ضمن فعاليات مهرجان جنوب سيناء الدولي الاول: مبادرة التراث الغذائي Food Heritage Initiative.
2023 ,08 كانون الثاني
الدكتورة رشا شبانة
 مبادرةإحياء الأكلات التراثية للحث على السياحة الطهوية وتنمية الوعي الغذائي المجتمعي.
تنمية وعي المرأة السيناوية حول تجنب سوء التغذية.
صوت العرب:سيناء - مصر.
ضمن فعاليات مهرجان سيناء الدولي الاول، تم تقديم العديد من المبادرات، كان من بينها مبادرو"التراث الغذائي"،وهي مبادرة تقدم مقترحات علمية مدروسة، من اجل التنمية البشرية، والاستفادة من  مكونات البيئة، وتقديم منتج صحي، يشكل عنصرا لجذب المستهلك، خاصة في المناطق السياحية، مثل شرم الشيخ ودهب، وبقية المناطق في سيناء، التي تعتبر من اهم مناطق الجذب السياحي .
صاحبة المبادرة هي الدكتوره "رشا محمد شبانة " ،  وهي  باحث بمركز البحوث الزراعية،وعضو بلجنة الزراعة عن محافظة الدقهلية لسنة 2022م بالاتحاد الوطني للقيادات الشبابية – منتدى شباب مصر.وحاصلة على تدريب بدولة الهند على تطبيقات المعلوماتية الجغرافية واستخدامها في التنمية الزراعية 2014م.                           
خلفية عن المبادرة:
اهتمت مصر بالقدرات البشرية في ضوء استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة حيث تركز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية. يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، احتوائي ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.
والسياحة بكل قطاعتها تشكل رافداً اقتصادياً هام جدا وخاصة أن مصر تمتلك العديد بل الكثير من المناطق السياحية. 
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة نوعية جديدة من السياحة ألا وهي السياحة الغذائية، 
تساعد السياحة الغذائية على نمو الاقتصاد وتنمية المجتمعات.  فسياحة الطهو أو السياحة الغذائية هي استكشاف المواد الغذائية كهدف للسياحة، وتعتبر الآن عنصرا حيويا في تجربة السياحة حيث إن الطعام يتساوى مع المناخ، والسكن، والمناظر الطبيعية في الأهمية للسياح. والأكلات التراثية والطهو في مصر يتربع على عرش الأغذية في العالم خاصة في المناطق التي تحمل طبيعة تراثية مثل جنوب سيناء.
والسياح يبحثون عن وعي لخبراتيم الغذائية، حيث لاحظ أن هناك العديد من السياح الذين يسافرون لأسباب بحثاً عن تجربة الطهي، ويوجد أنواع لسياحة الطعام مثل سياحة تناول الطعام المنفرد بالمكان أو سياحة فن الطهي. هذه المصطلحات لها نفس المعنى: يسافر الأشخاص إلى وجهة سياحية محددة بغرض العثور على الأطعمة. حيث سياحة الطهي تجعل الطعام نقطة جذب.
وفي ظل مبادرات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعواه الدائمة لتمكين المرأة اقتصادياً ومن ثم تمكينها اجتماعياً من خلال المشروعات الصغيرة، تدعو هذه المبادرة إلى تمكين المرأة من خلال المشروعات الصغيرة وتوعيتها نحو استغلال الأكلات التراثية المتكاملة غذائياً والصديقة للبيئة. 
وتعتمد المبادرة على الخروج بالسياحة من النظرة الضيقة السياحة الشاطئية وسياحة الآثار إلى مفهوم متسع ليعتمد على مقومات البيئة في عمل المشروعات الصغيرة واستحداث ميزة نسبية لجنوب سيناء. مما يسهم في خلق فرص جديدة للعمل وتحسين مستويات الدخول، بالإضافة إلى تفعيل دور المرأة مختلف مجالات التنمية.
وتساعد السياحة الطهوية على تفعيل دور المرأة، فقد أصبح الطعام دافعاً رئيسيا للمسافرين عند اختيار وجهتهم، حيث بدأ المسافرون في إنفاق المزيد من الوقت والمال على تجارب الأطعمة والمشروبات الفريدة، ولقد شهدنا زيادة عالمية في عدد شركات الطعام وفروع المطاعم ، والأحداث التي تركز على الأطعمة والمشروبات، وجهود التسويق التي تركز على تجربة الأطعمة والمشروبات، وأصبحت السياحة الغذائية فى حاضرنا هي السائدة.
ولكن أغلب الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم تؤثر بالسلب على صحة متناوليها. بالرغم من وجود أكلات تراثية صحية ويمكن استخدام الطاقة الشمسية في طهيها. وقد تكون وجبات متكاملة عذائيا وبها عناصر عذائية مختلفة.
والمرأة السيناوية تحتاج إلى الدخل ولكن قد لايوجد الكثير من الأعمال لتقوم بها مقارنة بالرجال في مجتمعها لذا من الممكن استغلال قدرتها الطهوية في عمل المشروعات الصغيرة التي تمكنها اقتصادياً وتعمل على زيادة دخلها وتسهم في النمو الاقتصادي للدولة من خلال انعاش السياحة عبر جذب السياحة الطهوية.
وتشتهر سيناء بالعديد من الأكلات التي تتميز بها هي فقط مثل  اللصيمة من أهم وأشهر الأكلات التراثية لدى بدو سيناء، ومن العادات المتبعة أثناء أكلها قيام الشيخ الكبير بتوزيع أجزاء من حرف اللبة (أي قطع صغيرة من القرص المطهي) على الحضور لتعم البركة قبل أن يتم تجهيزها، وتمثل عهداً وميثاقاً لمن أكلها ألا يخون. وكذلك توجد أكلة المعجرة ويأتى اسم "المعجرة"، نسبة إلى "العجر" وهو الاسم الذى يطلقه بدو سيناء على البطيخ الصغير الذى لم يصل لمرحلة النضج، وهو ما يتم قطفه وشيه تحت رماد النار المشتعلة، وتجهيزه كطعام. ويوجد أيضاً العديد من الأكلات.
الهدف العام: حيث تستهدف المبادرة 
تنمية الوعي الغذائي المجتمعي وتنشيط السياحة من خلال بناء قدرات السيدات لانشاء مشاريع طعام ناجح ودائم من خلال الجولات السياحية، تركز التدريبات على التعاون بين المجتمع المحلي، وأيضا الترويج للقيمة الغذائية في الأكلات التراثية المصرية.
من خلال بعض المحاور مثل:
إطلاق مشروعات صغيرة لتمكين المرأة وزيادة دخلها.
تنمية وعي المرأة السيناوية حول تجنب سوء التغذية.
حماية الأكلات التراثية من الإنقراض، وجعلها رافد اقتصادي.
الوصول لقصة نشأة وبداية كل أكلة وجعلها كجاذب سياحي.
عمل بحث استكشافي للأكلات التراثية الموجودة بسيناء وكيفية استغلالها في السياحة الطهوية.
تدريب المشاركين بالمبادرة على تسويق الأكلات.
إجراء ندوات صحية تحث على استخدام الوجبات المتكاملة غذائياً لتجنب سوء التغذية.
الاستفادة من عناصر الطبيعة في طهي تلك الأكلات مثل الأكلات المعتمدة على الشمس وحرارتها المرتفعة.
ويتم ذلك من خلال خطة العمل: Action plan  يمكن إيجازها في التالي:
تجميع السيدات ذوي الخبرة في طهي الأكلات التراثية لتعليم السيدات المشاركين طريقة طهو الأكلات التراثية.
 تحديد الأكلات الأكثر عرضة للإندثار والتي تعد كوجبات متكاملة غذائياً.
تجميع السيدات الراغبات في الاشتراك لتعلم طريقة الطهي.
تدريب السيدات الراغبات في التعلم على طريقة الطهو.
إجراء دورات تدريبية وندوات للتوعية بالوجبات الصحية وعناصرها الغذائية المتكاملة الواجب توافرها في الوجبات.
إعداد مطبخ صغير على هامش المهرجان.
تسويق تلك الوجبات من خلال الاتفاق مع شركات سياحية لعمل جوالات لأماكن إعداد تلك الوجبات.
دورات تدريبية عن كيفية خدمة مابعد الطبخ مثل التغليف والتعبئة والتقديم بشكل جيد.
وبالتالي تكون المبادرة نواه كمشروع صغير معتمد على الأكلات التراثية المعرضة للإندثار. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون