مثير بصرى كالضوء 
5- بعد المجهود العضلى تنخفض الإضاءة و تبث موسيقى ناعمة لتسترخى الأجساد المنهكة و ينطلق الوجدان في رحلة تأمل في أعماق الذات او خارجها ( و يطلق الدكتور عرنوس على هذه الحالة تدفق المشاعر و انطلاق المكبوت و ترك الحرية للمخزون ) و هكذا يتحقق الاسترخاء النفسى .  
و أعتقد بشكل شخصى أن كثرة المكبوتات في مجتمعاتنا الشرقية و ما نوليه من أهمية الحفاظ على صورتنا الشخصية أمام الآخرين ، و تكبيلنا منذ الصغر بكثير من المواضعات الاجتماعية جعلت هذا التدريب هاما ، و يؤدى نفس وظيفة تمرين اللحظة الخاصة الذى تكلم عنه " لى ستراسبيرج "   و الذى اعتمد عليه فى تحفيز ( الذاكرة الوجدانية ) و تمرين اللحظة الخاصة ( ان يعرض الممثل فى التمرين لحظة خاصة جدا به لا يراها احد ) هو نوع من العلاج و يساعد على تحرير الممثل جسديا و صوتيا ، فجوهر رؤية استراسبيرج لتدريب الممثل ان المرء يدرب صوته ليس باجراء تمرينات و لكن بتحرير النفس .
ملحوظة : في جميع التدريبات عند الدكتور عرنوس تتوقف الحركة و يتجمد التشكيل مع توقف المثير الصوتى او المرئى . كما يتم تسجيل التدريب صوتا و صورة لمناقشة التدريب بعد نهايته
ثانيا : حرية التدفق على الاستجابات الصوتية 
يضع الدكتور عرنوس هذا التدفق ثانى عناصر العمل داخل المختبر ، و يتم من خلاله اتاحة الاستجابة الصوتية للمؤثرات الداخلية و الخارجية حيث تخفت الإضاءة بعد لحظات الاسترخاء لتنساب من خلال المسجل أصواتا مختلفة تبدأ بأصوات آلات موسيقية فردية بالتتابع و ترك الفرصة امام من يستجيب من الأعضاء لترديد الصوت المسموع ، ثم يكرر التدريب مع أصوات مختلفة و تتضمن : 
1- الاستجابة للاصوات البشرية المدربة بطبقاتها المختلفة
2- الاستجابة لسماع مؤثرات صوتية متنوعة و متناقضة كأصوات آلات ضخمة ثم آلات دقيقة ( كما يسميها دكتور عرنوس ) و يتلوها أصوات حيوانات .. الخ  
3- الاستجابة العضوية للموروث الدينى و الشعبى سواء كانت تراتيل أو ترانيم أو أغانى جماعية لبعض المهن 
4- استجابة الصوت للاحساس التشكيلى بعرض مجموعة لوحات متناسقة الألوان و متنافرة أو متناقضة و اثارة أعضاء التدريب للتعبير الصوتى عن اللوحات
5- الإحساس بالخطوط المتنوعة و التعبير عنه صوتيا 
6- استجابة الصوت للاشكال الهندسية
و يذكر هنا الدكتور عرنوس أنه من الهام دفع أعضاء المختبر لدراسة السلم الموسيقى بمصاحبة أحد الآلات و كذلك دراسة علم النطق   ( هكذا يسميه ) نظريا و عمليا ، و ممارسة تدريبات التنفس . و لا يفوتنا هنا أن نذكر أن تلك التدريبات لها أثر واسع ليس على التعبير الصوتى فقط و انما أيضا على إعمال الخيال و البحث عن مفردات مختلفة للتعبير الصوتى ، إنها تحفيز للابتكار عن طريق إثارة الخيال .
تدريب الصوت في الخلاء 
و يقول الدكتور عرنوس أن المختبر يفضل الخروج بطلابه الى الخلاء حيث يتم تدريبهم على تنظيم التنفس و الالقاء الجماعى و الفردى في ايقاعات مختلفة كالايقاع الرتيب و الايقاع المتغير الإيقاع المنغم و محاولة التحكم في الصوت علوا و هبوطا . و لكنه في داخل هذه النقطة يذكر عرضا تدريبا هاما حول الإحساس بالمكان و تواصل الشخصية مع محيطها السينوغرافى ، كما يشير الى تجربة ارتجال مشاهد من المسرحيات الشهيرة سواء كانت تنتمى للكلاسيكية أو ما بعدها . و هنا نشير أن هذا التدريب لم يكن مقصودا و انما جاء عفو الخاطر و ربما كان هذا ما يقصده الدكتور عرنوس بأنه مختبر 
ثالثا : تدريب الحواس : 
يقول لى ستراسبيرج اننا ندرك بحواسنا ، و لكى يتحول الشعور الى انفعال يجب ان يصل الى حد معين من القوة ، فيتحول الكم الى كيف كما يتحول الماء بفعل الغليان الى بخار . و من نفس المنطلق يسعى المختبر لتدريب أعضائه من خلال تدريبات لحواس التذوق و اللمس و الشم و البصر و السمع ، ثم محاولة استرجاع التدريب بدون مثير ، فهل لذلك أهمية ؟ 
بالعودة الى لى استراسبيرج سنجده يقول أن التمثيل هو أن تعرض على المسرح ماهو غير موجود بالفعل ، فوظيفة الممثل ان يحضر اشياء لا وجود لها و يجعلها حاضرة على خشبة المسرح . و أحد الطرق لتحقيق ذلك هو إعادة تذكر التفاصيل ، أن تسترجع رائحة شممتها أو ملمس ما ، حتى أن ميشيل تشيكوف   كان يطلب من ممثليه أداء أدوارهم متخيلين أجواء و أماكن مختلفة و كأنهم يخوضون في رمال أو جليد و أن ينقلوا للمتفرج هذا ، و لن يستطيعوا إلا بتركيزهم على حواسهم في حالاتها المختلفة .
و يتشابه هذا مع ما يذكره الدكتور عرنوس عن إثارة الأعضاء للتركيز على إلتقاط الإيقاع الظاهرى للاشياء ، و في النهاية يذكر لنا أن من كل ماسبق يتكون الإيقاع الذاتي للفنان الذى يتألف من ثلاث أنواع من الايقاعات 
1- إيقاع بيولوجى
2- إيقاع سيكولوجى
3- إيقاع سوسيولوجى 
خاتمة : 
في ظنى أن الأوراق التي كتبها الدكتور عرنوس في كتابه تحت عنوان " منهج عرنوس " ليست كافية و لا تغطى منهجه كله أو طرائقه في تدريب الممثل ، و الدليل على ذلك أن نفس الكتاب في فصله الثانى قد تضمن البيان المسرحى الأول لنشاط المختبر و الورشة العربية ( و لا أدرى سببا للتخلى عن مصطلح المختبر الذى دافع عنه بإستماته في المقدمة و الفصل الأول و إضافة مصطلح الورشة هنا ) أما العنوان الفرعى فهو الأصح و الأكثر اتساقا مع رؤيته و هو ( مختبر اليرموك .. الرافد و الماهية ) 
كان من الأفضل ضم البيان الى الصفحات التي تسجل منهج عرنوس ، للأسباب التالية : 
1- في هذا الجزء صياغة افضل لأهداف المختبر و وسائله لبلوغها . 
2- يتميز هذا الجزء بذكر وسائل لم يذكرها عندما تحدث عن منهج عرنوس مثل الارتجال و يفرق بين الارتجال الابداعى و الخروج على النص . 
3- يذكر في البيان وسيلة أخرى من وسائل التدريب لم يذكرها لاحقا و هي التدريب على إلتقاط و جمع الأنماط و الحالات النفسية من خلال الدراسة الميدانية و التدريب على إلتقاط العادات و التقاليد العربية الأصيلة .
4- يقر في هذا الجزء الأجزاء او التدريبات المأخوذة عن مناهج أخرى كمنهج ستانسلافسكى او تدريبات البيوميكانيك عند مايرهولد  .
و أعتقد أن تلك مهمة تلاميذ الدكتور عرنوس : إعادة صياغة المنهج بشكل أكثر إحكاما و شمولا لجميع جوانبه ، فعلى سبيل المثال يجب أن يعاد ترتيب التدريبات و بيان ما يعالجه كل تدريب ، و الروافد التي ساهمت في تكوين منهج عرنوس سواء العالمية او العربية فلقد ذكر بعضها و أثنى على بعض التجارب العربية و المصرية ، فماذا أخذ منها و ماذا أعطى لها ، كما أن تلك الصياغة تحتاج  لضبط المصطلحات . فليس عيبا في أي فنان ألا يكون قادرا على صياغة منهجه بنفسه بشكل واضح ، فتلك ملكة أخرى لا تنقصه حق قدره في التدريب ، و ليس كل صاحب منهج هو شاعر و كاتب مثل بريخت قادر على صياغة منهجه بوضوح و سلاسة ، فربما أضافت الدراسات الجادة لمنهج الدكتور عرنوس أو سجلت لنا تطوراته . و لنا أسوة في تلاميذ ميشيل تشيكوف الذين توسعوا في شرح منهجه بعد وفاته برغم إصداره لكتاب ( الى الممثل ) و كذا تلاميذ مايرهولد الذين حافظوا على منهجه من الإندثار برغم المنع السياسى لسنوات طوال ، و حتى ستانسلافسكى الذى صدر كتابه اعداد الممثل في حياته إلا أن تلاميذه جمعوا بقية ما كتب ليصدر فيما بعد وفاته .
فهل نجد من يتصدى لهذه المهمة ؟
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون