رئيس الوزراء "د.بشر الخصاونة" يوقد شعلة الدورة 36 لمهرجان جرش .
2022 ,28 تموز
النجار: على مدار ست وثلاثين دورة وهذه المدينة العتيقة تحرس أحلام المبدعين وتمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين.
العتوم: ان جرش التاريخ والأصالة والجمال  تحاكي اليوم المكان والزمان والإنسان وتنفتح على العالم كمنارة ثقافية تمتد خارج حدودها.
رسمي محاسنة ودعاء مأمون : صوت العرب – الاردن.
مندوبا عن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ،أعلن رئيس الوزراء "د.بشر الخصاونة" عن انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2022،واوقد شعلة الدورة 36 للمهرجان، بحضور عدد من الوزراء،والسفراء، واعضاء اللجنة العليا، وفعاليات شعبية ورسمية، وجمهور كبير على المسرح الشمالي في المدينة العتيقة.
وبالرغم من عدم الزحام على المسرح، الا انه لوحظ توزع اعضاء اللجنة للمهرجان، في اماكن مختلفة على المدرج،حيث شوهد نقيب الفنانين ومدير هيئة تنشيط السياحة، وامين عام وزارة الثقافة،وحتى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال،لم يكونوا في الاماكن المخصصة لهم عادة،رغم ان تقاليد المهرجان، كانت ان يقوم اعضاء اللجنة باستقبال راعي المهرجان،والدخول معه،والجلوس في الصف الاول،ولا نعرف السبب في هذا التنظيم المفاجيء.
كلمة رئيس بلدية جرش.
رئيس بلدية جرش" احمد هاشم العتوم" القى كلمة المجتمع المحلي قال فيها" ها هم الجرشيون و كعادتهم  ومعهم كل الاردنيين يرحبون بضيوفهم ، ويلتفون حول مهرجانهم السنوي، والذي حرصنا من خلاله  على تمثيل فسيفساء المجتمع المحلي ،  بشكل كبير ومضاعف هذا العام ، إيمانا بأهمية  هذا الدور  في حمل رسالة المهرجان الوطنية  الى العالم ".
واضاف العتوم"ان جرش التاريخ والأصالة والجمال  تحاكي اليوم المكان والزمان والإنسان وتنفتح على العالم كمنارة ثقافية تمتد خارج حدودها وينثر في فضائها  الفنانون والمثقفون والمبدعون والادباء  اعمالهم وابداعاتهم  الى العالم أجمع ".
وقال رئيس البلدية"لقد حرص الجرشيون عبر السنوات الماضية على ابراز مدينتهم كواجهة سياحية تستقطب  الزوار من جميع  اقطاب العالم يتنفسون عبق تاريخها   العريق و  جمال طبيعتها الخلابة , وقامت بلديتهم على تنفيذ مشاريع بنية تحتية تهدف لربط المدينة الاثرية بالحضرية  و فتح كافة المنافذ  والفرص الاستثمارية  امام الشركاء الاستراتيجين والتي كان اخرها مشروع يعنى بتطوير وادي الذهب سياحيا". 
وختم "العتوم" بقوله" سيبقى مهرجان جرش الثقافي مستمرا  بقلبه الاردني  الدافئ باحتضانه  كافة المثقفين من الدول العربية و الصديقة و ساحة سجال و حوار و تسامح ". 
كلمة وزيرة الثقافة.
والقت وزيرة الثقافة" هيفاء النجار" رئيسة اللجنة العليا كلمة قالت فيها"أننا نعبر هذه الليلة من تحت قوس جديد من أقواس البهجة، يشبه أقواس النصر التي تزيّنت لتلقاكم، نعبر من تحت قوس مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 36، إلى مئوية جديدة يترسخ فيها الفرح وتعلو فيها قيم الإبداع وتتجلى فيها ثنائية الفن والثقافة".
واضافت "النجار"" نعم، أنها الدورة الأولى، أو الدرّة الأولى في عقد جديد من قرن آخر من عمر دولتنا الفتية، نعود فيها إلى التقاليد الراسخة والقيم الإبداعية العالية التي تكرّست في هذا المهرجان، أحد الروافع المهمة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه، وأحد أهم المهرجانات العربية التي أعادت للفعل الثقافي والفني ألقه".
وقالت" على مدار ست وثلاثين دورة وهذه المدينة العتيقة تحرس أحلام المبدعين وتمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين، وعلى امتداد هذا الزمن في عمرنا كانت جرش المدينة وأهلها ترسم الفرح على الوجوه، وكان مهرجانها وما يزال شعلة توقد في مواجهة الظلام، وبوابة أردنية تشبه بوابة هادريان يمر من تحتها الكبار، يتنسّمون عبق الحضارات ويزهون أنهم في جرش سيد المهرجانات وبوصلة الإبداع وسرّ النجومية".
واشارت الى ان " جرش يختلف هذا العام لأنه يحمل في جعبته الكثير من الفرح، فبرنامجه المكتنز بالشعر والسرد والنقد والفنون بأشكالها، الغناء والموسيقى والمسرح والتشكيل والحرف، والصناعات الثقافية، وفرق التراث والفلكلور الأردنية والعربية والعالمية، ستجعله مميزا ومختلفا".
فرقة رمّ طارق الناصر.
لا احد يختلف على ان البرنامج الذي قدمه "طارق الناصر"،هو برنامج متكامل، مشبع بالموسيقى، والعزف الاحترافي، والاداء العالي،فهو برنامج متكامل فيه الجديد، مع استرجاع لاعمال قديمة، باعادة توزيع مدهش،وتركيب كلام على موسيقى من ابداعات "الناصر"،والوان تراثية،في اجواء الجاز، بمرافقة موسيقية شرقية وغربية بلغة متناغمة، كل ذلك باجواء من البهجة ،التي خيمت على فضاءات المسرح الجنوبي.
ولكن قبل الذهاب لتفاصيل البرنامج، فاننا في اي مهرجان عربي، كانت "ثيمة" الافتتاح محلية تماما،وكم كان جميل لو ان "الناصر" قدّم برنامجا كاملا من التراث والفلكلور الاردني – الذي يجيد تماما اعادة انتاجه – ففي المناسبات الوطنية، تحرص الدول والمؤسسات على تقديم نفسها من الموسيقى الغناء،ومختلف صنوف الابداع،فالمناسبة هي مهرجان وطنى، كان الاجدى ان يتم تصميم برنامج محلي، يستند ان موروثنا الموسقي والغنائي الاردني.
استهلال الامسية كان مع اغنية جديدة، "جراسيا" كلمات الشاعر"حيدر محمود"،والحان "طارق الناصر"،وغناء"نتالي سمعان، وعدي النبر"،حيث اللحن المضمخ بعنفوان الماضي،ورائحة التاريخ،ويطل على الحاضر بايقاع فيه الفرح، واداء عال من "نتالي وعدي".
ثم معزوفة"اردن"، تحمل روح المكان والانسان الاردني المتجدد،ونقلات مابين الماضي والحاضر برؤية معاصرة،.بعدها قدمت "نداء الجمعاني" اغنية "المربوعة"،من اجواء الترويدة الاردنية، بمرافقة الناي،والصوت الجميل المتمكن للفنانة"نداء"،وهي  تغني بثقة بقدراتها الصوتية.
وفي مقاربة مابين "الجاز" والموروث الاردني، قدّم "احمد السيلاوي"، اغنية "ياعلا"،الاغنية التي تنتمي الى حوران، وجاء اعادة احيائها، ضمن شراكة مع فرقة"جلتون"، وقد ابدع "السيلاوي"، في الاداء وفي العزف على المزمار.
وقد رافقته فرقة"صوت الاردن للفنون الشعبية – الرمثا"التي يرأسها "بلال الزحراوي – ابو الامير" حيث قدمت لوحات تراثية،ودبكات تميزت بالرشاقة والجمال، والتشكيلات ، والحركات التي تنتمي الى مدينة الرمثا- المتكئة على كتف حواران.
وياخذنا "الناصر" الى لحظة عالية في مسيرته الفنية، حيث موسيقى "نهاية رجل شجاع"،وبتوزيع جديد معاغنية "يامحلى الفسحة"، وصوت المصري" وائل الفشني"،ومع نفس المطرب، استحضر موسيقى مسلسل "الطايع" التي قام بتأليفها، ليعيدها بصوت " الفشني".
"فرقة معان للفنون الشعبية"،واحدة من الفرق التي ماتزال عالقة في الذاكرة الاردنية، بالدبكة التي عرفت بها، والتشكيلات والرشاقة، بمرافقة مزج بين الالات والايقاعات.
ومن الاغاني المعروفة، قدمت جوقة الفرقة، اغنية" يابنات المكلا" للفنان "فهد بلان"،وختمت مع المطربة"ميس حمدان" باغنية" ما انتا روحي".بادائها المتقن، وصوتها المعبر، وقدرتها على تقديم الالوان الغنائية الصعبة.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون