المسرحية العراقية"أمل" : الاسدي يرصد التصدعات الحاصلة في المجتمع العراقي دون الوقوف عند زمن تاريخي معين.
2023 ,15 كانون الثاني
صوت العرب: الدار لبيضاء.
انعقد في إطار فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الثالثة عشر والمنعقد بمدينة الدار البيضاء ندوة صحفية تعريفية بالعرض المسرحي  العراقي "أمل" بقاعة المؤتمرات الصحفية بفندق موغادور .
الهدف من المؤتمر حتى يقدم المخرج،وفريق العمل لمحة سريعة عن مسرحية"امل"، التي ستعرض اليوم في اخر ايام عروض المهرجان،الساعة الرابعة عصرا، بمسرح محمد زفزاف  في الدار البيضاء. 
مسرحية "امل" هي إنتاج عراقي لمؤسسة السينما والمسرح حيث عمل فريق العرض على إنجاح العمل الذي ضمن نجاحه بالظروف الجيدة للاشتغال من طرف فريق العمل لدرجة كان معها حوار عميق حتى على مستوى النص.
 "أمل" ترصد التصدعات الحاصلة في المجتمع العراقي دون الوقوف عند زمن تاريخي معين مجتمع عانى من تاريخ من الحروب العبثية التي لا قيمة لها ومن صراعات سياسية مشحونة بالتوترات في بعد يصل إلى ملامسة الكونية. وقد أشاد مؤلف المسرحية و مخرجها جواد الاسدي بقيمة الطاقة الابداعية  لفريق العمل و جو التواصل الجيد بين أعضاءه. ضمن هذا السياق أشار علي السوداني مدير مسارح العراق و المشتغل كسنوغراف داخل العمل المنتج بدعم من وزارة الثقافة العراقية إلى أن الاشتغال مع الاسدي هو فرصة حقيقة للتعلم من مدرسة قائمة الذات خاصة بعد نجاح التجربة الاولى في العمل معه و هي مسرحية "تقاسيم الحياة" التي نال بها الاثنان جائزة السنوغرافيا في مهرجان قرطاج، والجميل أن السوداني اعتبر أن التجربة المسرحية للاسدي قائمة على التقاط كل جزئية والتفكير فيها و ترجمتها مسرحيا بشكل يجعل منه مشروعا مسرحيا متنقلا محملا بالهم الإنساني لدرجة أن اعتبر معها السوداني أن مسرحية "أمل" هي نموذج  ثاني  لكلمة المسرح العربي التي ألقاها الأسدي في حفل افتتاح هذا المهرجان. الأهم في هذه الندوة هو ذالك النقاش الذي أنتجته بخصوص الجدل الذي رافق عرض هذا العمل عند كثيرين خاصة داخل العراق حيث اعتبروا "امل" قدحا مجانيا موجه ضد العراق، وهو أمر نفاه بشدة على اعتبار أن المسرحية في عمقها هي تناقش التمزق الاجتماعي وغياب الاحساس بالأمن وتعري الواقع  داخل المجتمع العراقي في افق البحث عن مستقبل مدني لحياة عراقية افضل ضمن منظور فني يقظ ممزوج بالوعي الجمالي والمعرفي. وتجربة تشيخوف  تعرية عتمة المجتمع الموسكوفي خير دليل. وقد ذهب مسير الندوة في نفس الطرح حينما أكد أن هناك صعوبة في تلقي الرأي الاخر و عدم اعتباره لحظة نقدية بناءة لأن المبدع قادر على ترجمة الاحساس باليومي، أما السوداني فاعتبر الحملة الموجهة ضد العمل هي هجمة فايسبوكية مجانية عند البعض لا أقل ولا اكثر. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون