"بام عيني 1948" للفنان "غنام غنام": سؤال"اين الاحتلال"؟ وتحية من تونس لفلسطين.
2023 ,08 كانون الأول
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن
غدا السبت 9/12/2023،مرة اخرى...ومن تونس هذه المرة،يقدم الفنان"غنام غنام" مسرحيته"بام عيني 1948" ،وفي اطار ايام قرطاج المسرحية،في قاعة مسرح المبدعين الشبان /مدينة الثقافة – تونس ،الساعة 19:30 . 20:30 بتوقيت القدس.
"بام عيني 1948"، تاليف وتمثيل "غنام غنام"،ويتزامن العرض، مع الهجمة الصهيونية الهمجية على غزة وفلسطين، يلوّح فيها مع جمهوره بالتحية لفلسطين.
فكرة  العرض جاءت من مجموعة من الشباب الفلسطينيين،اثناء زيارة "غنام" لفلسطين، الذي اقترحوا زيارة الى مدن فلسطين المحتلة 1948،ولم يصمد "غنام" امام غواية الطرح،واستثنائية التجربة، ويكفي ان يكون بيت غسان كنفاني هناك، ليوافق غنام بدون تردد، هذا البرنامج الذي لم يكن له جدول، انما حسب المستجدات، مثلما يفعل الشباب المقاوم، فليس هناك خط واحد، انما المهم ان كل الخطوط توصل الى الهدف
يزداد المشهد جمالا ودهشة بدخول شاب في بداية العشرينات على خط الرحلة،شاب رغم حداثة سنه، الا انه يحمل وجها لايعرف الا الجرأة، ومعرفة بتفاصيل المكان الفلسطيني، وبوصلته رائحة الارض التي يوقن تماما بانها لن تخذله
وهكذا كان المرورعن الحاجز الصهيوني،ونحن نتساءل عن هذه القدرة على الالمام بتفاصيل حركة الاحتلال، يكون مرور"غنام" والفريق كاملا بكل هذه السهولة.لتبدأ حكايات الدهشة عن لقاءات "غنام" بالمكان والانسان الفلسطيني، وفي كل حكاية، دلالات القدرة على الصمود وابتكار ادوات المقاومة، والتجذر في المكان،ويتماهى"غنام" مع الحالة، فهو لم يشاهد هناك الا الارض واهلها، والاصدقاء، ابنتيه واحفادة،رمل فلسطين وشاطيء يافا،بيوت وشوارع حيفا، بيت غسان كنفاني الذي مايزال شاهدا على اننا هنا وسنبقى، عكا ببحرها، وشهداء الثلاثاء الحمراء، الناصرة وفضاءاتها،المقاهي والساحات وشواهد القبور،وفوق ذلك يقوم بعرض مسرحي، وورشة تم ترتيبها في تنظيم مدهش،وان كل سلطة وقسوة وهمجية الاحتلال، ، لم يزد الهوية الفلسطينية الا ثباتا ورسوخا متوارثا بين الاجيال
في"بام عيني" لانرى القضية من خلال عيون"غنام" فقط،انما نراها من خلال عيون الشخصيات التي التقاها  هناك،حيث الوعي، والارادة،والاشتباك الدائم مع الوعي المقاوم،نكاد نتلمس الشخصيات التي التقاها"غنام"،ويعبق في فضاء العرض رائحة فنجان قهوة جارة ابنته،ونرى تلك الزاوية التي التقط فيها صورة بيت غسان كنفاني.كلها شواهد بان فلسطين من الماء الى الماء، لن تقبل ان تكون للغرباء
سؤال "غنام غنام" في العرض، هو "اين الاحتلال"؟سؤال لايعرف الاجابة عليه الا من راى بام عينه ،مثل" غنام"، وماشاهدناه قبيل شروق الشمس يوم 7 اكتوبر المجيد،ومازلت تكتبه المقاومة في غزة،في سفر البطولة الاستثنائية....
"غنام غنام" يعرض "بام عيني" في يوم الصمود الرابع والستين،وارادة ومواجهة مستمرة من"مسافة الصفر".
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون