"هيفاء البشير" تعلن عن بدء الموسم الثقافي في منتدى الرواد .
2023 ,05 آذار
السيدة هيفاء البشير.
البشير:الحداثة حتميّة تاريخية لا مجال للفرار منها أو التصدي لها بل يجب حشد الجهود لتطوير كل آليات الثقافة للتعامل معها واستيعابها والاستفادة منها دون المساس بالقيم الأصيلة والمعاني النبيلة للتراث والهويّة.
صوت العرب: الاردن.
نظم منتدى الرواد الكبار أول من أمس؛ لقاء أعلن فيه عن بدء الموسم الثقافي الى جانب فعاليات ثقافية مختلفة؛ شارك في اللقاء العديد من اعضاء المنتدى.
اللقاء الذي ادارته المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص؛ وتحدثت فيه مديرة المنتدى هيفاء البشير؛ اشتمل على قراءات شعرية أثنت على القائمين على هذا المنتدى والفعاليات التي تثري المشهد الثقافي في الأردن.
البشير قالت إن تقدم الأمم يقاس بالثقافة؛ فالثقافة أولا بمصانعها الكبرى وبناها من قيم واعراف ومؤسسات من الأسر والمدارس والجامعات ومؤسسات الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب هي التي تأخذ على عاتقها صناعة الفرد وتوجيهه نحو البناء والإنتاج وتعزيز القيم النبيلة من عدالة ومساواة وديمقراطية وتسامح مع الاخر المختلف باللون والعرق والجنس والدين ومحاربة الآفات الاجتماعية من تعصب وارهاب وجهوية وطائفية وعنف . وهذا باختصار ماتعنيه كلمة مواطنة.
وأضافت البشير أن للحداثة ريحا عاتية لا بد أن تأتي مع الثقافة؛ فالحداثة حتميّة تاريخية لا مجال للفرار منها أو التصدي لها بل يجب حشد الجهود لتطوير كل آليات الثقافة للتعامل معها واستيعابها والاستفادة منها دون المساس بالقيم الأصيلة والمعاني النبيلة للتراث والهويّة، وهنا لا بد من العمل بكل الأدوات والآليات التي تضمن ان يعيش النساء والرجال وخاصة الشباب حالة من العدالة والمساواة واحترام الاستقلالية والمشاركة الفعلية في صناعة العلم وصناعة الثروة وصناعة الشأن العام.
وتابعت البشير؛ ولا ننسى حق الحلم والإبداع لجميع افراد المجتمع ولا سيما لغير المحظوظين منهم كأبناء وبنات المستضعفين من عمّال ومزارعين ولاجئين ومهمشين ونعتقد أن الشعوب لا تريد خبزا وما يرافقه من ترويض وتدجين ومذلة وتكميم للأفواه بقدر ما تريد الحلم وبقدر ما تريد الإبداع وبقدر ما تريد أن تكون سيّدة نفسها.
وتحدثت البشير عما يمر به العالم في هذه الفترة العصيبة قائلة "ما أحوجنا في مثل هذه الأيام العصيبة التي يمر بها العالم، وتمر به منطقتنا من أزمات وكوارث إلى التآخي والتعاضد كي نحمي أنفسنا وأرواحنا من الوحشة والوحدة ، لذلك في كل يوم يزداد إيماني بأهمية وجود مثل هذه الأندية التي تقّرب من قلوبنا، وتدخل أنشطتها البهجة إلى النفوس، لذلك نلتقي اليوم معاً".
وقالت إنها تعمل بأستمرار وهي وفريق العمل في المنتدى على أن نكون جزءاً فاعلاً ومهما في المجتمع، وقد أقمنا حملة جمع التبرعات في المنتدى العينية والنقدية من الناس لأجل المتضررين من الزلزال في سوريا وقد أرسلنا شاحنة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية بعنوان "صرخة قلب ... سوريا ياحبيبتي"، ووجدنا تجاوباً جيداً منهم كما وقد ادخلنا عدداً من الدورات لكبار السن مثل دورة مهارات الكومبيوتر  ودورة رسم وأشغال يدوية، مبينة أن المنتدى يسعى من أجل إقامة متحف التراث للزي الأردني ليضاف إلى منجزاتنا.
ويذكر أن منتدى الرواد الكبار قد تأسس في العام 2009، وهو الجناح الثاني من الأسرة البيضاء والذي يهتم بإدامة عطاء كبار السن من خلال مشاركتهم في الثقافة وإبداعاتهم المختلفة.
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون