قصائد الشعراء المحاسنة والحجايا تزهر في ربيع الفحيص.
2023 ,03 تموز
فيوليتا اليوسف فراشة المهرجان...مسرحية "حين داهمها النور" للمخرجة"ريتا العكروش".
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
مرة اخرى يجتمع الشعر بالموسيقى والغناء،والمسرح  والفن التشكيلي، في فضاء اعاد اليه "حمزة العكروش" الحياة، من خلال "دارة حمزة لذوي الهمم"، هذا الفضاء الذي يؤكد "ياسر العكروش"، على انه مفتوح لكل الابداعات،ومساحة لكل المبدعين، وبشكل خاص "ذوي الهمم"،ليكونوا في ضيافة"حمزة"،الذي ابهر الجمهور في ثاني ايام مهرجان الربيع، وهو يداعب مفاتيح "البيانو"، ويعزف عليها المقطوعات الموسيقية الخالدة.
فعاليات اليوم الثالث، التي ادارتها "هبة العكشة"،كالعادة تبدأ مع الفنان التشكيلي "حازم نمراوي"، الذي يعمل مع ذوي الاحياجات الخاصة بشكل اساسي، من اجل اقامة معرض لرسومات المتدربين عنده، ضمن فعاليات يوم الختام.
وحسب الفنان" النمراوي"، فان النتائج مفاجئة، وانه كان هناك اهتمام وتفاعل من المتدربين على مدار الفترة السابقة،وانه متفائل بان المعرض سوف يلاقى اهتمام جمهور المهرجان.
تجليات قوافي الشعر في فضاء الفحيص: المحاسنة والحجايا .
مرة اخرى يؤكد الشعر على حضوره، من خلال الجمهور الكبير الذي تابع الامسية الشعرية، التي شارك بها الشاعر الدكتور محمد محمود محاسنة، والشاعر عطالله الحجايا،فحضرت قوافي الشعر والجمال.
البداية كانت مع د.محمد المحاسنة،الذي بدأ بنص شعري اهداه الى "دارة حمزة"،ثم اتبعها بقصائد تحتفي بالانسان والمكان الاردني،ثم قصيدة الى الاردن، في معارضة لقصيدة عرارية.
د.عطالله الحجايا، بدأ بالحنين لتلك الاماكن،في الجنوب الغافي على شغاف القلب،وتنقل بين قصائدة المحملة بالوطني والسياسي والعاطفي.
ويعود د.المحاسنة،ليقرأ نص عرار،الذي يستحضره  لانه يمثل ماهو انقى فينا،والختام مع "د.الحجايا"،ليقرأ على الجنوب بعض احزانة.
امسية تبقى في الذاكرة، بهذا التدفق، وتطويع المفردة، والمضامين المطروحة، التي تلامس الوجع الاردني .
وقد قام "ياسر العكروش" بتكريم الشاعرين"المحاسنة والحجايا، تقديرا لمشاركتهما في مهرج الربيع الثاني.
مسرحية"حين داهمها النور":الوهم والقفز في الفراغ.
يحرص مهرجان الربيع، على الكشف عن المواهب، واعطائها الفرصة لتقدم نفسها امام الجمهور، وكان فريق مسرحية"حين داهمها النور"، مثالا حيا على حضور المواهب المحلية في مشهد المهرجان.
المخرجة"ريتا عكروش" اشرفت على الفريق،للخروج بعمل مسرحي، يستكمل كافة عناصر العرض المسرحي، من خلال تعصيف الافكار،والورشة الجماعية، حتى توصلوا الى نص العرض،وهذه نقطة تسجل للمخرجة "ريتا" وللفريق.
الديكور والاكسسوات المستخدمة، كلها تعطي اشارات ومفاتيح للدخول في اجواء العرض، حيث القرية الهادئة تماما، والتي تعيش شبه عزلة عن المحيط،وهناك المقهى، وصالون التجميل، ويافطة موقف باص.
العرض مزدحم بالافكار، حيث تلك المجموعة المتعلمة، لكنها تعيش حالة ذهنية،ترفع الشعارات دون ان تقدم اي مقترحات جدية تفيد القرية،وبقية النماذج "الاستاذ كيفورك، زلاتان، حمزة، انس"،كل حسب موقعه ومرحلته العمرية، له اهتماماته التي لا تدخل القرية في حساباتها، وبالتالي فانها شخصيات مفرغة، لاتمتلك ارادة التغيير، لذلك كان لاحقا من السهل انقيادهم لطروحات" نور"،التي تدفعهم لركوب الباص المنتظر.
 
لذلك من الطبيعي، في ظل هذه الاجواء من تزويج القاصرات"سلمى التي كانت تلعب مع الاطفال يوم فرحها"،وايضا تلك العلاقة المتهتكة بين الطالب والمعلم، وكذلك هيمنة السلطة من ابن المختار،وبالتالي من الطبيعي ان يغادر اهل القرية الى المدينة، ليضيعوا هناك، وتبقى القرية معلقة في الفراغ.وهذه نتيجة منطقية لغياب الوعي والقرار المسؤول ، فكان الهروب السريع مع اول نداء للوهم.
اجتهدت المخرجة"ريتا عكروش" بتقديم حلول اخراجية، مثل استخدام قطعة القماش الزرقاء،لاطفاء حريق الصالون، وكذلك استخدام قطعة قماش المحملة بدلالات اللون الاحمر.وبرز في الاداء كل من نيفين جوابرة، و لانا الفرح.
من الملاحظات على العمل، هو الايقاع البطيء،وحالات من الفراغ غير مبررة دراميا اثناء العرض.ورغم ذلك فالعمل وصل للجمهور،ويمكن البناء عليه وتطويره  للافضل.
فريق العمل مكون من المخرجة ريتا العكروش،وتمثيل لانا الفرح،ورومل رباع،ونيفين جوابرة،وساره صويص،وريلدا زيادات،وعناد صويص،وعاصم مضاعين،وناجي مضاعين،وسند داوود",
ومن فريق الانتاج"فرح ابو حمدان وشاكر قاقيش،و رنيم  الجوابره وادهم جريسات.
وقام رئيس بلدية الفحيص عمر عكروش بتكريم فريق المسرحية.
فيوليتا اليوسف:فراشة المهرجان.
مثل فراشة تقف على المسرح،تغني بثقة، واداء تعبيري، كانت الفنانة"فيوليتا اليوسف"،في امسية من الغناء الجميل ، بفضاءات "دارة حمزة لذوي الهمم" وامام جمهور كبير، تفاعل وغنى معها طوال الامسية.حيث رافقها في العزف الفنان "عمر حدادين" .
منذ اطلالتها الاولى، تعاملت بذكاء مع الجمهور،الذي تواصل مع اغانيها التي تنقلت فيها بين الوان مختلفة من الغناء،حيث البداية في اغنية خاصة بها"بلدنا" من كلمات والحان الفنان "وائل الشرقاوي"، وهي اغنية وطنية تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وبما انها تستطيع الغناء بكثير من اللغات، فكان اختيارها لواحدة من اغاني فرانك سيناترا  المميزة، وهي اغنية “sway”.ثم انتقلت بعدها الى اغنية" 3 دقات" لا"ابو" من اللون المصري،ومن اغاني فيروز قدمت "كان الزمان وكان،وكان  عنا طاحون،ونسم علينا الهوى"،ومن اغاني الثمانينات استحضرت اغنية"طروب"، ياستي ياختيارة،لتنتقل الى اغنية"فطوم فطومة"، التي اشتهرت بصوت دريد لحام في مسلسلاته الكوميدية.
وفي وصلة من الفلكلور الاردني، حيث وقف الجمهور معها،يردد ويتمايل على ايقاع صوتها، وبدات باغنية"طير علي بالعالي، وبالله تصبوا هالقهوة ،ووساري سار الليل،وبيرقنا العالي،ويازريف الطول،وما احلى الدار والديرة".
ثم عادت بالجمهور الى اغنية بايقاع اكثر هدؤا، فغنت" فوق النا خل"، وختمت ب"حالي حال"، لتنتهي امسية فيها عاش فيها الجمهور ، الكثير من البهجة.
"فيوليتا اليوسف"،تستعد لاستكمال متطلبات شهادة الدكتوراه في تاريخ الموسقى،وكانت قد درت العرف على البيانو والجتار، وشاركت في العديد من المهرجانات، مثل مهرجان جرش،ومهرجان الاغنية الوطنية، ومهرجان الثقافات المتنوعة،وحاصلة على جائزة التاليف السمفوني عن معركة الكرامة.
 

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون