رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
تصوير:عاهد الفرح.
احتضنت "دارة حمزة لذوي الهمم"فعاليات متعدده شهدها اليوم الثاني لمهرجان الربيع الثاني/الفحيص، تنوعت مابين الرسم والشعر والعزف والغناء.
استهلال الفعاليات مع الفنان التشكيلي "حازم نمراوي"،والورشة التي يقيمها على مدار ايام المهرجان، تحضيرا للمعرض الفني في اليوم الاخير، برسومات المشاركين في ورشة الرسم.
وادار مفردات الحفل، وعرافته "جوزيف سالم فرحات".
تجليات المهرجان الشعرية: د.السعودي والفاعوري.
امسية شعرية بمذاق خاص، حلّق فيها الجمهورمع الشاعر "د.اسماعيل السعودي"، والشاعر"علي الفاعوري"،في فضاءات الشعر الوطني والعاطفي،حيث كان الاردن حاضرا برموزه، وواقعة، وما اّل اليه الحال، في قصائد مسكونة بالهمّ الوطني،ومحملة بهواجس القلق على مايراد به للاردن.
وقد قام كل من "ياسر العكروش، واليدا مضاعين، بتكريم الشاعرين، تقديرا لمشاركتهما في المهرجان.
كما تم تكريم "يونس زهران" تقديرا لمساهمته برفد مكتبة روس البيادر بالكتب.
"سنفرد للامسية الشعرية مساحة خاصة، نتوسع فيها ، تقديرا لحضور الاردن وهزاع ووصفي وحبيب وناهض حتر، في هذه الامسية".
مواهب العزف والغناء: كريم مضاعين ومها الكردي.
من اهداف المهرجان، ابراز المواهب الشابة، ومنحها فرصة اللقاء المباشر مع الجمهور،وتقديم ابداعاتهم في فضاءات المهرجان.
الثنائي كريم مضاعين، ومها الكردي،في ثنائية العزف على الجيتار والبيانو،والبداية كانت مع موشح"لما بدا يتثنى"،حيث "كريم يعزف على الجيتار"، و"مها" تغني وتعزف على البيانو،وسط اعجاب الجمهور،ومن تراث الرحابنه، اختاروا اغنية"يا سهر الليالي"، مع تبادل الالات.
الموهبة "كريم مضاعين"،ظهر شغفه بالموسيقى بوقت مبكر،في رحلة بدأت منذ ١٠ سنين مع آلة البيانو، وعزز موهبته في الموسيقى بالعلم على الة الجيتار في جائحة كورونا.
"مها الكردي" الى جانب العزف، فانها تمتلك موهبة الصوت القوي والصافي، والاحساس الجميل، وهي موهبة قادمه بقوة، خاصة وانها عززت موهبتها، بالدراسة الاكاديمية، فقد بدأت رحلتها الموسيقية بدروس البيانو. ومن خلال شغفها بموسيقى الافلام ،قامت بتاليف مقطوعات كلاسيكية ،واتجهت الى مجال غير مطروق كثيرا، ويعتبر حديث نسبيا عندنا، وذلك بدراستها للعلاج بالموسيقى.
حمزة عكروش وفوز شقير.
"فوز شقير" الصوت المثقف، شاركت"حمزة العكروش"،ومشاركة الفنان "باسم الحمصي"، حيث ابرز"حمزة" قدرات غير عادية بالعزف على البيانو، واختياراته الصعبة، التي تؤكد على موهبته، حيث بدأ مع موسيقى اغنية" انت عمري"لسيدة الغناء العربي،ومن الحان موسيقار الجيل"محمد عبدالوهاب"، وقد ابدع حمزة، في التنقل بين الجمل الموسيقية بمهارة، لينتقل بعدها الى واحدة من مقطوعات"عمر خيرت" الموسيقية.
وفي مزج مابين تراث سيد درويش،والرحابنة، تنقلت الفنانة "فوز شقير"، مابين اغنية"طلعت يامحلى نورها"، و"ياطير الوروار".
لينتهي الجزء الاول من الامسية الموسيقية، وسط اعجاب بالاداء القوي ل"حمزة"، والاحترام لمساندة"فوز" ذوي الهمم،،هذه المساندة التي تحمل رسائل باكثر من اتجاه، بان هذه الفئة، فقط تحتاج فقط الى فرصة لتثبت نفسها،وتكون عنصرا فاعلا في المجتمع.
الفنانة فوز شقير: غناء الزمن الجميل.
وسط طوفان الفوضى الغنائية، والتلوث السمعي، يظهر صوت "فوز شقير"، الصوت المختلف والمتمكن، المنتمي الى غناء الزمن الجميل،حيث الاختيارات التي تليق بالذائقة العالية،والتطريب بتمازج امكانات الصوت مع الاحساس الجميل، والتنقل بسلاسة بين العرب الصوتية.
الجمهور الذي تابع الامسية، مع الصوت المميز، وعزف الفنان "مراد دمرجيان"، عاش مع اجواء الغناء النظيف والملتزم، وكانت البداية مع واحدة من الاغاني الخالدة،وهي اغنية"يامسافر وحدك" التي لحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب في بداية الاربعينات، وغناها في فيلم"ممنوع الحب"،وبعدها "يازهرة في خيالي"،وانتقلت بعدها الى اغنية "ياواحشني وانت جنبي"،واغنية"ايوه مشتاقلك تعال".
وبعدها اختارت واحدة من الاغاني التي حققت شهرة عربية وعالمية بصوت الفنانة"داليدا"،وهي اغنية"حلوة يابلدي"،لتعود الى تراث سيد درويش ، باغنية ارتبطت بالثورة المصرية 1919، وهي اغنية "اهو دا اللي صار" ذات الشهرة الواسعة.
ومن مصر، تنقلنا الفنانة"فوز شقير" الى لبنان، باغنية" ياعاشقة الورد"،من ابداعات "زكي ناصيف"، ومن اغاني "جوليا بطرس" اختارت اغنية" ياقصص عم تكتب اسامينا".
وتاخذنا بعدها الى واحدة من ابرز اغاني التراث الفلسطيني، وغنتها بما تحمله مفردات ولحن الاغنية من شجن، وامل، وهي اغنية"هدي يابحر هدي"، وسط تفاعل الجمهور معها.
وختمت الامسية باغنية من اغاني الرواد، وهي اغنية" يامحلا الفسحة ياعيني"، لتنتهي واحدة من اماسي مهرجان الربيع، في فضاءات الفحيص الجميلة.
وقام كل من ياسر العكروش، واليدا مضاعين، بتكريم الفنانة"فوز شقير"، وكذلك تكريم الفنان"مراد دمرجيان" الذي رافقها بالعزف على الاورغ.