ختام مهرجان الربيع بتعليلة فحيصية:احياء التراث في اجواء من الفرح والبهجة.
2023 ,05 تموز
معرض دورة رسم العائلات وذوي الهمم.
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
العرس الاردني يعكس طبيعة الحياة،ومنظومة القيم الاردنية النبيلة،هذه العادات التي تكرست على مدى السنين،واصبحت تراثا له ملامحه،وخصوصيته،وهناك طقوس وتقاليد راسخة، يلتزم بها الجميع،بكل معاني الاصالة.
هناك مشتركات كثيرة بين اعراس المحافظات الاردنية، مع بعض الفوارق، سواء في بعض الاغاني والتراويد، والازياء،والطعام.
في مهرجان الربيع الثاني، كان الختام مع "تعليلة فحيصية"، الغناء والتراويد، حسب مراحل العرس، وبمرافقة "الفطيرة الفحيصية"، التي تعتبر "حلوى العرس".
جمال الفطيرة في تجهيزها، وكما هي العادة في المواسم الاردنية، فان التعاون  والمشاركة، هو عنوان اردني بامتياز، وهنا يكون دور السيدات، بدءا من المشاركة في خبز"الشراك"، ومن ثم سيدات اخريات يقمن بتقطيعة الى شرائح رقيقة،ومن ثم وضعه في اناء، لتقوم السيدات بمزجه مع السمن البلدي، وفق طريقة خاصة، حيث يتم تفريد هذه الشرائح، حتى يصل السمن البلدي الى كل قطعة.
وبعد ذلك يضاف السكر، او القطر، ايضا وفق معايير محددة، ليتم توزيع "الفطيرة" في صحون على الجميع.
في التعليلة الفحيصية، يحضر الغناء بالوانه المختلفة،وكذلك الدبكة والسحجة،وفي ليلة الختام كانت الدحية،وتحديدا "دحية البلقاء"، وتم اختيار قصيدة كتبها شاعر من بني عباد، حيث يصف فيها اهل الفحيص بشكل عام، ثم يعدد عشائر الفحيص، في وصف جميل لكل عشيرة.
مجموعة كشافة ومرشدات مار جريس لنادي شباب الفحيص،هم نموذج لاهل الفحيص، هم من قاموا بالدور الاكبر باحياء "التعليلة"، الشباب في الغناء والدحية، والصبايا في تحضير الفطيرة، في مشهد يحمل دلالات التكامل والتكافل المجتمعي، وان الفرح لايخص اهل العريس والعروس فقط، انما يصبح حالة عامة،ويتم التعبير عن هذا الفرح بالحضور والمشاركة،واضفاء البهجة على ليالي الفحيص.ومن الاشياء الجميلة، هي تلك المشاركات العفوية للحضور في التعليلة.
 الغناء يمثل الهوية، والخصوصية، لذلك نجد ان هذا الغناء يشبه الاردنيين، حيث المفردة الجميلة، والمعبرة، بسيطة وعميقة،تحكي عن الناس والمكان والذاكرة، عن الايام والوقائع والطقوس،ومعاني الرجولة والانتماء والافتخار،وحتى في الدبكات، والدحية، حيث الاناقة والجمال والصلابة.
"تعليلة فحيصية"، ختام جميل، لدورة مميزة للمهرجان، كانت على مدار اربعة ايام حافلة بالابداع والتنوع،بفعاليات احتضنتها "دارة حمزة لذوي الهمم"،وكان الجمهور من نجوم المهرجان، بهذا الحضور والتفاعل مع كل مفردات المهرجان.
ومن جهة اخرى بالاضافة الى اهمية احياء الموروث، والتشبيك مابين الاجيال، وخاصة الجيل الجديد، فان هذا المهرجان"الانجاز"،هو نموذج لتعاون مؤسسات المجتمع المدني، التي تمتلك الرؤية لتصميم برنامج يصنع الفرح.حيث جاء نتيجة تعاون مابين جمعية التراث والفنون، ودارة حمزة لذوي الهمم، بدعم من بلدية الفحيص.
وفي ختام المهرجان، قدمت"هبه العكشة" الشكر لكل الجهات التي ساهمت بانجاح الدورة الثانية من مهرجان الربيع.
دورة رسم العائلات والحالات الخاصة.
حرص المهرجان، على حضور العائلة، وعلى ذوي الهمم، فكان البرنامج يتضمن ورشة لتعليم الرسم للاسرة، حيث من خلال الالوان تتحقق المشاركة، وعلى مدار 3 جلسات، كانت النتيجة، معرضا للوحات في يوم الختام.
الورشة باشراف الفنان التشكيلي"حازم نمراوي"، حيث اعطى للمشاركين من الاسر، وذوي الهمم، مباديء تقنيات الرسم، ومهارات الالوان ومزجها بشكل جمالي،والتعبير بهذه الالوان في لوحات. من خلال مشاركة افراد العائلة والاصدقاء.
وقد كانت الورشه احدى عناوين الفرح في المهرجان، وحققت المطلوب منها. 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون