رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
تصوير: عاهد الفرح.
افتتح رئيس بلدية الفحيص" عمر العكروش" فعاليات مهرجان الربيع الثاني الذي يقام بالشراكة مابين جمعية بيت التراث والفنون ،و دارة حمزة لدعم ذوي الهمم.وذلك وسط حضور رسمي وشعبي،منهم النواب ضرار الداوود ،و رائد السميرات ،والكتور فادي سماوي،وعضو اللامركزية السيد عيد المنيزل وعدد من أعضاء المجلس البلدي.وادار الاحتفال وتولى عرافته الاعلامي "فيصل الصويص".
كلمة ادارة المهرجان:
القت الانسة "اليدا مضاعين"، كلمة ادارة المهرجان، وقالت فيها" بعد النجاح الكبير للنسخة الاولى من مهرجان الربيع في العام الماضي، فاننا في جمعية الثقافة والفنون ودارة حمزة، اتفقنا على تقديم دورة جديدة من المهرجان، والربيع في الفحيص ليس مرتبطا بالفصول، انما هو ربيع متجدد، سواء بالمكان او الانسان، حيث الحضور في المشهد الاردني بكافة تجلياته".
وتحدثت "مضاعين" عن تخصيص مساحة ترفيهية للاطفال، الى جانب الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث دارة حمزة تمثل نموذجا مثاليا في التعامل مع هذه الفئة من المجتمع، وكذلك الاهتمام بالمواهب الشابة في الفحيص.
كما شكرت كل الداعمين من اجل تقديم الوجة الاجمل لمدينة"الفحيص" لاستكمال لوحة الوطن الاردني الاكثر جمالا.
كلمة راعي الحفل"عمر عكروش".
راعي حفل الافتتاح ، رئيس بلدية الفحيص" عمر العكروش"،القى كلمة ركز فيها على مفهوم التنمية المستدامة، وقال في بداية كلمته"سعيد جدا بهذا اللقاء الطيب الذي يجمعنا مع نخبة من اهلنا وضيوفنا، وقد اّن الاوان ان نفكر بشكل جديد ومختلف، وان تكون الرؤية اكثر وضوحا وحداثة، بما يخدم مدينة الفحيص واهلها،ونحن في البلدية نركز على الجانب التنموي، وهذه التنمية لايمكن ان تتحقق الا اذا كانت وفق منظومة متكاملة،وعلى راسها الابداع.
ونحن في الفحيص نتميز بهذا الجانب، وقادرين على تحقيق مانصبو اليه،ولدينا نماذج كثيرة، تؤكد قدرة الافراد عندنا على الابداع والتجديد، ومثال ذلك هذا المكان،الذي كان مهددا بالهدم والازالة،لكن شباب الفحيص وقفوا ضد هذا الخراب، ليتصدى "ياسر العكروش" لمهمة احياء المكان، ليصبح احد فضاءات المدينة النابضة بالحيوية، حيث دارة حمزة لذوي الهمم، وماتقدمة من فعاليات مختلفة،وهذا لم يكن وليد اللحظة، انما بدأ"ياسر" مع ابنه حمزة،ليكون نموذجا، ويفتح الباب امام الاعتراف بهذه الفئة، حيث انه بسبب نموذج"حمزة"، كثير من الاهالي اعلنوا عن حالات مشابهه، وبدأوا بادماجهم في المجتمع".
واضاف عكروش"اؤكد على اننا قادرين على تقديم الافضل، ولدينا طاقات ابداعية،لكنها بحاجة الى تظافر جهود المؤسسات والافراد،في اطار النظرة التكاملية التي تضع في حسابها الارتقاء بالمدينة وتطويرها،وان يكون هناك منجزات على الارض، وان يساهم الجميع في هذا الانجاز".
وتحدث العكروش عن الدور الذي تقوم به رئيسة جمعية الفحيص للثراث والفنون" اليدا مضاعين"،وحرصها على الحضور الدائم ضمن المشهد العام، بما يخدم الفحيص واهلها.وكذلك "ياسر العكروش"،الذي جعل من اسرته وبيته بيئة ممتازة من حيث الوعي والاهتمام العلمي بحالة ابنه"حمزة".
فرقة شباب الحجايا -السامر.
