مضاعين: بادرنا باقامة مهرجان متنوع،لتشجيع سيدات المجتمع المحلي وأصحاب الهمم بالتعبير عن أنفسهم وبما يعود عليهم بالنفع المعنوي والمادي.
الفنانة بطشون: الدورة الاولى للمهرجان، حققت نجاحا مميزا بكل المقاييس، واعطت الجمعية نموذجا للتفاعل مع المجتمع المحلي.
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
تتميز مدينة الفحيص بالحيوية والحضور الدائم في المشهد الاردني على مختلف مستوياته،وبمجرد ان بدأت جائحة الكورونا بالتلاشي، بدأت "جمعية الفحيص للتراث والفنون" بالتفكير بشكل جدي، باقامة فعالية تبدأ بها موسمها في 2022، وكان الاتفاق على اقامة"مهرجان ربيع الفحيص الاول"،والذي تضمن جملة من النشاطات التي لها علاقة بالتراث والفنون.
المهرجان اقيم تحت رعاية رئيس بلدية الفحيص "عمر العكروش "وبحضور بحضور معالي مالك حداد، ومعالي سامي الداوود ،والنائب ضرار الداوود والنائب رائد السميرات وعضو اللامركزية عيد منيزل وعدد كبير من أهالي الفحيص الكرام
الافتتاح بدأ بكلمة جمعية بيت التراث والفنون القتها الفنانة "داليا بطشون " نائب رئيسة الجمعية،ثم كلمة رئيس البلدية "عمر العكروش"،وبعدها قام راعي الحفل والضيوف بجولة على اقسام المهرجان المختلفة.
والمهرجان اقيم بالشراكة مع مؤسسة حمزة لتطوير القدرات وبدعم من شركة جت لنقل الركاب .
اختتم حفل الافتتاح بوصلة غنائية أحياها الفنان "جهاد سركيس" ورافقه بالعزف الفنان "عصام سماوي"
"صوت العرب" تسلط الضؤ على جوانب المهرجان، وعن فكرة المهرجان تقول "رئيسة الجمعية" "اليدا مضاعين"" بدأت الفكرة من بيت التراث والفنون وبحثنا عن متعاونين او شركاء ...وتم الاتفاق مع مؤسسة حمزة لتطوير القدرات الممثله ب ياسر عكروش وابنه حمزة ".
وتضيف "مضاعين"ان الأجواء العامة التي مر بها الاردن، والعالم،بعد مرور عامين على وباء كورونا ،وأمطار الخير التي عمت المملكة مما أدى إلى الضغوطات النفسية والاقتصادية ،وجدنا انه من المناسب ان نبادر باقامة مهرجان متنوع،لتشجيع سيدات المجتمع المحلي والحالات الخاصة وأصحاب الهمم بالتعبير عن أنفسهم وبما يعود عليهم بالنفع المعنوي والمادي ،وسوف يقام المهرجان كل عام تحت عنوان جديد،واخترنا هذا العام شعار" مهرجان الفرح والاعياد".
وحول الاقسام المختلفة للمهرجان تقول رئيسة الجمعية" تضمن المهرجان عدة نشاطات منها،بازار للسيدات اللواتي يعملن من داخل المنازل، والقسم الخاص بأصحاب الهمم ، والذي تضمن أعمال وحرف يدوية ومونه ،ومستلزمات عيد الفصح المجيد،،وكذلك قسم تدريب وعمل دورات تعلميه ،كان منها عمل أقراص العيد،و كعك العيد ،والحرف اليدويه للاطفال ،ولاضفاء اجواء من الفرح والبهجة، كان هناك الشق الفني والشعر".
وحول الجانب الفني تقول الفنانة"داليا بطشون" نائب رئيسة الجمعية" ان توقيت المهرجان يعتبر مهم جدا،ويحمل دلالة ان الحياة مستمرة، وان بلدنا الاردن تعافى من الجائحة،وكانت واحدة من نقاط النجاح والتميز للمهرجان ،ادماج ذوي القدرات الخاصة ومشاركتهم بمنتوجاتهم، التي تعكس مدى التحديات التي واجهتهم ،ليصلوا لابداع ،فكانت هذه الشراكة مابين جمعيه بيت التراث والفنون ومابين مؤسسة حمزة عكروش"،ودعم المهرجان للفنون باشكالها المختلفة، وان تكون الهدايا ودروع التكريم من رسومات فن الماندالا ،حيث قمت بتوفيرها،وتقديمها خصيصا لكل الفنانين الذين كرمهم المهرجان تقديرا لما قدموه من ابداعات الشعر والغناء،الامر الذي كان له صدى كبير بين رواد المهرجان" .
وتعتبر الفنانة "داليا بطشون" ان الدورة الاولى للمهرجان، حققت نجاحا مميزا بكل المقاييس، واعطت الجمعية نموذجا للتفاعل مع المجتمع المحلي، الذي كان بدورة حريصا على متابعة فعاليات المهرجان المختلفة،كما ان الشراكة مع "ذوي الهمم"،هي رسالة لكل مؤسسات المجتمع بضرورة ادماج هذه الفئة المهمة في كل النشاطات والفعاليات التي تقيمها.
وقد شارك في المهرجان الفنانين والشعراء، "الفنان جهاد سركيس، والفنان سائد حتر،والشاعر عيسى صويص ،والشاعر هياب زيادات ،والفنان عودة زيادات ،والشاعر مأمون عكروش ،والفنان عيسى مضاعين،و الفنانه عبير صويص".
وقد كان هناك بث مباشر للعديد من فعاليات المهرجان، ومن بينها تعليم فن"الماندالا"،بمشاركة اعمار مختلفة،هذا الفن الذي يعتبر جديدا على ثقافتنا الاردنية، وقد كان للفنانة"داليا بطشون" الدور الاساسي في تعريف الجمهور به، وهذه اول مرة يشارك هذا الفن في المهرجانات.
وحول المشاركة الواسعة لاصحاب الهمم تقول رئيسة الجمعية" اليدا مضاعين"" كانت المشاركة الابرز مع الشاب "حمزة عكروش"، الذي ومنذ لحظة اكتشاف والده" ياسر العكروش" بان"حمزة" يعيش حالة"التوحد" ،اعطاه كل اهتمامه ووفر له كل الظروف التي تساعده على تعلم الحرف التي يميل اليها، الى جانب تعليمه الموسيقى، وقد ابدع" حمزة" بهذه المجالات، وكانت الخطوة المهمة من السيد"ياسر" بانشاء "مؤسسة حمزة لتطوير القدرات" والتي مقرها في احد البيوت التراثية في مدينة الفحيص ،وهو بيت عبدالله الفرج في البلدة القديمة ".
وتضيف "مضاعين" وأيضا هناك مشاركة "مؤسسة حنين المجد" التي تعنى بالحالات النادرة وهي الصم الكفيفين، وقد كانت فراشة المهرجان الآنسة "هديل النابلسي" وهي التي لا ترى لا تتكلم لا تسمع ،ومع ذلك اصبحت مدربة حرف يدوية لحالات الصم والبكم، وكانت ملفته لانتباه جميع رواد المهرجان بتفاعلها مع الموسيقى والشعر،وذلك بمساعدة المترجمه الآنسة "خديجة العمايرة" والسيد "مجد قعوار" مدير المؤسسه، لتقدم نموذج للانسان الذي لا يعرف المستحيل اذا اراد ذلك رغم كل المعوقات".
المهرجان بدعم من معالي المهندس" مالك حداد" الرئيس التنفيذي لشركة النقليات السياحية الأردنية "جت"،ومعروف ان المهندس "مالك حداد" داعم دائم لمعظم الفعاليات الوطنية.
وقد ساهم "فريق هوا الفحيص" في تغطيته جميع فعاليات المهرجان .