من الجنوب،من جرف الدراويش – الطفيلة، جاؤا لمشاركة اهل الفحيص في ربيعهم الدائم،شباب الحجايا، احد حراس التراث،قدموا لوحتين، من السامر الاردني، الذي تحتضنه البادية الجنوبية، فالسامر رقصة وغناء فلكلوري يعبر عن فرحة الأهل بزواج أحد أبنائهم، أو شفاء مريضهم أو عودة غائبهم، وأيضا في المناسبات الوطنية، كما كان يقام قديما في الطهور.
ويتميز بالجملة اللحنية، وتنوعها، وعدد الاشخاص المشاركين، حيث تتعدد المناسبات التي يشارك بها السامر،والقصائد التي ترددها الفرقة، في اغلبها هي تلك التي تم تناقلها بين الاجيال الاردنية، اضافة الى مايستجد من مناسبات، حيث يرتجل احد الشعراء مجموعة من الابيات، وتضاف الى السامر، دون ان يتغير اللحن.كما في تلك الابيات التي قدمتها الفرقة عن الاقصى المبارك، والتي تعبر عن الموقف الشعبي الاردني التاريخي تجاه فلسطين:
الاقصى من الجور ينادي
يصيح ويلحقها ونّه.
وقد اعرب اعضاء الفرقة عن سعادتهم بالتواجد بين اهل الفحيص، والمشاركة في مناسباتهم،وانها من اجمل الامسيات التي قدموها، باجوائها،وبتفاعل الحضور مع السامر الاردني.
كلمة ياسر العكروش – دارة حمزة.
تحدث مؤسس دارة حمزة لذوي الهمم "ياسر العكروش" وشكر كل الداعمين من افراد ومؤسسات، الذين ساهموا باقامة هذه الدورة من المهرجان، وقال" بجهود كل المخلصين، سيبقى هذا المهرجان، مساحة للفرح،ومنبرا للمواهب الشابة، والفعاليات المحلية، وان هذا البيت الذي اعدنا تأهيله،تمت المحافظة عليه من اجل تقديم الخدمات لذوي الهمم، ونافذة لهم،حتى لايغيبوا عن المشهد، وحتى نقوم بدورنا المجتمعي تجاههم، بدمجهم في القطاعات المختلفة،وان يبقى وهج الاهتمام بهم مستمرا،حيث ان انسانية اي مجتمع، ترتبط بمقدار الاهتمام بهذه الفئة، التي تمتلك الذكاء والدقة، والتي اذا اعطيت الفرصة فانها تكون منتجة، وتمارس دورها المجتمعي بشكل طبيعي".
وتحدث"ياسر عكروش"، عن موضوع يهم مدينة الفحيص،وهو المطالبة باقامة المسار السياحي،حيث تمتاز المدينة بالتنوع ،وبقليل من الاهتمام، يصبح من اهم المسارات، بسبب جماليات المكان، والتاريخ العميق للمدينة، ببيوتها القديمة، واديرتها،وان هذا المسار من شانه ان يعود بالنفع المادي على المدينة، والجانب المعنوي ، بوضع مدينة الفحيص على خارطة الاهتمام، وخاصة وزارة السياحة.
فيلم"درب الطيبين".
من إنتاج منصة "هوا الفحيص الإعلامية التطوعية" تم عرض فيلم وثائقي تحت اسم " درب الطيبين"،تناول صفحات وصور من تاريخ مدينة الفحيص، حيث البيوت العتيقة،والدروب القديمة، والاديرة والكنائس،ومقام الخضر، وروس البيادر،والبساتين، حيث لكل درب حكاية.والتعليق على الفيلم بصوت"هبه العكشة".
المكرمون:
قامت كل من "اليدا مضاعين"،و"ياسر عكروش" بتكريم عدد من المؤسسات والاشخاص، وتقديم هدية من مشغولات" حمزة" المصنوعة بدقة،حيث تم تكريم كل من "عمر العكروش" رئيس بلدية الفحيص"،ومدير شكة كلورادو"سمير حداد"،ومطاعم قمر خلدا/ عيسى سميرات، وكذلك تم تكريم وزارة الثقافة،ومدارس الروم الارثوذكس،والفحيص نت ،تسلمها "عاهد الفرح"،وهوا الفحيص وتسلم التكريم"ميشيل مضاعين"،وكذلك "خلود الداوود"،وهبه شتيوي رسمي محاسنة.
افتتاح المكتبة:
تم افتتاح المكتبة، الملحقة بدارة حمزة،وهي مكتبة ورقية، والكترونية، ومجانية،ومفتوحة للجميع، وتلبي رغبة الباحثين عن المعرفة .
هذا وتتواصل فعاليات المهرجان خلال الايام القادمة.